أيها المستهامُ بأحفاده، هيءْ زنادك، فالحب زادُك. ويا أيها الزنادُ، فلترفقْ بنا طلقتُك. يا جارَ الجدار، ممدودًا من ثقب الحرام، تسندون مليحتكم ظهرَ الباب
وتصقلونها باحتضانة الجحيم، كأن القبلَ أوسمةُ الوقت وهو يأخذ العواصم. المأخوذونَ فحسب يفعلون هذا. ينحني أولهم لكل حفرة.
النص من القلب إلى السماء، فلا تهزه..
قل له أيها العادلُ كيف سهرتنا كانت مثلومةً بغيابه. كيف أنها كانت مفدوحةً به. كان يطعننا بالغياب. نتذكّره مثل مفقودٍ في قلوبنا، فنغفر له، على أن يُعدَّ سهرةَ صحراءِ البرد بدفءٍ من عنده. طبْ به إن مال، أو سيّج النصيحة بكتمانها علنًا بين جمع. هو سيّدُ مصيره حين تغرق المسافاتُ في شبر، وهو مطيّة السارح؛ ليله أرجوحة، ونردُ يديه فأل حميم. خذِ اللبَّ من الحب، وتذكَّر أن نداءَ عينيه يغطيك لثمًا وإثمًا. هذا الذي يهطلُ من أغصانه الضوءَ ويموج في جذوره اللؤلؤ.
هو أنا حين أغرق في لذة رفيفكما، فكيف سأنجو أمامكما؟ هكذا فكرتُ حين غبتُ عنكما، وهكذا سأتلقّى مُلْهَمًا عقابكما.
سرج العتاب ممزق، ولا نجاة في الصحراء لمن دخلوها حفاة. أيها البري لا تشرب البحر كله، ولك في الرياض أكتافُ أحبةٍ هم الأسوار، ولك في البرين بحران. افرش سجادة الضمير ودس عليها زحفًا لمن تحب. العدالة أن تقسم السعد بين العاصين.
لا للانطفاء بين قلب الحب ومسكن الحكمة.
يترجل العدل عن جواده، تاركًا وراءه كلّ راياته. قد يتحتم علينا كسر رخام المنطق
وأن نبدأ.
* المشهد الأول: تخرج الجرذانُ من جحور القمع ويلبسُ الدجّال قلنسوةَ الفصحى، فيتبعه المغدورون إلى مستنقع الفضيحة، وبهم يؤسس جيشَ الشرِّ وتشتعل الشرارة الأولى.
* المشهد الثاني: المغدورون يجربون نسيان جراحهم ويموتون قليلاً، غير أن شرارتهم تضئ الوقتَ بتفاصيل القمع.
* المشهد الثالث: الدجالُ يخلع قلنسوتَه، يصعدُ منبر الهجاء بثقل الجثةِ الباردة. يصعده درجةً درجةً. وحين يعتلي رمادَ الغيم، يصيح بالموتى:
- هاتوا جزيتكم.
فتلوّحُ الجرذانُ بتحية الظلامِ له، وبرائحةِ الفضيحة. وفي فسحةٍ من الموت الأول، يتناولُ مغدورٌ جرحَهُ، ويلقي به باتجاه المنبر.
* ليل خارجي: أذرع مضمومةٌ في صدور عارية. شُعلٌ تندلع مثل شموس مغدورة. ونشيدٌ مكتوم يصعد من آبار القلوب.
رفيف الظل: أيها الموتى.. هاتوا جزيتَكم
رفيف الظل: أيها الموتى.. هاتوا جزيتَكم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة