الجيش اللبناني يطلق حملة تلقيح جنوده وضباطه

البنك الدولي ملتزم توفير الدعم التقني والمالي لخطة التلقيح

قائد الجيش يفتتح حملة التلقيح في المؤسسة العسكرية (تويتر)
قائد الجيش يفتتح حملة التلقيح في المؤسسة العسكرية (تويتر)
TT

الجيش اللبناني يطلق حملة تلقيح جنوده وضباطه

قائد الجيش يفتتح حملة التلقيح في المؤسسة العسكرية (تويتر)
قائد الجيش يفتتح حملة التلقيح في المؤسسة العسكرية (تويتر)

افتتح قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أمس (الخميس)، حملة تلقيح العسكريين ضد فيروس «كوفيد - 19»، ضمن حملة أطلقها الجيش في 21 مركزاً تابعاً للطبابة العسكرية على جميع الأراضي اللبنانية، وفقاً لجدول الأولويات الذي وضعته لجنة إدارة عملية التلقيح ضد الفيروس.
وبعد تلقي قائد الجيش اللقاح، إلى جانب أعضاء المجلس العسكري وعدد من الضباط والعسكريين، حثّ عناصر المؤسسة على القيام بذلك، باعتبار اللقاح وسيلة ضرورية لحمايتهم وعائلاتهم، والحد من انتشار جائحة كورونا، داعياً إلى الاستمرار في التقيد بإجراءات الوقاية.
وتسير خطة تلقيح المواطنين ضد «كورونا» وفق مسارها المرسوم، وأبدى مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه تقديره لـ«جدية التعاون بين البنك الدولي ووزارة الصحة اللبنانية في سبيل حماية أرواح اللبنانيين من جائحة كورونا»، مضيفاً: «نعمل مع وزارة الصحة لتأمين الدعم التقني والمالي للوصول إلى خطة ملائمة في حملة اللقاحات وتأمين اللقاحات لهذا البلد من خلال الدعم المادي».
وقال: «استطعنا تأمين الدعم في التحضير للخطة الوطنية للتلقيح، كما أمنّا التمويل في موضوع لقاحات (فايزر)، وجاهزون لأي دعم إضافي قد تحتاجه وزارة الصحة من لقاحات إضافية أو مستلزمات أخرى في موضوع حملة اللقاحات الوطنية».
وأشار إلى أنه «بناء على التقارير التي وردتنا من خلال المراقبين المستقلين، فإن حملة التلقيح في لبنان تسير بشكل جيد، وهي حملة عادلة، والمؤشرات جيدة على صعيد الطاقم الطبي والتمريضي، إلى جانب كبار السن، لكن هذا يتطلب أيضاً أن يسجل الناس في المنصة، في انتظار دورهم، وأن يلتزموا بعملية التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة واتباع الإرشادات والملاحظات التي تصدرها وزارة الصحة ووزارة الداخلية، ونحن سعداء بحملة وزارة الصحة في موضوع اللقاح».
من جهته، قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، بعد لقائه مع كومار جاه، إن «التعاون الوطيد والمستمر مع البنك الدولي ضمانة لوزارة الصحة لتحقق استراتيجية الخطة الوطنية للقاح في حماية مختلف الشرائح أو المقيمين من لبنانيين وغيرهم، وتنجح في أن توفر مع البنك الدولي الأمن الصحي الواجب في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان».
وتتواصل الدعوات لتفعيل عمليات التلقيح، وقال مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي إن «التردد في تلقي اللقاح يؤذينا». وأضاف: «بالأمس، لم يحضر 30 في المائة من الأفراد المسجلين والحاصلين على مواعيد لأخذ لقاح (أسترازينيكا) في مستشفى رفيق الحريري الجامعي. عند الاتصال بهم، كان السبب الرئيسي لعدم الحضور مخاوف تتعلق بالسلامة. هذا أمر مفهوم، ولكنه يستند إلى استنتاجات غير صحيحة».
وأشار إلى أنه خلال الأسابيع الماضية «تجاوز متوسط عدد وفيات (كورونا) للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 55 - 65 عاماً، 10 مرضى يومياً، ثلثهم دون أمراض مصاحبة»، لافتاً إلى أن «كثيراً من المرضى الذين نجوا سوف يعانون من مضاعفات طويلة المدى».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».