الجيش التركي يقصف مواقع «قسد» شمال سوريا

شنت القوات التركية هجوماً عنيفاً على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عفرين بريف حلب الشمالي، رداً على مقتل اثنين من جنودها، في وقت صدت فيه «قسد» محاولات تقدم من جانب قوات الجيش التركي والفصائل السورية الموالية لها في عين عيسى، شمال الرقة.
وكثفت القوات التركية، أمس (الخميس)، من قصفها الصاروخي على مناطق في قرى بينة وعقيبة وقرى أخرى بناحية شيراوا في عفرين ضمن مناطق انتشار «قسد» في ريف حلب الشمالي، وسط تحليق طائرات الاستطلاع في الأجواء، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، حيث يستمر القصف المكثف منذ أول من أمس عقب حادثة مقتل جنديين تركيين في قصف لـ«قسد».
كما قتل أحد جنود النظام وأصيب اثنان آخران جراء القصف التركي على مواقعهم في مناطق انتشار «قسد»، وأصيب عدد من عناصر الفصائل الموالية لتركيا في القصف.
وقصفت القوات التركية نحو 15 موقعاً بأكثر من 150 قذيفة مدفعية وصاروخية، من بينها قرى أبين وجلبل وصوغانكة وباصلحايا دير جمال وكشتعار وكفرنايا وأطراف تل رفعت والشيخ هلال وعين دقنه في المنطقة ذاتها، تزامناً مع تحليق لطائرات الاستطلاع التركية في أجواء المنطقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قذائف مدفعية في مدينة عفرين الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لتركيا، دون توافر معلومات عن مصدرها وما أسفرت عنه من خسائر.
في الوقت ذاته، وقعت اشتباكات عنيفة، بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب، وقوات «قسد» من جانب آخر، على محور قرية صيدا بريف عين عيسى، شمال الرقة، تزامنت مع قصف واستهدافات متبادلة، وتمكنت «قسد» من التصدي للهجوم وإعطاب مدرعة للمهاجمين وسط معلومات عن خسائر بشرية.
في السياق، أعطبت «قوات سوريا الديمقراطية» عربة عسكرية تابعة للجيش التركي أثناء تصديها لهجوم واسع، ليلة أمس، على قرية صيدا شمال غربي بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وقال مصدر عسكري بارز من القوات إن الجيش التركي وفصائل سورية موالية تقدموا نحو قرية صيدا عند تمام الساعة 02:30 بعد منتصف ليل الخميس الماضي، «لكن مقاتلي (قوات قسد) تصدوا للهجوم وأفشلوه وأجبروهم على التراجع».
وسيرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة، مؤلفة من 5 مدرعات للقوات الروسية و4 لنظيرتها التركية، انطلقت من معبر قرية شيريك غرب الدرباسية، برفقة مروحيتين روسيتين، واتجهت إلى قرية كسرى غرب ظهر العرب على طريق رأس العين - الدرباسية، ومن ثم جابت قرى عالية ودليك وعباس، وعادت أدراجها إلى نقطة الانطلاق من معبر شيريك الحدودي مع تركيا شمال شرقي سوريا.