استهداف سفينة إيرانية في البحر الأحمر

ناقلات نفط تمر عبر مضيق هرمز في وقت سابق (أرشيفية-رويترز)
ناقلات نفط تمر عبر مضيق هرمز في وقت سابق (أرشيفية-رويترز)
TT

استهداف سفينة إيرانية في البحر الأحمر

ناقلات نفط تمر عبر مضيق هرمز في وقت سابق (أرشيفية-رويترز)
ناقلات نفط تمر عبر مضيق هرمز في وقت سابق (أرشيفية-رويترز)

قالت وكالة تسنيم الإيرانية إن سفينة إيرانية تحمل اسم «ساويز» تعرضت لاستهداف بلغم لاصق في البحر الأحمر.
وأكدت قناة العربية الإخبارية في وقت سابق نقلاً عن مصادر لم تسمها أن سفينة شحن إيرانية تعرضت للهجوم في البحر الأحمر.
ونسبت القناة التلفزيونية إلى المصادر قولها إن السفينة تعرضت للهجوم قبالة ساحل إريتريا شرق إفريقيا، وإنها تتبع «الحرس الثوري» الإيراني.
وقالت وكالة تسنيم إن «السفينة الإيرانية تمركزت في البحر الأحمر على مدى السنوات القليلة الماضية لدعم القوات الخاصة الإيرانية المكلفة بمهام مرافقة السفن التجارية (للحماية من القرصنة)».
ولم يصدر رد فعل رسمي إيراني على الحادث.
من جهة أخرى، نفى مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز للأنباء قيام أمريكا بشن الهجوم على السفينة في البحر الأحمر رغم التوترات القائمة بين الجانبين.
والهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات تحدثت عنها تقارير، على سفن شحن إسرائيلية وإيرانية منذ أواخر فبراير/شباط الماضي، تبادل فيها العدوان اللدودان اتهام بعضهما البعض بالمسؤولية.
وبدأت هذه الوقائع بعد تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني، متعهدا بالعودة إلى الانضمام للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الكبرى الموقع في 2015، والذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب، في حالة عودة طهران للالتزام التام بالاتفاق.
وعقدت إيران والولايات المتحدة اليوم الثلاثاء محادثات غير مباشرة في فيينا، شملت القوى الأخرى، بشأن سبل عودة الطرفين للالتزام بالاتفاق.
وامتنع المسؤولون الإسرائيليون عن التعليق على التقرير بشأن الهجوم على سفينة شحن إيرانية اليوم الثلاثاء.
وفي وقت سابق اليوم، وقبل نشر نبأ الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات لنواب حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه، إنه يجب عدم العودة إلى الاتفاق النووي «الخطير». وأضاف «بالتوازي مع ذلك، علينا مواصلة التصدي للسلوك العدائي اِلإيراني في منطقتنا. وهذا التهديد ليس مسألة نظرية. أنا لا أقول كلاما بلاغيا. يجب أن نتحرك في مواجهة النظام المتعصب في إيران والذي يهدد بكل بساطة بمحونا من على وجه الأرض».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي اليوم الثلاثاء إن إدارة بايدن لا تتوقع أي تغييرات في السياسة تجاه إيران خلال المفاوضات بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي.

 



أوروبا تعاقب الشحن البحري الإيراني بتهمة دعم روسيا

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مائدة مستديرة في مبنى مجلس الكتلة في بروكسل (أ.ب)
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مائدة مستديرة في مبنى مجلس الكتلة في بروكسل (أ.ب)
TT

أوروبا تعاقب الشحن البحري الإيراني بتهمة دعم روسيا

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مائدة مستديرة في مبنى مجلس الكتلة في بروكسل (أ.ب)
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مائدة مستديرة في مبنى مجلس الكتلة في بروكسل (أ.ب)

فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الاثنين، عقوبات على خطوط الشحن الإيرانية إثر اتهامات بدعم المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا من خلال إرسال طائرات مسيَّرة وصواريخ.

أكد التكتل الأوروبي في بيان رسمي أنه اتفق على حظر أي معاملة مع الموانئ «التي تُستخدم لنقل المسيّرات أو الصواريخ الإيرانية أو التكنولوجيا والمكونات ذات الصلة إلى روسيا».

وأوضح البيان أن توسيع العقوبات يأتي على خلفية الدعم العسكري الإيراني للحرب الروسية على أوكرانيا، والجماعات المسلحة والكيانات في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر.

ويتضمن قرار اليوم حظراً على تصدير أو نقل أو توريد أو بيع مكونات تُستخدم في تطوير وإنتاج الصواريخ والطائرات دون طيار من الاتحاد الأوروبي إلى إيران وفقاً للبيان الأوروبي.

كما يقوم الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على المعاملات يمنع أي تعامل مع الموانئ والمراسي التي يملكها أو يديرها أو يسيطر عليها الأفراد والكيانات المدرجة، أو التي تُستخدم لنقل الطائرات دون طيار أو الصواريخ أو التكنولوجيا والمكونات ذات الصلة إلى روسيا.

ويشمل هذا الإجراء الوصول إلى منشآت الموانئ والمراسي، مثل أمير آباد وميناء أنزلي شمال إيران، وتوفير أي خدمات للسفن.

وأشار البيان إلى استثناء السفن التي تحتاج إلى مساعدة لأسباب تتعلق بالسلامة البحرية أو للأغراض الإنسانية أو في حالة الأحداث التي قد يكون لها تأثير خطير على صحة الإنسان وسلامته أو البيئة.

واعتمد المجلس إجراءات تقييدية ضد فرد واحد و4 كيانات بعد نقل إيران للصواريخ والطائرات دون طيار إلى روسيا دعماً لحربها العدوانية ضد أوكرانيا.

وتشمل هذه الأسماء خطوط الشحن الإيرانية (مجموعة إرسيل) ومديرها محمد رضا خيّاباني. تُعد «إرسيل» الناقل البحري الوطني لإيران، ومنذ سنوات كانت سفنها تشارك في شحن الطائرات دون طيار نيابة عن البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني المدْرَج على لائحة العقوبات في الاتحاد الأوروبي.

كما أدرج الاتحاد الأوروبي 3 شركات شحن روسية تشارك سفنها في نقل الأسلحة والذخائر المصنعة في إيران، بما في ذلك مكونات الطائرات دون طيار، عبر بحر قزوين لإعادة تزويد القوات الروسية المقاتلة في أوكرانيا.

عقوبات بريطانية

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، أنها فرضت عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية وشركة الشحن البحري الإيرانية «إرسيل» بتهمة دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وقالت الوزارة: «كونها شركة طيران مملوكة للدولة تم فرض عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية رداً على نقل الحكومة الإيرانية صواريخ باليستية إلى روسيا»، مشيرة إلى أنه التزام تم التعهد به في سبتمبر (أيلول) مع باريس وبرلين.

وأضاف البيان أن المملكة المتحدة أعلنت أيضاً فرض عقوبات على سفينة الشحن الروسية «PORT OLYA-3» المتهمة بنقل أسلحة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: «محاولات إيران لتقويض الأمن العالمي خطرة وغير مقبولة... نكرر دعوتنا لإيران بوقف دعمها حرب روسيا غير القانونية على أوكرانيا».

في طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي إن «أي تصرف غير مناسب ضد إيران سيواجه برد متبادل»، مضيفاً أن «الإجراءات الاستفزازية في فرض العقوبات على القطاعات الاقتصادية الإيرانية لن تبقى دون رد».

ولفت بقائي إلى أنه «في ظل اعتراف المسؤولين الأوكرانيين بعدم صحة الادعاءات بشأن نقل صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا، كان من المتوقع أن يقوم المسؤولون الأوروبيون بمراجعة إجراءاتهم العقابية السابقة ضد إيران التي كانت تعتمد على هذه الادعاءات».

وأضاف أن «بعض الدول الأوروبية تستمر في سياسة المواجهة، وهو ما لن يعود بالنفع على أي طرف».

وستزيد العقوبات من القيود على خدمات الطيران الإيرانية التجارية المباشرة من بريطانيا وإليها.

وفي سبتمبر الماضي، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة نقل الصواريخ الباليستية من إيران إلى روسيا، عاداً ذلك تهديداً مباشراً للأمن الأوروبي.

وأكدت الدول الأوروبية حينها أنها ستفرض عقوبات على إيران.

وكان الاتحاد الأوروبي قد اتهم إيران في مارس (آذار) الماضي، بنقل صواريخ باليستية وتكنولوجيا ذات صلة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، وذلك بعد تزويد موسكو بطائرات مسيَّرة استُخدمت في الحرب.

وفي مايو (أيار) الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على صناعة الطائرات المسيَّرة والصواريخ الإيرانية، بتهم تتعلق بدعمها روسيا ضد أوكرانيا، وإرسال طائرات مسيَّرة وأسلحة لجماعات مسلحة وكيانات في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر.