برلماني إيراني يرجح أن يكون حادث نطنز «تخريباً أو اختراقاً»

صورة عامة لمنشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة الإيرانية طهران (رويترز)
صورة عامة لمنشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة الإيرانية طهران (رويترز)
TT

برلماني إيراني يرجح أن يكون حادث نطنز «تخريباً أو اختراقاً»

صورة عامة لمنشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة الإيرانية طهران (رويترز)
صورة عامة لمنشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة الإيرانية طهران (رويترز)

رجح نائب برلماني إيراني أن حادث «انقطاع في التيار الكهربائي» في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم بأنه «تخريب».
ويأتي «الحادث» - الذي أوردته أولاً وكالة الأنباء الرسمية فارس نقلاً عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية - غداة تشغيل عدد من أجهزة الطرد المركزي الجديدة في مجمع أحمدي روشان في نطنز، أحد المراكز الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني. وأجهزة الطرد المركزي هذه محظورة بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وقال النائب مالك الشريعتي المتحدث باسم اللجنة البرلمانية للطاقة في تغريدة على «تويتر»: «هذا الحادث الذي وقع (غداة) اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية وبينما تحاول إيران إجبار الغرب على رفع العقوبات، مشكوك جداً في أنه تخريب أو اختراق».
وصرح بهروز كمالوندي في مقابلة عبر الهاتف مع التلفزيون الحكومي إن «مجمع أحمدي روشن تعرض لحادث فجر اليوم الأحد في جزء من الدائرة الكهربائية لمحطة التخصيب». وأضاف «هناك انقطاع في التيار الكهربائي لكننا لا نعرف السبب»، مما يشير إلى أن التيار الكهربائي ما زال مقطوعاً ظهر اليوم الأحد.
ولم يحدد كمالوندي ما إذا كانت الكهرباء مقطوعة فقط في معمل التخصيب أو في منشآت أخرى في مركز نطنز النووي.
وقال في تصريحات تلفزيونية: «لحسن الحظ لم يسفر ذلك عن وفيات أو إصابات أو تلوث. لا توجد مشاكل معينة ويجري التحقيق في الحادث»، موضحاً أنه «لا مزيد من المعلومات في الوقت الحالي».

من جانبه، كتب الصحافي في الإذاعة الإسرائيلية العامة عميشاي شتاين في تغريدة على «تويتر»: «نعتقد أن الخلل في الدائرة الكهربائية لنطنز هو نتيجة عملية إلكترونية إسرائيلية»، دون أن يقدم أي دليل يدعم هذه التصريحات.
وفي بداية يوليو (تموز)، أصيب مصنع تجميع أجهزة الطرد المركزي المتطور في نطنز بأضرار بالغة بسبب انفجار غامض. وخلصت السلطات إلى وقوع «تخريب إرهابي» المصدر، لكنها لم تنشر حتى الآن نتائج تحقيقاتها.
وحذرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إسرائيل والولايات المتحدة حينذاك من أي عمل عدائي ضدها.
وافتتح الرئيس الإيراني حسن روحاني في مراسم افتراضية السبت مصنعاً لتجميع أجهزة الطرد المركزي في نطنز، وأصدر في الوقت نفسه أمر تشغيل أو اختبار ثلاث مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي.

وتؤمن أجهزة الطرد المركزي الجديدة هذه لإيران إمكانية تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع وبكميات أكبر، بحجم ودرجة تكرير محظورة بموجب الاتفاقية المبرمة في 2015 في فيينا بين إيران والشرة الدولية.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب من جانب واحد من هذه الاتفاقية في 2018 وأعادت على الفور العقوبات الأميركية التي كانت قد رفعت بموجب هذا الاتفاق.
رداً على ذلك، تراجعت إيران تدريجياً اعتباراً من 2019 عن معظم الالتزامات الرئيسية التي تعهدت بها في فيينا لتقييد أنشطتها النووية.

وتجري محادثات في فيينا بين إيران والدول الأخرى الأطراف في اتفاقية 2015 (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) حول كيفية إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق وعودة إيران إلى الامتثال الكامل لها.
وتنفي طهران باستمرار رغبتها في امتلاك قنبلة ذرية. وأكد روحاني مجدداً السبت أن جميع الأنشطة النووية لبلاده كانت محض «سلمية».
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يرى أن إيران تشكل تهديداً وجودياً لبلاده، يتهم طهران بالسعي لامتلاك أسلحة ذرية سراً.
وقال نتنياهو عن محادثات فيينا الأربعاء إن «اتفاقاً مع إيران من شأنه أن يمهد الطريق لأسلحة نووية لن يكون ملزماً لنا بأي حال من الأحوال».
ورئيس الوزراء الإسرائيلي يعارض اتفاق فيينا منذ اللحظة الأولى وأكد دائماً أنه لا يقدم ضمانات أمنية كافية لإسرائيل التي يزورها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأحد لمناقشة القضية النووية الإيرانية.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.