إيطالي يجند رجلاً عبر الإنترنت لشل خطيبته السابقة

إيطالي يجند رجلاً عبر الإنترنت لشل خطيبته السابقة
TT

إيطالي يجند رجلاً عبر الإنترنت لشل خطيبته السابقة

إيطالي يجند رجلاً عبر الإنترنت لشل خطيبته السابقة

أحبطت الشرطة الإيطالية خطة «رهيبة» بعد توقيفها رجلا كان يريد شل خطيبته السابقة وتشويهها بالحمض الكاوي على يد رجل آخر جنده لهذه الغاية عبر شبكة الإنترنت المظلم (دارك ويب).
وكانت قد وصفت الشرطة هذه الخطة بأنها «فيلم تشويق معاصر»، موضحة أنها «المرة الأولى» التي تنجح فيها بإحباط جريمة من هذا النوع جرى التخطيط لها عبر الإنترنت. وقد وضع الرجل وهو خبير معلوماتية في الأربعينات من العمر يعمل في شركة كبيرة، في الإقامة الجبرية واتهم بمحاولة إلحاق أذى جسدي جسيم وممارسة مضايقات. وهو خطط للعملية «بأدق تفاصيلها»، وكان يسعى لجعل خطيبته السابقة مشلولة على كرسي متحرك، وكان وافق على دفع «مبلغ كبير» من عملة بتكوين المشفرة للرجل الذي جنده ودفع له سلفة مالية لهذه الغاية، وفق الشرطة، وحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت وكالة الصحافة الإيطالية (آجي) استنادا إلى وثائق قضائية أن الرجل المأجور كان سيتلقى مبلغا يقرب من عشرة آلاف يورو. وكانت الخطة تقضي برميه الحمض الكاوي على وجه الخطيبة السابقة من دون لمس العينين بما كان ليشبه عملية سطو، بحسب المصدر عينه. وأوضحت الشرطة الإيطالية أنها بدأت التحقيق في الموضوع في فبراير (شباط)، بعدما تلقت بلاغا عبر الإنتربول من أجهزة شرطة في بلد أوروبي آخر رصد عناصرها محادثات مشبوهة على الإنترنت المظلم.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت إيطاليا حالات عدة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة عن عنف ممارس في حق النساء، خصوصا هجمات بالحمض الكاوي وجرائم قتل ارتكبها رجال بحق شريكاتهم الحاليات أو السابقات. وذكر المعهد الوطني للإحصاءات في إيطاليا بالاستناد إلى آخر الأرقام المتوافرة أن من أصل 111 امرأة قضين في جرائم قتل سنة 2019، 55 قتلن على يد الأزواج أو الشريك فيما سقطت 13 على يد شريك سابق.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».