مقتل سبعة مقاتلين في هجوم جوي للجيش المصري

مقتل سبعة مقاتلين في هجوم جوي للجيش المصري
TT

مقتل سبعة مقاتلين في هجوم جوي للجيش المصري

مقتل سبعة مقاتلين في هجوم جوي للجيش المصري

أعلن الجيش المصري مقتل سبعة متشددين تابعين لجماعة الإخوان المسلمين في هجوم جوي شمال شبه جزيرة سيناء التي تشهد حملة عسكرية واسعة ضد مسلحين يهاجمون أفراد الأمن باستمرار منذ عزل الرئيس محمد مرسي مطلع يوليو (تموز) الماضي.
ونفذ الهجوم الجوي ليل الخميس/الجمعة بعد أقل من أسبوع على إسقاط طائرة مروحية للجيش المصري بسيناء، في هجوم تبنته جماعة «أنصار بيت المقدس» المرتبطة بـ«القاعدة»، وأسفر عن مقتل خمسة جنود.
واستهدف الهجوم الجوي أربعة منازل لـ«العناصر التكفيرية شديدة الخطورة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية» بجنوب الشيخ زويد في شمال سيناء، بحسب بيان الجيش الذي أعلن مقتل سبعة وإصابة خمسة من تلك العناصر، حسبما أعلنت صفحة المتحدث باسم الجيش المصري على موقع «فيس بوك».
وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي تتخذ من سيناء مقرا لها، مسؤوليتها عن إسقاط المروحية التابعة للجيش المصري في الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني)، في الذكرى الثالثة لانطلاق المظاهرات التي أفضت إلى الإطاحة بالرئيس حسني مبارك.
وقالت الجماعة إن المروحية أسقطت قرب الشيخ زويد بواسطة «صاروخ أرض - جو أدى إلى مقتل كل أفراد طاقمها». وبثت الجماعة شريط فيديو يظهر مروحية مصابة بصاروخ وهي تحترق على الأرض.
واعترف الجيش المصري بإسقاط الطائرة بعدما كان أعلن أنها سقطت في «حادث» بينما كانت تلاحق مقاتلين في سيناء.
كما أعلنت «بيت المقدس» مسؤوليتها عن عدة هجمات استهدفت الأمن المصري داخل سيناء وخارجها، بما في ذلك القاهرة.
ومنذ الإطاحة بمرسي في الثالث من يوليو الماضي، تصاعدت عمليات المسلحين في سيناء بشكل عنيف مستهدفة المقار والحواجز الأمنية للجيش والشرطة.
وعلى الأثر، دفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته إلى سيناء لمواجهة الهجمات التي تواصلت بشكل شبه يومي.
ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من 100 من أفراد الأمن من الشرطة والجيش في تلك الهجمات.
وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول)، أعلن الجيش المصري أنه قتل 184 «إرهابيا» منذ أغسطس (آب) الماضي في شمال شبه جزيرة سيناء.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.