«فيفا» يكلف المركز الدولي للأمن الرياضي تقييم الوضع في العراق

طلب منه زيارة أربيل والبصرة وبغداد وتقديم تقرير نهائي

محمد حنزاب رئيس مركز الأمن الرياضي الدولي
محمد حنزاب رئيس مركز الأمن الرياضي الدولي
TT

«فيفا» يكلف المركز الدولي للأمن الرياضي تقييم الوضع في العراق

محمد حنزاب رئيس مركز الأمن الرياضي الدولي
محمد حنزاب رئيس مركز الأمن الرياضي الدولي

كلف الاتحادان الآسيوي والدولي لكرة القدم (فيفا) المركز الدولي للأمن الرياضي، كمنظمة مستقلة ومتخصصة في مجالات الأمن الرياضي، بدراسة وتقييم الوضع في العراق، توطئة لرفع الحظر المفروض على هذا البلد، بمنع إقامة المباريات الدولية للمنتخب العراقي منذ أكثر من عقدين من الزمن. وأنهى فريق عمل مؤلف من خبراء من المركز الدولي للأمن الرياضي ومختصين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم و«فيفا» زيارة ميدانية للعراق لتقييم ودراسة الوضع، خاصة في ملاعب مدينة أربيل وإقليم كردستان، وكذلك المنشآت والتجهيزات الأخرى.
وقد طلب فريق العمل زيارة مدينتي البصرة وبغداد لمزيد من الجولات الميدانية في المنشآت والملاعب هناك.
ودفع العراق كثيرا من جراء الحظر المفروض عليه، حيث يخوض المنتخب الوطني جميع مبارياته الرسمية خارج البلاد، كما اضطر إلى الاعتذار عن تنظيم كأس الخليج التي أقيمت في السعودية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كما انسحب من تنظيم «خليجي 23» المقرر مطلع العام المقبل.
ويعتقد على نطاق واسع أن العراق سيعيد محاولة تنظيم بطولة كأس الخليج المقبلة إذا ما جاء تقرير وتقييم المركز الدولي للأمن الرياضي في صالح هذا البلد، في ظل تردد الكويت في الاستضافة بدلا منه.
وسيرفع المركز الدولي للأمن الرياضي تقريره في الأيام القليلة المقبلة إلى الاتحادين الآسيوي والدولي، قبل أن يتخذ الأخير القرار الحاسم برفع الحظر من عدمه.
ويعود الحظر المفروض على العراق لأكثر من عقدين من الزمن؛ فبعد حرب الخليج الأولى رفع «فيفا» الحظر بشكل مشروط، وهو موافقة الطرف الآخر للمباراة، وظلت الأمور تراوح مكانها طيلة السنوات الماضية، رغم جهود المسؤولين في الاتحاد العراقي وفي وزارة الشباب والرياضة، وتحديدا من خلال طروحات بإجراء المباريات في أربيل الآمنة نسبيا.
وقال مصدر مقرب من الوفد لوكالة الصحافة الفرنسية: «المهمة الأساسية لفريق العمل لا تقتصر على المعاينة فقط، بل المساعدة على إيجاد الحلول المناسبة والمساهمة في رفع الحظر».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.