لبنانية تنجز مشروع ابنتها الفنانة التي لاقت حتفها في انفجار المرفأ

آني فارتيفاريان تقف بجانب عمل فني خاص بابنتها خلال فعاليات المعرض (رويترز)
آني فارتيفاريان تقف بجانب عمل فني خاص بابنتها خلال فعاليات المعرض (رويترز)
TT
20

لبنانية تنجز مشروع ابنتها الفنانة التي لاقت حتفها في انفجار المرفأ

آني فارتيفاريان تقف بجانب عمل فني خاص بابنتها خلال فعاليات المعرض (رويترز)
آني فارتيفاريان تقف بجانب عمل فني خاص بابنتها خلال فعاليات المعرض (رويترز)

«كل شخص هو مبدع إيمانه بنفسه»... كانت هذه الكلمات آخر عبارة كتبتها الفنانة اللبنانية الراحلة غايا فودوليان ونشرتها على «فيسبوك» يوم الرابع من أغسطس (آب) العام الماضي قبل ساعات من وفاتها في انفجار مرفأ بيروت المدمر.
وتضمن المنشور صورة للفنانة الراحلة وهي تجري في حقل كان صديقاً لها قد التقطها لها عندما كانا في سريلانكا في 2019، وبعد ثمانية أشهر أنجزت أمها، آني فارتيفاريان، ما تقول إنه مشروع ابنتها الذي لم يكتمل.

وقالت والدة غايا فودوليان: «بكل حماسي وبكل ثقة فتت فيها، بس كل شي تسهلت، حتى فيه ناس سألوني، ما حسيتي هي كانت عم تساعدك، يعني صراحة مش عم بعمل تحليل، مش عم أحلل الأشياء، من الأساس ما حللت ليش راحت وخلاص، أنا أؤمن أن الروح بتقرر تفل وبحترم قرارها ما فيني أقول غير شيء وهاي هي ما عندي حقد تجاه حدا صار اللي صار والله يقرر أنا ما إني قاضية هون».
وأضافت: «بس عم أجرب شوف شو حسّـت هيي حتى حطت ها البوست وكتبت ها الكلمة... ما بعرف إذا كانت بالفعل روحها كانت حاضرة لأنو الصورة وكأنها هربانة... لأني عملت بحث على ها الصورة... فتشت كيف أخدتها ووين»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأوضحت الأم المكلومة آني فارتيفاريان أن ابنتها كانت تحلم بأن تكون واحدة من مصممي المعارض، وقالت: «كانت هي مثلاً حابة تكون وحدة من المصممين يا اللي راح يكونوا بالمعارض، وهاي يا اللي أعطيتها المساحة تبعها، مثل كأن هي وحده منهم، بس كل الإنتاج تبع المعرض تبع ها المشروع تروح عم نأسس كعيلة مؤسسة لمساعدة الحيوانات وكل الأرباح بتروح للمؤسسة».
وأشارت إلى أن المعرض يضم منحوتات وتصميمات ولوحات وتركيبات فيديو للعديد من الفنانين.

وقالت إن المعرض، الذي افتُتح يوم الخميس 8 أبريل (نيسان)، يقام في مبنى بشارع سرسق الذي تأثر بالانفجار في مكان مفتوح تماماً كما كانت غايا تريد.
واجتمع فنانون كثيرون كانت غايا تُقدرهم لعرض أعمالهم الجديدة والقديمة تحت الموضوع نفسه في «ليتيشيا جاليري».
من هؤلاء الفنان سامر بو رجيلي، وهو مهندس معماري ومصمم شارك في المعرض بأحد تصميماته، وقال: «أهم شي عم بصير اليوم إنو حلمها عم يتحقق وعم من شوف ها القطعة اللي رسمتها هي وقت كانت بالجامعة، بإيطاليا رسمتها واليوم عم بنشوفها منفذة وخالصة يعني ح يبقى شي من غايا للأبد إذا بدك».
وكذلك الفنان البصري والكاتب اللبناني، حسين نصر الدين، الذي قال: «قررت أشارك بهيدا المعرض، لأنو حسيت بأهميته، حسيت بأهمية إنو كمان إحياء ذكرى غايا يا اللي ماتت بالانفجار وإعادة شوي كمان العمل الثقافي والفني يا اللي هو بصير نوع من المقاومة بعد كل ها الحوادث اللي صارت والانفجار والانهيار والأزمات المالية والاقتصادية والسياسية».
وسوف يستمر المعرض حتى يوم الخميس 29 أبريل، وستخصص أرباحه الصافية بعد دفع النفقات لمؤسسة مخصصة لمساعدة الحيوانات تحمل اسم الفنانة الراحلة التي كان عمرها 29 عاماً عندما توفيت في انفجار بيروت.



السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.