الدين العام لكوريا الجنوبية يرتفع بأعلى معدلاته العام الماضي

TT

الدين العام لكوريا الجنوبية يرتفع بأعلى معدلاته العام الماضي

أعلنت وزارة المالية الكورية الجنوبية، الثلاثاء، نمو الدين العام الكوري الجنوبي بأعلى معدل له على الإطلاق خلال العام الماضي، على خلفية تداعيات جائحة فيروس «كورونا» المستجد.
وبلغ إجمالي الدين العام الوطني؛ الذي يشمل ديون الحكومة المركزية والحكومات المحلية، بنهاية العام الماضي 846.9 تريليون وون (750.5 مليار دولار) بزيادة قدرها 123.7 تريليون وون على العام السابق.
وأشارت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية إلى أنه سيُرفع تقرير الدين العام الذي صدق عليه مجلس الوزراء الكوري الجنوبي إلى «الجمعية الوطنية (البرلمان)» بحلول مايو (أيار) المقبل بعد مراجعته من قبل وكالة المراجعات الحسابية الحكومية.
يأتي الارتفاع الحاد في الدين الوطني في الوقت الذي باعت فيه الحكومة مزيداً من السندات لتمويل الزيادة في الإنفاق العام للتعامل مع تداعيات جائحة «كورونا».
وقد خصصت كوريا الجنوبية العام الماضي 4 ميزانيات إضافية بقيمة 67 تريليون وون، في محاولة لتمويل حزم تمويلية للإغاثة من تداعيات الجائحة.
وبلغت الميزانية الوطنية العام الماضي 512.3 تريليون وون. وبلغ معدل الدين العام لكوريا الجنوبية خلال العام الماضي 44 في المائة من إجمالي الناتج المحلي مقابل 37.7 في المائة خلال العام السابق.
في الأثناء، أظهرت بيانات نُشرت أمس، أن التسوق الإلكتروني في كوريا الجنوبية نما بنسبة 15.2 في المائة خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حيث سعى مزيد من المواطنين لشراء منتجات عبر المنصات الإلكترونية في ظل جائحة «كورونا».
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن «مكتب الإحصاءات» القول إن قيمة التعاملات الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت بلغت 13.7 تريليون وون (12.2 مليار دولار) خلال فبراير الماضي، مقارنة بـ9.‏11 تريليون وون خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
وقد انتعش التسوق عبر شبكة الإنترنت منذ الأسبوع الماضي، حيث فضل الأشخاص الشراء عبر شبكة الإنترنت لتجنب التعامل المباشر في ظل جائحة «كورونا».
وارتفعت المشتريات من منتجات الهواتف الجوالة والأجهزة الأخرى بنسبة 20.2 في المائة لتصل إلى 9.73 تريليون وون.
وارتفعت التعاملات الإلكترونية لخدمات توصيل الأطعمة بنسبة 64.6 في المائة لتصل إلى 733 مليار وون، كما ارتفعت التعاملات الإلكترونية الخاصة بشراء الأطعمة والمشروبات بنسبة 29.1 في المائة لتصل إلى 431 مليار وون. وتراجعت مبيعات منتجات التجميل بنسبة 14.1 في المائة لتصل إلى 148 مليار وون.



الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.