الأهلي في اختبار صعب أمام الرائد

الحياة تعود لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين

جانب من تدريبات الأهلي الأخيرة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات الأهلي الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي في اختبار صعب أمام الرائد

جانب من تدريبات الأهلي الأخيرة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات الأهلي الأخيرة (الشرق الأوسط)

تعود الحياة مجدداً لمنافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد فترة التوقف الأخيرة، التي امتدت منذ 21 مارس (آذار) الماضي، بسبب «أيام الفيفا الدولية»، بالإضافة لخوض مباريات بطولة كأس الملك التي شهدت تأهل فريقي التعاون والفتح للنهائي الأغلى محلياً.
وتقام مباراة وحيدة هذا المساء في افتتاحية منافسات الجولة 25 من الدوري حيث يواجه فريق الأهلي نظيره الرائد في مهمة استعادة انتصاراته تحت قيادة مدربه الجديد ريجيكامب، في الوقت الذي يتطلع فيه الرائد لمواصلة عروضه الفنية المميزة، التي ستسهم في تحسين مركزه في لائحة ترتيب الدوري.
وتستكمل مباريات هذه الجولة على مدى يومي الجمعة والسبت، حيث يشهد مساء غد الجمعة مواجهة القمة التي تجمع بين الاتحاد وضيفه الهلال، وهي المواجهة الأبرز في هذه الجولة، حيث سيتضح معها إمكانية انفراد فريق الهلال بصدارة لائحة الترتيب، في ظل تقدمه عن وصيفه الشباب بثلاث نقاط، مقابل رغبة اتحادية كبيرة في استعادة الآمال بالمنافسة على لقب الدوري. وتقام يوم الجمعة كذلك، مواجهة تجمع بين العين ونظيره فريق التعاون في مباراة متباينة في الطموحات في ظل اختلاف المراكز حيث بات العين قريباً بصورة كبيرة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى، فيما يخوض النصر اختباراً غامضاً خارج أرضه من أمام فريق ضمك الباحث عن البقاء في منافسات الدوري مقابل رغبة التعويض التي يملكها النصر بعد خروجه من بطولة كأس الملك وفشله في التأهل للنهائي الكبير.
وتختم مباريات هذه الجولة مساء السبت، حيث يخوض الشباب اختباراً صعباً خارج أرضه أمام الباطن في مهمة خطف النقاط الثلاث، وتضييق الخناق على المتصدر «الهلال»، فيما يستقبل الفيصلي ضيفه الفتح في مدينة المجمعة، وتختتم مباريات هذه الجولة بديربي المنطقة الشرقية بين الاتفاق ونظيره القادسية. وكانت مباراة الوحدة مع نظيره فريق أبها ذات الجولة تم تقديمها لظروف خوض فريق الوحدة مباراة الملحق الآسيوي، حيث كسب أبها المباراة التي أقيمت 15 مارس برباعية مقابل هدف وحيد للوحدة.
ويدخل الدوري بعد هذه الجولة فترة توقف لمباريات الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا، التي ستقام بنظام التجمع بدأ من يوم 14 أبريل (نيسان) المقبل، حيث أجرت لجنة المسابقات عدد من التعديلات لظروف المشاركة الآسيوية.
وعوداً على مواجهة الأهلي مع ضيفه فريق الرائد المقامة هذا المساء، حيث يتطلع الأهلي العودة مجدداً لدائرة الانتصارات بعد سلسلة من الإخفاقات التي لازمت الفريق، وقادت لمرحلة تغيير فني بإقالة الصربي فلادان والتعاقد مع الروماني ريجيكامب صاحب التجربة السابقة مع فريق الهلال في السعودية.
ويدخل الأهلي المباراة في رغبة إنهاء المسلسل التاريخي من الإخفاقات، الذي قاد الفريق في رحلة مخيفة من التراجع من المركز الثاني في لائحة ترتيب الدوري حتى بات يحتل حالياً المركز السابع برصيد 35 نقطة، وبدأ الفريق بحاجة لمزيد من النقاط مقابل تعثر منافسيه من أجل ضمان الحصول على مقعد مؤهل لبطولة دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة. من جانبه، يدخل فريق الرائد المباراة بحثاً عن استعادة نغمة انتصاراته بعد تعادله الأخير من أمام الاتحاد، حيث يحتل الرائد حالياً المركز الثاني عشر برصيد 29 نقطة، وهو مركز غير مطمئن للفريق الباحث عن تأمين نفسه والهروب من شبح الهبوط، خاصة مع دخول المنافسة المعترك الأخير.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».