بلغت الأسهم الأميركية والأوروبية مستويات قياسية مرتفعة الخميس بفضل تفاؤل إزاء انتعاش اقتصادي عالمي مدفوع بالتحفيز، بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بإبقاء السياسة النقدية ميسرة، وأسعار الفائدة منخفضة إلى أن يترسخ التعافي الاقتصادي.
وكشف محضر أحدث اجتماع للبنك المركزي الأميركي بشأن السياسة الأربعاء أن مسؤولي مجلس الاحتياطي ما زال ينتابهم القلق بشأن المخاطر القائمة لجائحة فيروس «كورونا» وأنهم ملتزمون بتعزيز الاقتصاد لحين حدوث تعاف أكثر متانة.
وتجاهل المستثمرون بوجه عام إعلان عدة دول أوروبية قيودا على استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لـ(كوفيد - 19) لأصحاب الأعمار الأقل، بعد كشف صلته بحدوث جلطات نادرة في الدم. وارتفع سهم شركة صناعة الأدوية البريطانية 0.7 في المائة.
وعند الفتح، ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى ذروة قياسية، مدعوما بمكاسب أسهم شركات التكنولوجيا، إذ تقدم عشر نقاط أو 0.25 في المائة مسجلا 4089.95 نقطة. وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 23.6 نقطة بما يعادل 0.07 في المائة إلى 33469.89 نقطة، في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 108 نقاط أو 0.79 في المائة إلى 13796.892 نقطة.
وفي أوروبا، صعد المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.5 في المائة بحلول الساعة 07:20 بتوقيت غرينيتش، ليعزز المكاسب التي حققها هذا الأسبوع حين محا كافة الخسائر المدفوعة بجائحة فيروس «كورونا». وقادت أسهم شركات التعدين وصناعة السيارات وتجارة التجزئة المكاسب على المؤشر، لترتفع بما يتراوح بين 0.7 وواحد في المائة في التعاملات المبكرة.
وفي آسيا، هبطت الأسهم اليابانية الخميس، إذ تعرضت لضغوط جراء ارتفاع في الإصابات المحلية بفيروس «كورونا» والإعادة المحتملة لقيود على النشاط الاقتصادي.
ونزل المؤشر نيكي 0.07 في المائة إلى 29708.98 نقطة، بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.79 في المائة إلى 1951.86 نقطة. وقالت حاكمة طوكيو الخميس إنها ستطلب من الحكومة المركزية تبني إجراءات طوارئ في العاصمة لمكافحة زيادة مفاجئة في الإصابات بفيروس «كورونا» وانتشار سلالة جديدة للفيروس. كما من المنتظر أن تعلن مدينة أوساكا الواقعة في غرب البلاد حالة الطوارئ الطبية بعد ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بها إلى مستوى قياسي، مما أثار حالة من القلق بين مسؤولي الصحة العامة.
وكانت الأسهم الأقل أداء على توبكس 30 هي تأكيدا للأدوية الذي نزل 3.08 في المائة، وتلاه سهم مجموعة ميتسوبيشي يو إف.جيه المالية متراجعا 2.51 في المائة.
وكان سهم ميتالز من بين الرابحين، إذ ارتفع 4.85 في المائة بعد أن ذكرت صحيفة نيكي أن مجموعة تقودها باين كابيتال ظهرت كعارض شراء مفضل لحصة 53 في المائة من الشركة بقيمة نحو 7.3 مليار دولار. ونزلت أسهم شركتها الأم هيتاشي 0.87 في المائة. وتراجع سهم توشيبا 0.44 في المائة بعد يوم من تلقي الشركة عرضا بقيمة 20 مليار دولار من شركة سي في سي كابيتال بارتنرز لتحويلها إلى شركة خاصة. وبلغت الأسهم أعلى مستوياتها في أكثر من أربع سنوات يوم الأربعاء.
ومن جانبها، ارتفعت أسعار الذهب الخميس، إذ نزلت عوائد سندات الخزانة الأميركية الأطول أجلا بجانب الدولار بعد تعهدات الفيدرالي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.75 في المائة إلى 1753.20 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 15:01 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9 في المائة إلى 1757.20 دولار للأوقية. والذهب، الذي لا يدر عائدا، يُعتبر على نطاق واسع تحوطا في مواجهة ارتفاع التضخم.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 25.18 دولار للأوقية، ونزل البلاديوم 0.4 في المائة إلى 2613.74 دولار، وتراجع البلاتين 0.1 في المائة إلى 1224.03 دولار.
تعهدات {الفيدرالي} تدفع أسواق الأسهم إلى الذروة
الذهب يغتنم تراجع الدولار وعوائد السندات
تعهدات {الفيدرالي} تدفع أسواق الأسهم إلى الذروة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة