طموح كويتي ـ تركي لرفع التبادل التجاري إلى مليار دولار

توقيع 6 مذكرات تفاهم... وتأكيد دعم المبادرة السعودية لحل الأزمة اليمنية

الشيخ أحمد ناصر المحمد لدى عقده مؤتمراً صحافياً مع مولود جاويش أوغلو في أنقرة أمس (كونا)
الشيخ أحمد ناصر المحمد لدى عقده مؤتمراً صحافياً مع مولود جاويش أوغلو في أنقرة أمس (كونا)
TT

طموح كويتي ـ تركي لرفع التبادل التجاري إلى مليار دولار

الشيخ أحمد ناصر المحمد لدى عقده مؤتمراً صحافياً مع مولود جاويش أوغلو في أنقرة أمس (كونا)
الشيخ أحمد ناصر المحمد لدى عقده مؤتمراً صحافياً مع مولود جاويش أوغلو في أنقرة أمس (كونا)

وقّعت الكويت وتركيا، أمس، ست مذكرات تفاهم، خلال اجتماع وزيري خارجية البلدين، ضمن الاجتماع الثاني للجنة التعاون المشتركة التركية الكويتية.
وأعلن وزير الخارجية الكويتي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أنه بحث مع نظيره التركي مولود جاویش أوغلو، قضايا المنطقة بينها الوضع في سوريا وليبيا واستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين.
كما أعلن الصباح أن الكويت وتركيا قدمتا الدعم للمبادرة السعودية فيما يتعلّق بالأزمة اليمنية.
وقال إن مباحثاته مع وزير الخارجية التركي مولود جاویش أوغلو التي جرت في أنقرة، أمس (الخمیس)، اتسمت بتطابق الرؤى التام إزاء القضايا الإقليمية والدولیة وأهمية إيجاد الحلول السياسية لها.
وخلال مؤتمر صحافي مع أوغلو، قال الشيخ أحمد ناصر: «مررنا بالخليج وبالإقليم وأیضا على المستوى الدولي بثلاثة أعوام ملیئة بالمرارة والألم نتیجة الخلاف بالخلیج»، بید أن جمیع الجوانب المتعلقة بالأزمة تم تجاوزها بحكمة قادة دول الخلیج ومصر في قمة (العلا) مطلع العام الجاري.
وشدد الشیخ أحمد ناصر على أن العلاقات السیاسیة والثقافیة والاقتصادیة والتجاریة والسیاحیة وغیرها من المجالات بین الكویت وتركیا تمضي على قدم وساق، لافتاً إلى توقیع ست وثائق ومذكرات تعاون لیصبح إجمالي عدد الاتفاقیات المبرمة بین البلدین 61 اتفاقیة ومذكرة تعاون تعالج وتناقش المجالات كافة.
وأشار إلى الاتفاق على مذكرة تعاون للعامین القادمین، واتفاق آخر على رؤیة لخمسة أعوام مقبلة لتطویر التعاون بین البلدین، معتبرا أن التداعیات المرتبطة بتفشي فیروس كورونا المستجد (كوفید - 19)، تعد فرصة لاستكشاف مجالات التعاون بین الكویت وتركیا.
وقال إنه بحث مع جاویش أوغلو تعزیز المنظومة الصحیة بین البلدین، بالإضافة إلى جميع الجوانب المتعلقة بالأبحاث والتطویر.
وأضاف أن الجانبین ناقشا أیضا مجالات التعلیم والأنشطة الثقافیة والاستفادة من الخبرات التكنولوجیة فیما یخص التعلیم والأمن السیبراني.
وخلال المؤتمر الصحافي، لفت جاویش أوغلو إلى أن حجم التبادل التجاري بین البلدین بلغ 704 ملایین دولار في عام 2019، بید أنه تراجع قلیلاً العام الماضي، مشدداً على أن الهدف هو بلوغ الملیار دولار وفق الخطة الموضوعة بین البلدین.
وأضاف أن حجم المشاریع التي تنفذها الشركات التركیة في دولة الكویت بلغ 5.‏8 ملیار دولار، مؤكدا استمرار هذه الشركات في مشاریع الكویت لرؤیة 2035.



«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
TT

«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)

أكد مسؤول خليجي كبير أن القمة الخليجية في الكويت مطلع الشهر المقبل، ستبحث التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية لدول المجلس.

ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، غداً الخميس، اجتماعهم الوزاري الذي يسبق أعمال القمة الخليجية الـ45، التي تستضيفها الكويت مطلع الشهر المقبل.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن الاجتماع الوزاري الـ162 لمجلس التعاون الخليجي سيعقد الخميس في الكويت، برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.

وأضاف البديوي أن المجلس الوزاري سيستعرض خلال اجتماعه مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون، الصادرة عن القمة الـ44 التي عقدت في مدينة الدوحة. كما سيبحث المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية في المنطقة.

الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبد العزيز العويشق (كونا)

من جهة أخرى، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، الأربعاء، إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش الموضوعات المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به العويشق عقب محاضرة ألقاها، ضمن الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية -التي ستستضيفها دولة الكويت مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل- والتي نظمتها جامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، تحت عنوان «المنجزات السياسية في مسيرة مجلس التعاون الخليجي».

وأشار العويشق إلى شراكات المجلس مع عدد من المنظومات، ومنها عقد قمة مشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، وقبلها قمة مع دول آسيا الوسطى وسبقتها قمة مع دول (الأسيان) ومع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؛ موضحاً أن هذه الشراكات تُعزز دور مجلس التعاون، وتساعده على إبرازه في معالجة القضايا العالمية.

وتابع أن مجلس التعاون الخليجي يأتي دائماً في المقدمة بشأن حل قضايا المنطقة ومساعدة الدول العربية في هذا الإطار، ومن أمثلة ذلك أن المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي أطلقت مبادرة لتطبيق «حل الدولتين» الذي بدأ لأول مرة يأخذ طريقه، إذ سيعقد غداً اجتماع بهذا الشأن في مدينة بروكسل.