المنتج هارفي واينستين يستأنف الحكم بسجنه 23 عاماً في قضية الاغتصاب

المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين(ا.ف.ب)
المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين(ا.ف.ب)
TT

المنتج هارفي واينستين يستأنف الحكم بسجنه 23 عاماً في قضية الاغتصاب

المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين(ا.ف.ب)
المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين(ا.ف.ب)

استأنف المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين، أمس الاثنين الحكم الصادر في حقه في مارس (آذار) 2020 بالسجن 23 عاماً بعد إدانته بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، معتبراً أن حقوقه في الدفاع عن نفسه لم تحترم.
واعتبر وكلاء الدفاع عن واينستين القابع مذاك في السجن، في الاستئناف الذي قدم أمس إلى المحكمة العليا لولاية نيويورك أن المحكمة سمحت لعدد من النساء بالإدلاء بشهاداتهن في شأن اعتداءات المنتج المزعومة رغم عدم توضيح الواقعات التي تناولنها أو عدم توافر ما يكفي من إثباتات لجعلها موضع مقاضاة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأدلت ست نساء بشهاداتهن لصالح جهة الادعاء خلال هذه المحاكمة التي أجريت في نيويورك وحظيت باهتمام إعلامي واسع، وأكدن أن واينستين اعتدى عليهن جنسياً.
وفيما يواجه واينستين اتهامات من نحو 90 امرأة بالتحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، لم تشمل محاكمته قضيتي اعتداءات، أولاهما اغتصاب الممثلة جيسيكا مان عام 2003، والثانية إجباره مساعدة الإنتاج السابقة ميمي هالي على القبول بممارسات جنسية معه عام 2006.
كذلك اعتبر وكلاء واينستين في الاستئناف الذي يقع في 166 صفحة بأن أحد المحلفين مؤلف كتاب عن الرجال ذوي السلوك العدواني تجاه الشابات، مما أساء إلى الحياد الذي يفترض أن تتحلى به هيئة المحلفين.
وأشار المحامون أيضاً إلى أنهم لم يتمكنوا من استدعاء خبيرهم في الاعتداءات الجنسية للإدلاء بشهادته، رغم أن الدفاع استطاع أن يستعين بشهادة باربرا زيف.
وتعليقاً على استمرار الضحيتين في إقامة علاقات مع واينستين بعد الاعتداء عليهما، أوضحت الطبيبة للمحلفين أن ضحايا الاعتداء الجنسي يستمرون غالباً في علاقاتهم مع المعتدي عليهم.
ورأى وكلاء الدفاع أن شهرة واينستين والتغطية الإعلامية الواسعة للقضية كانتا وراء إصدار القاضي حكماً «شديد القسوة» في حق المنتج السابق رغم كونه صاحب سجل جنائي نظيف حتى ذلك الحين.
ودين واينستين في فبراير (شباط) 2020 بارتكاب فعل جنسي إجرامي من الدرجة الأولى والاغتصاب من الدرجة الثالثة، في حكم تاريخي شكل نصرا لحركة «مي تو» المناهضة للتحرش الجنسي والتي نشأت بعد انكشاف فضائح المنتج السابق.
كذلك وجهت النيابة العامة في لوس أنجليس تهم اغتصاب واعتداء جنسي بحق خمس نساء إلى المنتج السابق الذي يبلغ التاسعة والستين الموجود راهناً في سجن يخضع لحراسة شديدة في شمال ولاية نيويورك.
ومن المقرر عقد جلسة في 12 أبريل (نيسان) الجاري لاتخاذ قرار فيما إذا كان ينبغي تسليمه إلى سلطات ولاية كاليفورنيا لمحاكمته في هذه الاتهامات.



منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)
TT

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)

يناقش منتدى المرأة العالمي دبي 2024، الذي ينطلق اليوم في دبي، محاور رئيسية ذات أبعاد استراتيجية تتعلق بدور المرأة العالمي، كما يبحث اقتصاد المستقبل، والمسؤوليات المشتركة، والتكنولوجيا المؤثرة، وذلك خلال فعاليات المنتدى الذي تقام على مدى يومي 26 و27 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

ويسعى المنتدى إلى معالجة قضايا المرأة في ضوء التحديات العالمية المعاصرة، مع التركيز على تعزيز دورها شريكاً رئيسياً في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يسلط الحدث الضوء على دور المرأة في قيادة التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، ومواجهة التغير المناخي، إلى جانب تعزيز المساواة بين الجنسين وبناء الشراكات الدولية.

منصة استراتيجية لتمكين المرأة عالمياً

وأكدت منى المري، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المنتدى يسعى لإيجاد حلول للقضايا والتحديات التي تواجه المرأة على المستوى العالمي.

وأوضحت المرّي أن المنتدى يبحث قضايا المرأة الملحّة ذات العلاقة بالتحديات العالمية الماثلة، وقالت: «المنتدى يهدف إلى إلقاء الضوء على تلك القضايا بطرق متعددة، تأسيساً على ناقشه في دورتيه السابقتين، وما يطرحه في دورته الثالثة من محاور ذات أبعاد استراتيجية».

وأضافت: «في قلب النقاشات، تتجلى الأدوار الرائدة التي تلعبها المرأة في مختلف المجالات الحيوية، سواء من خلال تبوئها لمناصب صنع القرار، أو من خلال ممارستها التأثير الفعال في مجالات بارزة مثل قيادة التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والتصدي للتغير المناخي، والسعي نحو تحقيق الأمن والسلام والازدهار العالمي». ووفقاً لها، فإن إسهام المرأة في رسم معالم المسؤوليات العالمية، يجعلها شريكاً أساسياً في تشكيل مستقبل الشعوب وصياغة سياسات التنمية المستدامة.

وأشادت المري بجهود ومبادرات حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ورئيسة مؤسسة دبي للمرأة، التي عززت حضور المرأة في المناصب القيادية وزادت من تأثيرها في المجالات الحيوية.

اقتصاد المستقبل والتكنولوجيا المؤثرة

ولفتت المرّي إلى أن المنتدى يولي اهتماماً خاصاً للتعاون والشراكات الدولية؛ كونها تعد حجر الزاوية في استراتيجية التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات، وأوضحت: «تحقيق أي تقدم ملموس في هذا المجال، سواء على الصعيدين الإقليمي أو العالمي، يتطلب مواصلة الجهود وتطوير شراكات متينة توفّر المنصة الضرورية للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الخامس الذي يُركز على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات».

ويتناول المنتدى دور المرأة في صياغة اقتصاد المستقبل عبر استعراض تجارب رائدة ومناقشة قضايا ملحة مثل الابتكار وريادة الأعمال. كما يركز على التكنولوجيا بوصفها عنصراً أساسياً لتحقيق التغيير، مع تسليط الضوء على أهمية تمكين المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

وأضافت المري أن المنتدى سيبرز مساهمة المرأة في مواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي والسلام العالمي، وقالت: «إشراك المرأة في صياغة السياسات العالمية يُعد خطوة محورية نحو بناء مجتمعات أكثر استدامة وعدلاً».

كما ركزت المري على أهمية الشراكات الدولية بوصفها ركيزة لتحقيق التوازن بين الجنسين، مشيرة إلى إطلاق مبادرات نوعية خلال المنتدى، أبرزها توقيع مجلس الإمارات مبادرة للتوازن بين الجنسين مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز نسبة النساء في المناصب القيادية إلى 30 في المائة بحلول عام 2025، وأوضحت: «تحقيق تقدم ملموس في المساواة بين الجنسين يتطلب تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص عبر شراكات مستدامة».

منى المري رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة

مشاركات ملهمة

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن المنتدى يجمع نخبة من القيادات وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، من بينهم أكثر من 25 وزيراً ووزيرة وشخصيات بارزة تشمل: الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون بدبي، التي ستناقش رؤيتها لدبلوماسية الثقافة، وأمينة إردوغان، حرم الرئيس التركي، التي ستشارك في جلسات تسلط الضوء على تمكين المرأة عالمياً، بالإضافة إلى سعيدة ميرضيائيفا، مساعدة رئيس أوزبكستان، وآصفة بوتو زرداري، السيدة الأولى في باكستان، وإليزا ريد، السيدة الأولى السابقة لآيسلندا، وإيرين فيلين، ممثل الناتو الخاص للمرأة والسلام والأمن.

كما تشارك شخصيات ملهمة من القطاع الخاص مثل كاميل فاسكيز، محامية النجم العالمي جوني ديب، وأشواريا راي، نجمة السينما العالمية.

التمكين

وفقاً لمنى المرّي، فإن تنظيم مؤسسة دبي للمرأة لهذا المنتدى العالمي الذي يجمع نخبة من القيادات الحكومية والمنظمات والهيئات الدولية والخبراء وأصحاب التجارب المُلهِمة من حول العالم، يؤكد التزام الإمارات بتمكين المرأة وريادتها في تعزيز الوعي بالقضايا والتحديات القائمة على الساحة العالمية.

وقالت: «دبي، بحضورها الدولي، تواصل تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للحوار والتنمية، حيث يقدم المنتدى فرصة لبناء شراكات استراتيجية تدعم تمكين المرأة عالمياً، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».