بايدن يشكّل لجنة لإصلاح المحكمة العليا

تتألف المحكمة العليا من تسعة قضاة منذ عام 1869 لكن الكونغرس يملك سلطة تغيير العدد (أ.ب)
تتألف المحكمة العليا من تسعة قضاة منذ عام 1869 لكن الكونغرس يملك سلطة تغيير العدد (أ.ب)
TT

بايدن يشكّل لجنة لإصلاح المحكمة العليا

تتألف المحكمة العليا من تسعة قضاة منذ عام 1869 لكن الكونغرس يملك سلطة تغيير العدد (أ.ب)
تتألف المحكمة العليا من تسعة قضاة منذ عام 1869 لكن الكونغرس يملك سلطة تغيير العدد (أ.ب)

شكل الرئيس الأميركي جو بايدن لجنة مشتركة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لبحث إمكانية إجراء تغييرات بالمحكمة العليا تشمل زيادة عدد أعضائها فوق تسعة قضاة وهو هدف يأمل بعض الديمقراطيين في أن ينهي سيطرة المحافظين عليها. وقال البيت الأبيض إنّ «هذه المبادرة جزء من التزام الإدارة بدراسة الإجراءات بعناية فائقة لتحسين العدالة الفيدرالية». كما ستدرس اللجنة الذي شكلها بايدن بأمر تنفيذي وتتألف من 36 عضوا إمكانية فرض حدود لفترات ولاية القضاة بدلا من النظام الحالي الذي يمنح العضوية مدى الحياة. وتتألف المحكمة العليا الأميركية من تسعة قضاة منذ عام 1869 لكن الكونغرس يملك سلطة تغيير العدد وأجرى ذلك بالفعل من قبل. وتعدّ المحكمة واحدة من أقوى مؤسسات الولايات المتحدة ولكنّ عملها يخضع لانتقادات مستمرة. الخطوة تثير حفيظة بعض الجمهوريين الذين يتهمونه بالرغبة في مهاجمة هذه المؤسسة القوية المسؤولة في الولايات المتحدة عن البت في أكثر المسائل المجتمعية حساسية. كما ستدرس اللجنة المسار الذي تختار بموجبه المؤسسة الحالات التي تنظر فيها وقواعدها وعملها. والمحكمة العليا تبت في العديد من القضايا الاجتماعية في الولايات المتحدة مثل الإجهاض أو حقوق الأقليات الجنسية، تضم قضاة يتم تعيينهم مدى الحياة من قبل رئيس الولايات المتحدة ويجب أن يصادق عليهم مجلس الشيوخ. وكان مرشحون في انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية، بمن فيهم وزير النقل الحالي بيت بوتيجيج، أثاروا إمكانية زيادة عدد القضاة في المحكمة العليا، وهو أمر يثير غضب الجمهوريين. بالنسبة لزعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل فإن الإعلان عن إنشاء هذه اللجنة يمثل «هجوماً مباشراً على النظام القضائي المستقل لبلدنا». وفي بيان لاذع، قال إنه يرى في ذلك «علامة جديدة على تأثير أقصى اليسار على إدارة بايدن».
وسيرأس اللجنة بوب باور وكريستينا رودريغيز، وهما أستاذا قانون بارزان. وكان بوب باور قدّم المشورة لبايدن خلال حملته الانتخابية. وستعقد اللجنة اجتماعات عامة للاستماع إلى الأصوات الخارجية وسيتم توجيهها لإكمال التقرير في غضون 180 يوماً من اجتماعها العام الأول.
كان بايدن متردداً خلال حملته الانتخابية للرئاسة في تبني فكرة توسيع عدد أعضاء المحكمة رغم ضغوط الديمقراطيين للقيام بذلك بعد قرار الرئيس دونالد ترمب لملء المنصب الشاغر في المحكمة بسرعة بعد وفاة القاضية روث غينسبيرغ قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية. لكن بايدن أشار إلى أنه يعتقد أنه لا ينبغي للمحكمة أن تخضع للتقلبات السياسية للدورة الانتخابية، وقد التزم بايدن بإنشاء «لجنة من العلماء من الحزبين» لكنه قال إن هدفهم لن يركز على «زيادة عدد القضاة في المحكمة».
وقد تعرض بايدن لضغوط من الديمقراطيين لإضافة مقاعد للمحكمة العليا للتعويض عن التحول السياسي اليميني بعد أن عين الرئيس السابق دونالد ترمب ثلاثة مرشحين أبرزهم القاضي بريت كافانو والقاضية آيمي كوني باريت. فيما ترى مجموعات النشطاء الليبراليين أن تشكيل بايدن للجنة هو مجرد خطوة في مسار اتخاذ قرار بشأن إضافة مقاعد إلى المحكمة. وسيتعين على الكونغرس الموافقة على أي تغييرات في المحكمة التي قد يقترحها بايدن، لكن ستكون هناك مواجهة معارضة قوية من الجمهوريين.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».