اليمين يفوز بالانتخابات الرئاسية في الإكوادور

المصرفي السابق غييرمو لاسو الذي فاز أمس بالرئاسة في الإكوادور (رويترز)
المصرفي السابق غييرمو لاسو الذي فاز أمس بالرئاسة في الإكوادور (رويترز)
TT

اليمين يفوز بالانتخابات الرئاسية في الإكوادور

المصرفي السابق غييرمو لاسو الذي فاز أمس بالرئاسة في الإكوادور (رويترز)
المصرفي السابق غييرمو لاسو الذي فاز أمس بالرئاسة في الإكوادور (رويترز)

تنافس في الاقتراع الرئاسي الإكوادوري نموذجان سياسيان واقتصاديان، مثّلهما المصرفي السابق اليميني غييرمو لاسو، الذي فاز أمس بالرئاسة، ومنافسه الاشتراكي أندريس أراوس المدعوم من الرئيس الأسبق رافاييل كوريا في هذا البلد النفطي، الذي يواجه أزمة اقتصاديّة حادّة فاقمها وباء (كوفيد - 19).
أبدى لاسو استعداده لتقديم «حياته للشعب» واعداً بـ«إكوادور حرة وديمقراطية». إنه يؤيد التبادل الحر، ويعتزم إنعاش الاقتصاد من خلال تطوير التجارة، ويهدف إلى «القضاء على العجز كلياً لتجنّب تفاقم الديون». وشهد اقتصاد هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 17.4 مليون نسمة، والمرتبط بالدولار في 2020 انكماش إجمالي الناتج المحلّي بنسبة 7.8 في المائة. وبلغ الدين 63.88 مليار دولار (63 في المائة من إجمالي الناتج المحلّي)، منها 45.19 مليار دولار (45 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي) ديوناً خارجيّة.
فوز لاسو (65 عاماً) عزز الاتّجاه نحو اليمين الذي أطلقه الرئيس لينين مورينو، الذي ينهي في مايو (أيار) ولاية من أربع سنوات، وكان يؤيّده سلفه كوريا، لكنّه تقرّب من أصحاب العمل والمنظّمات الماليّة الدوليّة.
وقال لاسو في غواياكيل (جنوب غرب) مسقط رأسه «في 24 مايو المقبل، سنتحمّل مسؤوليّة التحدّي المتمثّل في تغيير مصير وطننا وتحقيق الفرص والازدهار» في الإكوادور.
ونجح لاسو في محاولته الثالثة، ونال 52.51 في المائة من الأصوات في مقابل 47.49 في المائة لأندريس أراوس بعد فرز 93.14 في المائة من الأصوات.
واعترف منافسه اليساري أندريس أراوس البالغ من العمر 36 عاماً بهزيمته قائلاً: «أنا أهنئه على فوزه الانتخابي، وسأظهر له قناعاتنا الديمقراطية».
ودُعي نحو 13.1 مليون ناخب إلى التصويت للفصل بين أراوس الذي تقدم نتائج الدورة الأولى في 7 فبراير (شباط)، ولاسو الذي سبق أن هزمه كوريا الذي حكم البلاد عشر سنوات حتى عام 2017، ثم مورينو.
والرئيس الأسبق الذي عمل على تحديث الإكوادور بفضل مكاسب النفط، يعيش في بلجيكا بلد زوجته، منذ خروجه من السلطة في 2017. وقد حُكم عليه في عام 2020 غيابياً بالسجن ثماني سنوات بتهمة الفساد.
وجرى السباق الانتخابي بدون حوادث بحسب المجلس الوطني الانتخابي. وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، جازف أراوس باستباق النتائج الرسمية، وأعلن نفسه فائزاً مستنداً إلى استطلاع رأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أعطاه تقدماً بنسبة 1.6 في المائة.
وتأثّرت الإكوادور أيضاً بانتشار فيروس «كورونا» الذي أصاب نحو 340 ألف شخص توفّي منهم 17 ألفاً في هذا الوباء الذي فاق طاقة المستشفيات.
وكان مرشح اليسار أراوس قد تصدر نتائج الدورة الأولى بحصوله على 32.72 في المائة من الأصوات في مقابل 19.74 في المائة لمنافسه لاسو من حركة «خلق الفرص» المؤيدة للتبادل الحر. وقال سانتياغو إستينر (64 عاماً) وهو كهربائي سيارات صوّت لصالح أراوس، لوكالة الصحافة الفرنسية: «الوضع فوضوي، ليس هناك عمل، ويجب أن نغير». من جهته قال إنريكي لومانو (34 عاماً) وهو موظف في شركة بناء، صوّت لصالح لاسو: «هذا البلد بحاجة لوظائف». وكان اليساري ياكو بيريز أحد زعماء السكّان الأصليين قد احتج على نتائج الدورة الأولى بعدما حل ثالثاً بفارق 0.35 في المائة خلف لاسو. ورغم أنهم لا يشكلون سوى 7 في المائة من الشعب، يعتبر السكان الأصليون قوة اجتماعية كبيرة. وقد نظموا المظاهرات العنيفة التي جرت في 2019 ضد إجراءات التقشف والتي أوقعت 11 قتيلاً وأكثر من 1300 جريح، وأسهموا في الإطاحة بثلاثة رؤساء بين 1997 و2005.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».