{غولدمان ساكس}: التعافي المحتمل للصادرات الإيرانية لن يمثل صدمة لأسواق النفط

{غولدمان ساكس}: التعافي المحتمل للصادرات الإيرانية لن يمثل صدمة لأسواق النفط
TT

{غولدمان ساكس}: التعافي المحتمل للصادرات الإيرانية لن يمثل صدمة لأسواق النفط

{غولدمان ساكس}: التعافي المحتمل للصادرات الإيرانية لن يمثل صدمة لأسواق النفط

قال غولدمان ساكس إن التعافي المحتمل لصادرات إيران لن يكون بمثابة صدمة «خارجية» لسوق النفط، وإن التعافي الكامل لن يتحقق حتى صيف 2022، في الوقت الذي من المقرر أن يبدأ فيه مسؤولون أميركيون وإيرانيون محادثات غير مباشرة في فيينا الثلاثاء بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
وتتوقع الولايات المتحدة أن تكون المحادثات مع إيران، بشأن استئناف الجانبين امتثالهما للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، «صعبة» ولا تتوقع أي انفراجة مبكرة.
وقال البنك إن الطريق إلى اتفاق سيستغرق شهورا على الأرجح، مضيفاً أن المنتجين الآخرين في {أوبك بلس} سيتكيفون مع زيادة محتملة في إنتاج إيران.
وأضاف غولدمان ساكس أن عودة الصادرات الإيرانية إلى معدلها الطبيعي قبل نهاية 2021 سيقلل توقعات البنك بنهاية 2021 و2022 لخام برنت عند 75 دولارا للبرميل بمقدار 5 دولارات، في حين أن عدم التوصل إلى اتفاق في 2022 سيتمخض عنه صعود يزيد على 10 دولارات.
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاؤهما، المجموعة المعروفة باسم {أوبك بلس}، يوم الخميس على تخفيف تدريجي لتخفيضات إنتاج النفط اعتبارا من مايو (أيار).
وقال بنك غولدمان ساكس إنه يتوقع انتعاشا كبيرا للطلب على النفط هذا الصيف حتى بعد توقع زيادة إضافية بمقدار مليوني برميل يوميا في إنتاج {أوبك بلس} بعد يوليو (تموز).
وأسهمت بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة والصين في ارتفاع أسعار النفط الثلاثاء، لتعوض بعض خسائر الجلسة السابقة في ظل استمرار هيمنة التقلبات الناجمة عن فيروس «كورونا».
وبحلول الساعة 15:57 بتوقيت غرينيتش، ارتفع سعر خام برنت 1.90 في المائة إلى 63.33 دولار للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ‭‭2.18‬‬ في المائة إلى‬‬ 59.93 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط هبطت بنحو ثلاثة دولارات أول من أمس الاثنين تحت وطأة زيادة في المعروض من نفط {أوبك بلس} وارتفاع الإصابات بـ(كوفيد - 19) في الهند وبعض أنحاء أوروبا.
وتلقت المعنويات في السوق دفعة بعد أن كشفت بيانات أن نشاط قطاع الخدمات الأميركي بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في مارس (آذار). وتدعمت المعنويات الإيجابية بسبب أكبر زيادة لمبيعات قطاع الخدمات الصيني في ثلاثة أشهر.
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تخفف إنجلترا قيود مكافحة فيروس «كورونا» في 12 أبريل (نيسان)، مع إعادة فتح أنشطة من بينها كامل المتاجر وصالات الألعاب الرياضية وصالونات تصفيف الشعر ومناطق الضيافة الخارجية. ومع ذلك، فقد أثرت القيود الجديدة في معظم أنحاء أوروبا وتزايد الإصابات في الهند على الأسعار.
وأسهمت تلك العوامل على جانب الطلب في تبديد أثر مخاوف بشأن اتفاق أُبرم الأسبوع الماضي من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم {أوبك بلس}، لإعادة 350 ألف برميل يوميا من الإمدادات في مايو، و350 ألف برميل يوميا أخرى في يونيو (حزيران)، و400 ألف برميل يوميا أخرى أو نحو ذلك في يوليو.
كما تنفس التجار الصعداء بعد أن واجهت ناقلة نفط صعوبات في جنوب قناة السويس لكنها سرعان ما واصلت رحلتها. وقالت هيئة قناة السويس لـ«رويترز» إن حل المشكلة لم يستغرق سوى حوالي عشر دقائق.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.