تعهدات {الفيدرالي} تدفع أسواق الأسهم إلى الذروة

الذهب يغتنم تراجع الدولار وعوائد السندات

ارتفعت مؤشرات الأسهم في وول ستريت وأوروبا أمس إلى ذروتها بعد تعهدات الفيدرالي الأميركي بالإبقاء على سياساته الميسرة لحين تعافي الاقتصاد (أ.ف.ب)
ارتفعت مؤشرات الأسهم في وول ستريت وأوروبا أمس إلى ذروتها بعد تعهدات الفيدرالي الأميركي بالإبقاء على سياساته الميسرة لحين تعافي الاقتصاد (أ.ف.ب)
TT

تعهدات {الفيدرالي} تدفع أسواق الأسهم إلى الذروة

ارتفعت مؤشرات الأسهم في وول ستريت وأوروبا أمس إلى ذروتها بعد تعهدات الفيدرالي الأميركي بالإبقاء على سياساته الميسرة لحين تعافي الاقتصاد (أ.ف.ب)
ارتفعت مؤشرات الأسهم في وول ستريت وأوروبا أمس إلى ذروتها بعد تعهدات الفيدرالي الأميركي بالإبقاء على سياساته الميسرة لحين تعافي الاقتصاد (أ.ف.ب)

بلغت الأسهم الأميركية والأوروبية مستويات قياسية مرتفعة الخميس بفضل تفاؤل إزاء انتعاش اقتصادي عالمي مدفوع بالتحفيز، بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بإبقاء السياسة النقدية ميسرة، وأسعار الفائدة منخفضة إلى أن يترسخ التعافي الاقتصادي.
وكشف محضر أحدث اجتماع للبنك المركزي الأميركي بشأن السياسة الأربعاء أن مسؤولي مجلس الاحتياطي ما زال ينتابهم القلق بشأن المخاطر القائمة لجائحة فيروس «كورونا» وأنهم ملتزمون بتعزيز الاقتصاد لحين حدوث تعاف أكثر متانة.
وتجاهل المستثمرون بوجه عام إعلان عدة دول أوروبية قيودا على استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لـ(كوفيد - 19) لأصحاب الأعمار الأقل، بعد كشف صلته بحدوث جلطات نادرة في الدم. وارتفع سهم شركة صناعة الأدوية البريطانية 0.7 في المائة.
وعند الفتح، ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى ذروة قياسية، مدعوما بمكاسب أسهم شركات التكنولوجيا، إذ تقدم عشر نقاط أو 0.25 في المائة مسجلا 4089.95 نقطة. وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 23.6 نقطة بما يعادل 0.07 في المائة إلى 33469.89 نقطة، في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 108 نقاط أو 0.79 في المائة إلى 13796.892 نقطة.
وفي أوروبا، صعد المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.5 في المائة بحلول الساعة 07:20 بتوقيت غرينيتش، ليعزز المكاسب التي حققها هذا الأسبوع حين محا كافة الخسائر المدفوعة بجائحة فيروس «كورونا». وقادت أسهم شركات التعدين وصناعة السيارات وتجارة التجزئة المكاسب على المؤشر، لترتفع بما يتراوح بين 0.7 وواحد في المائة في التعاملات المبكرة.
وفي آسيا، هبطت الأسهم اليابانية الخميس، إذ تعرضت لضغوط جراء ارتفاع في الإصابات المحلية بفيروس «كورونا» والإعادة المحتملة لقيود على النشاط الاقتصادي.
ونزل المؤشر نيكي 0.07 في المائة إلى 29708.98 نقطة، بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.79 في المائة إلى 1951.86 نقطة. وقالت حاكمة طوكيو الخميس إنها ستطلب من الحكومة المركزية تبني إجراءات طوارئ في العاصمة لمكافحة زيادة مفاجئة في الإصابات بفيروس «كورونا» وانتشار سلالة جديدة للفيروس. كما من المنتظر أن تعلن مدينة أوساكا الواقعة في غرب البلاد حالة الطوارئ الطبية بعد ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بها إلى مستوى قياسي، مما أثار حالة من القلق بين مسؤولي الصحة العامة.
وكانت الأسهم الأقل أداء على توبكس 30 هي تأكيدا للأدوية الذي نزل 3.08 في المائة، وتلاه سهم مجموعة ميتسوبيشي يو إف.جيه المالية متراجعا 2.51 في المائة.
وكان سهم ميتالز من بين الرابحين، إذ ارتفع 4.85 في المائة بعد أن ذكرت صحيفة نيكي أن مجموعة تقودها باين كابيتال ظهرت كعارض شراء مفضل لحصة 53 في المائة من الشركة بقيمة نحو 7.3 مليار دولار. ونزلت أسهم شركتها الأم هيتاشي 0.87 في المائة. وتراجع سهم توشيبا 0.44 في المائة بعد يوم من تلقي الشركة عرضا بقيمة 20 مليار دولار من شركة سي في سي كابيتال بارتنرز لتحويلها إلى شركة خاصة. وبلغت الأسهم أعلى مستوياتها في أكثر من أربع سنوات يوم الأربعاء.
ومن جانبها، ارتفعت أسعار الذهب الخميس، إذ نزلت عوائد سندات الخزانة الأميركية الأطول أجلا بجانب الدولار بعد تعهدات الفيدرالي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.75 في المائة إلى 1753.20 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 15:01 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9 في المائة إلى 1757.20 دولار للأوقية. والذهب، الذي لا يدر عائدا، يُعتبر على نطاق واسع تحوطا في مواجهة ارتفاع التضخم.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 25.18 دولار للأوقية، ونزل البلاديوم 0.4 في المائة إلى 2613.74 دولار، وتراجع البلاتين 0.1 في المائة إلى 1224.03 دولار.


مقالات ذات صلة

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

المنتدى الاقتصادي العالمي: قادة الأعمال يخشون من الركود وارتفاع التضخم

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أن قادة الأعمال على مستوى العالم يشعرون بالقلق من مخاطر الركود ونقص العمالة وارتفاع التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.