الصين: الحكم على مسؤولين سابقين اثنين من الأويغور بالإعدام

بتهمة القيام بـ«أنشطة انفصالية»

أحد أفراد قوات الأمن الصينية في إقليم شينجيانغ (أرشيفية - رويترز)
أحد أفراد قوات الأمن الصينية في إقليم شينجيانغ (أرشيفية - رويترز)
TT

الصين: الحكم على مسؤولين سابقين اثنين من الأويغور بالإعدام

أحد أفراد قوات الأمن الصينية في إقليم شينجيانغ (أرشيفية - رويترز)
أحد أفراد قوات الأمن الصينية في إقليم شينجيانغ (أرشيفية - رويترز)

حُكم على مسؤولين سابقين اثنين من الأويغور بالإعدام بتهمة القيام بـ«نشاطات انفصالية» في منطقة شينجيانغ التي تحظى بحكم ذاتي في شمال غربي الصين، كما أعلنت السلطات، أمس (الثلاثاء)، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأرفق هذان الحكمان بوقف التنفيذ لمدة سنتين، ويعني ذلك عملياً تخفيف العقوبة إلى السجن مدى الحياة.
كان المسؤولان يتوليان على التوالي إدارتي العدل والتعليم في المنطقة التي تشهد توتراً بين الغالبية المسلمة (الأويغور بشكل أساسي) وأقلية الهان (العرق الصيني).
وتحدثت عدة دول بينها الولايات المتحدة عن «إبادة» قد يكون يتعرض لها الأويغور.
وتتهم منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بكين بأنها احتجزت أكثر من مليون شخص من الأويغور منذ عام 2017 في مراكز إعادة تأهيل سياسي.
وينفي النظام الشيوعي هذا الرقم ويؤكد أنها «مراكز تدريب مهني» تهدف إلى إبعاد الأويغور عن النزعة الإسلامية والانفصالية بعد سلسلة من الهجمات التي نُسبت إليهم.
في هذا الإطار، أدين وزير العدل السابق في شينجيانغ شيرزات باودون بالتآمر مع الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية (ميتو) بعد اجتماعه مع أحد أعضاء تلك المنظمة في عام 2003 أثناء عمله في الشرطة آنذاك، كما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة.
وهذه الحركة مدرجة على لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية لكنها شطبت عن القائمة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث قالت واشنطن إنها تشك في استمرار وجود هذه الحركة.
وتركستان الشرقية هو الاسم الذي يطلقه الأويغور في المنفى المطالبين بالاستقلال، على شينجيانغ.
كذلك اتهم القضاء باودون بالقيام «بأنشطة دينية غير مشروعة خلال زواج ابنته».
من جانب آخر، أدين وزير التعليم الإقليمي السابق ستار ساوت بتهمة تضمين الكتب المدرسية بلغة الأويغور دفاعاً عن الانفصال والإرهاب والتطرف الديني، بحسب الموقع الإلكتروني للحكومة المحلية.
واستخدمت هذه المناهج على مدى 13 عاماً.
ولا تنشر الصين عدد أحكام الإعدام الصادرة كل عام أو عدد الإعدامات، لكن منظمة العفو الدولية تقول إن البلاد تتصدر دول العالم في اللجوء إلى عقوبة الإعدام، حيث تصدر وتنفذ آلاف الأحكام سنويا.



لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
TT

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن روسيا مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب لتحسين العلاقات إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة لذلك، لكن الأمر متروك لواشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى.

ووفقاً لـ«رويترز»، يصف ترمب، الذي سيعود رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني)، نفسه بأنه صانع صفقات منقطع النظير، وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك بخلاف إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على وقف القتال.

وقال مبعوث ترمب إلى أوكرانيا اللفتنانت المتقاعد، كيث كيلوغ، لشبكة «فوكس نيوز»، في 18 ديسمبر (كانون الأول)، إن كلا الجانبين مستعدان لمحادثات السلام، وإن ترمب في وضع مثالي لتنفيذ صفقة لإنهاء الحرب.

وقال لافروف للصحافيين في موسكو: «إذا كانت الإشارات المقبلة من الفريق الجديد في واشنطن لاستعادة الحوار الذي قاطعته واشنطن بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا) جادة، فبالطبع سنرد عليها».

وقال لافروف وزير الخارجية لأكثر من 20 عاماً: «لكن الأميركيين قطعوا الحوار، لذا يتعين عليهم اتخاذ الخطوة الأولى».

وخلف غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 عشرات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين من الناس، وأثار أكبر قطيعة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا دولة استبدادية فاسدة تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، وتدخلت في الانتخابات الأميركية، وسجنت مواطنين أميركيين بتهم كاذبة، ونفذت حملات تخريب ضد حلفاء الولايات المتحدة.

في حين يقول مسؤولون روس إن قوة الولايات المتحدة آخذة في التدهور، تجاهلت مراراً مصالح روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، بينما زرعت الفتنة داخل روسيا في محاولة لتقسيم المجتمع الروسي وتعزيز المصالح الأميركية.