أسعار النفط تتحرك في نطاق ضيق

أسعار النفط محاصرة بين تفاؤل المتعاملين نتيجة تعافي الاقتصاد العالمي والتشاؤم من زيادة الإصابات بكورونا (رويترز)
أسعار النفط محاصرة بين تفاؤل المتعاملين نتيجة تعافي الاقتصاد العالمي والتشاؤم من زيادة الإصابات بكورونا (رويترز)
TT

أسعار النفط تتحرك في نطاق ضيق

أسعار النفط محاصرة بين تفاؤل المتعاملين نتيجة تعافي الاقتصاد العالمي والتشاؤم من زيادة الإصابات بكورونا (رويترز)
أسعار النفط محاصرة بين تفاؤل المتعاملين نتيجة تعافي الاقتصاد العالمي والتشاؤم من زيادة الإصابات بكورونا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الاثنين، لكنها ظلت تتحرك داخل نطاق ضيق وسط تفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد الأميركي مع تسارع في وتيرة حملات التحصين من فيروس كورونا، غير أن زيادة إصابات كوفيد-19 في مناطق أخرى من العالم تكبح الأسعار. وصعد خام برنت 0.8 في المائة إلى 63.49 دولار للبرميل بحلول الساعة 1525 بتوقيت غرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.06 في المائة مسجلا 59.95 دولار للبرميل.
راوحت الأسعار نطاقا ضيقا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ودار برنت بين 60 و65 دولارا والخام الأميركي بين 57 و62 دولارا.
وقال ستيفن برينوك المحلل في بي.في.إم، وفق رويترز: «أسعار النفط دخلت مرحلة تماسك بعد أن تأرجحت بشدة الشهر الماضي.. في حين ما زالت عدة أسباب تدعو لتوقع الصعود، فإن المتعاملين في السوق أضحوا أكثر حذرا مع تنامي الإصابات في أوروبا والهند وبعض الأسواق الناشئة بينما ثبت أن حملات التحصين أبطأ مما كان متوقعا».
تسجل الهند حاليا واحدة من كل ست إصابات بالفيروس على مستوى العالم، وتشهد مناطق أخرى من آسيا زيادة حادة في الإصابات. ورغم أن عدد من تلقوا اللقاح بجرعتيه في الولايات المتحدة فاق 70 مليونا، فإن الطلب على البنزين لم يرتفع كما كان متوقعا.
في الأثناء أظهرت وثيقة تسعير أمس، أن العراق رفع سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في شحنات مايو (أيار) إلى آسيا ليصبح بعلاوة 1.40 دولار للبرميل إلى خامي عمان/دبي، بزيادة 0.10 دولار عن الشهر السابق. وتحدد سعر البيع الرسمي لخام البصرة المتوسط في شحنات مايو عند 0.60 دولار فوق خامي عمان/دبي، بارتفاع 0.50 دولار عن الشهر السابق.
وتحدد سعر البيع الرسمي لخام البصرة الثقيل في شحنات مايو بخصم 0.90 دولار عن خامي عمان/دبي، ما يشكل ارتفاعا 0.50 دولار عن الشهر السابق.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات من يورو ستوك أويل، أن مخزونات النفط الخام الأوروبية بلغت 481.73 مليون برميل في مارس (آذار) بزيادة 1 في المائة عن الشهر السابق، لكنها منخفضة 0.5 في المائة على أساس سنوي.
وأشارت البيانات أيضا إلى أن مخزونات البنزين الأوروبية تراجعت 1.2 في المائة على أساس شهري إلى 122.66 مليون برميل لكنها ظلت مرتفعة 1.7 في المائة على أساس سنوي.
وأظهرت البيانات أن مخزونات الخام والمنتجات النفطية الأوروبية الشهر الماضي بلغت مليارا و157.27 مليون برميل في مارس بزيادة 0.2 في المائة عن فبراير (شباط) و2.4 في المائة على أساس سنوي.
وبلغ استهلاك مصافي التكرير الأوروبية من الخام في مارس 8.407 مليون برميل يوميا، بانخفاض 3.2 في المائة عن فبراير و7.8 في المائة على أساس سنوي.



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.