روسيا تمهل إذاعة تموّلها واشنطن شهرين لدفع غرامات «العميل الأجنبي»

غرفة الأخبار في «راديو ليبرتي/إذاعة اوروبا الحرة» بموسكو (رويترز)
غرفة الأخبار في «راديو ليبرتي/إذاعة اوروبا الحرة» بموسكو (رويترز)
TT

روسيا تمهل إذاعة تموّلها واشنطن شهرين لدفع غرامات «العميل الأجنبي»

غرفة الأخبار في «راديو ليبرتي/إذاعة اوروبا الحرة» بموسكو (رويترز)
غرفة الأخبار في «راديو ليبرتي/إذاعة اوروبا الحرة» بموسكو (رويترز)

أمهلت هيئة رقابية إعلامية روسية، اليوم الأربعاء، مؤسسة «راديو ليبرتي/إذاعة اوروبا الحرة» الممولة من واشنطن شهرين لدفع نحو 70 ألف دولار من الغرامات المفروضة عليها لعدم التزامها بقانون «العملاء الأجانب» الروسي.
وجاء التحذير بعدما أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء عن دعمه لـ«راديو ليبرتي» ووسائل إعلام دولية أميركية اخرى. وجاء في بيان وزارة الخارجية الأميركية إن موسكو فرضت غرامات ومتطلبات «جائرة» بهدف حمل الإذاعة على مغادرة روسيا، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
والجماعات والأشخاص الذين يتم تعريفهم بأنهم «عملاء أجانب» في روسيا يُفرض عليهم كشف مصادر تمويلهم ووضع علامات وسمات خاصة على منشوراتهم وإلا واجهوا دفع غرامات.
وقالت الهيئة الروسية للرقابة على الاتصالات «روسكومنادزور» إنها حددت 390 مخالفة ضد الإذاعة، التي تم تصنيفها عميلا اجنبيا عام 2017، لعدم وضعها علامات على تسعة من مواقعها الالكترونية العاملة في روسيا.
وغرّمت محكمة روسية الإذاعة 71.5 مليون روبل (925 ألف دولار) بعد النظر في 260 من هذه المخالفات.
واستأنف «راديو ليبرتي» قرار دفع الغرامات، لكن محكمة مقاطعة تفيرسكوي في موسكو ثبتت الحكم والغرامات التي وصلت الى 5 ملايين و500 ألف روبل (70895 دولارا)، وفق «روسكومنادزور» التي أعلنت أن على «راديو ليبرتي» أن «تدفع الغرامات في غضون الستين يوما المقبلة».
وتم إقرار تشريع عام 2012 يسمح للسلطات بأن يشمل تصنيف عميل أجنبي المنظمات غير الحكومية في البلاد. وتم توسيعه عام 2017 ليشمل المؤسسات الإعلامية بعد تصنيف قناة «آر تي» المدعومة من الكرملين في الولايات المتحدة عميلا أجنبيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.