مواجهة جديدة بين سان جيرمان وتشيلسي.. وبايرن في لقاء محفوف بالمخاطر أمام شاختار

دوري أبطال أوروبا يستأنف نشاطه بمباراتين في افتتاح ذهاب الدور ثمن النهائي اليوم

لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس قبل المواجهة الساخنة مع سان جيرمان اليوم (أ.ب)  -  شفاينشتايغر استعاد لياقته وجاهز للمشاركة مع ريال مدريد اليوم (أ.ف.ب)
لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس قبل المواجهة الساخنة مع سان جيرمان اليوم (أ.ب) - شفاينشتايغر استعاد لياقته وجاهز للمشاركة مع ريال مدريد اليوم (أ.ف.ب)
TT

مواجهة جديدة بين سان جيرمان وتشيلسي.. وبايرن في لقاء محفوف بالمخاطر أمام شاختار

لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس قبل المواجهة الساخنة مع سان جيرمان اليوم (أ.ب)  -  شفاينشتايغر استعاد لياقته وجاهز للمشاركة مع ريال مدريد اليوم (أ.ف.ب)
لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس قبل المواجهة الساخنة مع سان جيرمان اليوم (أ.ب) - شفاينشتايغر استعاد لياقته وجاهز للمشاركة مع ريال مدريد اليوم (أ.ف.ب)

يتجدد الموعد بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي عندما يلتقيان اليوم على ملعب «بارك دي برانس» في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما يسعى بايرن ميونيخ الألماني إلى العودة من أوكرانيا بأقل الأضرار عندما يتواجه مع شاختار دونيتسك.
في المواجهة الأولى التي تعتبر الأبرز في الدور ربع النهائي إلى جانب تلك التي ستجمع برشلونة الإسباني بمانشستر سيتي الإنجليزي الأسبوع المقبل، يأمل سان جيرمان في تجاوز الإصابات التي يعاني منها من أجل تكرار نتيجة المباراة التي جمعته الموسم الماضي مع النادي اللندني في ذهاب الدور ربع النهائي. وخرج فريق المدرب لوران بلان فائزا من ملعبه بنتيجة 3 - 1 بفضل هدفين من الأرجنتينيين إيزيكييل لافيتزي وخافيير باستوري وآخر بهدية من مدافعه الحالي البرازيلي ديفيد لويز الذي انتقل هذا الموسم إلى نادي العاصمة الفرنسية قادما من تشيلسي.
لكن الفوز الذي حققه حينها رجال بلان لم يكن كافيا لبلوغ الدور نصف النهائي إذ تمكن تشيلسي من خطف البطاقة بفوزه إيابا بهدفين نظيفين سجلهما البديلان الألماني أندري شورله والسنغالي ديمبا با، مستفيدا من أفضلية الهدف الذي سجله البلجيكي أدين هازار في ملعب «بارك دي برانس» من ركلة جزاء.
ويدخل الفريقان إلى مواجهتهما القارية الثالثة، بعد أن جمعهما دور المجموعات خلال نسخة 2004 - 2005 (فاز تشيلسي 3 - صفر في بارك دي برانس وتعادلا صفر - صفر في ستامفورد بريدغ)، في ظروف متناقضة تماما إذ خلد لاعبو تشيلسي للراحة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بسبب عدم تأهلهم إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية بعد خسارتهم المفاجئة الشهر الماضي أمام برادفورد سيتي (درجة ثانية)، فيما عانى سان جيرمان الأمرين في مباراة السبت مع كاين في الدور المحلي حيث اضطر لإكمال اللقاء بتسعة لاعبين بسبب إصابة العاجي سيرج أورييه والبرازيلي لوكاس.
وكان بلان استخدم تبديلاته الثلاث بسبب إصابة كل من يوهان كاباي والبرازيلي ماركينيوس وبلايز ماتويدي، ما اضطر فريقه إلى إكمال اللقاء بتسعة لاعبين بعد إصابة أورييه ولوكاس وهذا الأمر تسبب في النهاية باكتفائه بنقطة بعد أن كان متقدما 2 - صفر حتى الدقيقة 88. ووضعت هذه المشاكل المزيد من الضغط على بلان الذي يأمل على الأقل أن يتعافى بليز ماتودي عقب إصابته بكدمة أمام كاين وعن ذلك قال: «مررنا بصعوبات مماثلة قبل المباراة الأولى ضد برشلونة (في دور المجموعات) ونجحنا في تخطيها»، حيث فاز في سبتمبر (أيلول) الماضي 3 - 1 على الفريق الكتالوني وهو يلعب من دون لافيتزي وزلاتان إبراهيموفيتش.
وقال قائد سان جيرمان البرازيلي تياغو سيلفا: «أعتقد أنه كان بإمكان رابطة الدوري أن تحمينا»، معتبرا أنه كان من الأفضل لو تأجلت مباراة نهاية الأسبوع من أجل التحضير لدوري الأبطال بشكل أفضل. مضيفا: «على السلطات الكروية الفرنسية التفكير بشكل أفضل بباريس سان جيرمان وموناكو أيضا (يواجه آرسنال الإنجليزي في نفس المسابقة)».
وتابع: «من الصعب جدا أن تلعب مباراة كل 3 أيام. وبوجود مباراة هامة مثل تلك التي ستجمعنا بتشيلسي، فكان بالإمكان تأجيل مباراتنا ضد كاين من أجل أن نحضر بشكل أفضل».
وكان سيلفا ضمن التشكيلة التي فازت على تشيلسي في ذهاب ربع نهائي الموسم الماضي لكن قلب دفاع ميلان الإيطالي السابق اعترف بأن الفريق اللندني أقوى حاليا مما كان عليه الموسم الماضي، قائلا: «يملكون الآن لاعبا رائعا في المقدمة هو الإسباني دييغو كوستا وآخر في الوسط بشخص الإسباني الآخر سيسك فابريغاس والصربي نيمانيا ماتيتش. سيكون الوضع معقدا لكن يجب أن نفكر بإيجابية».
وسيكون كوستا متحمسا لخوض اللقاء بعد أن غاب عن الفريق في مبارياته المحلية الثلاث الأخيرة بسبب الإيقاف، كما بإمكان المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الاعتماد على الوافد الجديد الجناح الكولومبي خوان كوادرادو القادم من فيورنتينا الإيطالي.
ويأمل سان جيرمان الذي سيعود إليه الإيطالي - البرازيلي تياغو موتا والأوروغواياني أدينسون كافاني بعد أن أراحهما بلان أمام كاين، أن يحقق النتيجة المرجوة أمام جماهيره بهدف تعزيز حظوظه ببلوغ ربع النهائي للموسم الثالث على التوالي، معولا على سجله القاري المميز في «بارك دي برانس» حيث لم يذق طعم الهزيمة في 32 مباراة متتالية، وتحديدا منذ الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 2006 - 2007 حين خسر أمام هابوعيل تل أبيب الإسرائيلي.
وفي المقابل، لم يحقق تشيلسي، الساعي إلى حجز بطاقته في ربع النهائي للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، سوى فوز واحد في الأراضي الفرنسية من أصل 6 زيارات سابقة وكان في تلك المباراة التي تغلب خلالها على سان جيرمان 3 - صفر في دور المجموعات خلال نسخة 2004 - 2005.
وسيعمل جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي للحد من الخطورة التي يشكلها إبراهيموفيتش حتى في ظل ابتعاد الأخير كثيرا عن مستواه هذا الموسم مثله مثل باريس سان جيرمان تماما.
لكن اللاعب السويدي أحرز هدفه الرابع فقط من اللعب المفتوح هذا الموسم أمام كاين.
وكان دييغو كوستا مهاجم تشيلسي قد وصف زلاتان بالمهاجم الوحش وقال: «إنه ضمن أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم».
أما ديفيد لويز فأشار إلى أن اللعب بجوار إبراهيموفيتش كان عاملا مؤثرا في انتقاله إلى باريس سان جيرمان من تشيلسي.
وقال لويز: «بالطبع مورينهو يعرفه جيدا من إنترناسيونالي وسيضع خطة لإيقافه لكن عندما يكون زلاتان في مستواه فإنه لا يقهر». وعن الراحة التي نالها تشيلسي هذا الأسبوع بعد خروجه من كأس الاتحاد الإنجليزي واكتمال صفوفه مما يعزز من أسهمه لمواصلة التقدم في أوروبا ضحك بلان مدرب سان جيرمان قائلا: «مورينهو عبقري، خسر مباراة الكأس ومنح نفسه أسبوعا إضافيا للاستعداد لمواجهتنا».
وعلى ملعب «أرينا لفيف» يتواجه بايرن ميونيخ مع مضيفه شاختار دونيتسك للمرة الأولى في مباراة يسعى من خلالها النادي البافاري إلى تحقيق نتيجة إيجابية قبل العودة إلى معقله «أليانز أرينا».
ومن المؤكد أن المواجهة لن تكون سهلة على بايرن في مواجهة رجال المدرب الروماني ميرسيا لوشيسكو الذين يخوضون دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم بعيدين نحو ألف كيلومتر عن قاعدتهم الجماهيرية وملعبهم «دونباس أرينا» بسبب النزاع الدموي القائم في شرق أوكرانيا بين السلطات الأوكرانية والثوار الانفصاليين المدعومين من روسيا. وقد اعترف نجم بايرن الهولندي آريين روبن بأن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا متوتر بعض الشيء من زيارته الأوكرانية التي تأتي بعد فوز كاسح ومدو على هامبورغ 8 - صفر في الدوري المحلي، وهو قال بهذا الصدد: «بالطبع نحن على علم بالوضع القائم (الوضع الأمني)، وهذا الأمر يؤثر علينا جميعا. لا يمكنك أن تذهب إلى هناك وأنت تتجاهل ما يحصل». وسافر بايرن إلى لفيف أمس ظهرا على أن يغادرها فور انتهاء اللقاء مباشرة، ما يعني بأنه سيوجد على الأراضي الأوكرانية لـ36 ساعة فقط بسبب مخاوفه من الوضع هناك.
وقد اعترف غوارديولا أيضا بأنه يشعر بالقلق حيال الوضع في أوكرانيا، فيما يؤكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه ليس هناك أي أسباب تدعو الفريق الألماني للقلق بحسب المتحدث باسمه الذي أكد أن سلامة جميع المشاركين مضمونة.
وبعيدا عن الأوضاع الأمنية، يسعى شاختار إلى تحقيق فوزه الأول في أوكرانيا على منافس ألماني منذ 35 عاما وتحديدا منذ 1980 حين تغلب على إنتراخت فرانكفورت 1 - صفر في الدور الأول من مسابقة الكأس الاتحاد الأوروبي لكن ذلك لم يكن كافيا لتجريد الفريق الألماني من اللقب وذلك لأن الأخير فاز على أرضه 3 - صفر. وكان شاختار خرج من هذا الدور خلال موسم 2012 - 2013 من المسابقة الأوروبية الأم على يد بوروسيا دورتموند بعد أن تعادل معه في دونيتسك 2 - 2 وخسر إيابا خارج ملعبه صفر - 3. أما أبرز مواجهة له مع منافس ألماني فكانت على أرض محايدة في تركيا حين توج بقيادة لوشيسكو بلقب النسخة الأخيرة من كأس الاتحاد الأوروبي بفوزه على فيردر بريمن 2 - 1 في نهائي 2009.
وهذه المرة الثالثة التي يوجد فيها شاختار في الدور ثمن النهائي (جميعها في المواسم الخمسة الأخيرة) ونجح مرة واحدة فقط في بلوغ ربع النهائي بفوزه على روما الإيطالي خلال موسم 2010 - 2011.
ويعاني شاختار من عدم تعافي لاعب وسطه البرازيلي برنارد من الإصابة وخرج من التشكيلة، وكذلك من إيقاف لاعب الوسط الدفاعي تاراس ستيبانينكو.
وذكرت وسائل إعلام أن برنارد البالغ من العمر 22 عاما يعاني من مشكلة في أربطة الكاحل لكنها نقلت عن آرتور جلاشينكو طبيب الفريق قوله إن الإصابة لا تدعو للقلق ولا تحتاج لتدخل جراحي.
أما بايرن، فهو يسعى إلى مواصلة مشواره على أقله إلى نصف النهائي وللمرة الرابعة على التوالي، علما بأنه تخطى الدور ثمن النهائي في النسختين الأخيرتين على حساب آرسنال الإنجليزي. وتلقى البايرن دفعة معنوية قوية بعودة لاعب خط الوسط تشابي ألونسو إلى صفوف الفريق بعد تعافيه من الإصابة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».