ارتفاع حصيلة اشتباكات غرب دارفور إلى 50 قتيلاً و132 جريحاً

أعلنت لجنة أطباء السودان، فرع غرب دارفور، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة المواجهات القبلية التي اندلعت في الولاية السبت إلى 50 قتيلاً.
وقالت اللجنة في بيان تلقته وسائل الإعلام، «أحصت اللجنة حصيلة جديدة من الضحايا بلغت 32 قتيلاً و78 جريحاً، ليرتفع العدد الكلي منذ بداية الأحداث إلى 50 قتيلاً و132 جريحاً».
وأضاف البيان أنه «رغم الهدوء النسبي منذ ليلة أمس (الاثنين) إلا أن الطواقم الطبية... ما زالت تعاني صعوبات بالغة في الحركة».
كانت الأمم المتحدة أفادت الاثنين بمقتل 40 شخصاً وإصابة العشرات بسبب العنف الذي دار بين قبيلة المساليت الأفريقية وقبائل عربية في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.
وأكد مواطنون من المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية سماعهم دوي إطلاق نار صباح الثلاثاء من ناحية جنوب غربي المدينة.
وقال محمد أحمد عبد الرحمن، أحد سكان المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف، «ليلة أمس (الاثنين) كان هناك هدوء، لكن صباح اليوم سمعنا أصوات إطلاق نار من ناحية حي الجبل استمر لحوالي ساعة».
وأكد مواطن آخر سماعه إطلاق النار، رغم بعد مسكنه بحوالي ثلاثة كيلومترات من حي الجبل في الجنينة.
وفي ضوء ما حدث، أعلن مجلس الدفاع السوداني ليل الاثنين حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور، وأرسل قوات أمن إلى المنطقة.
وعلقت الأمم المتحدة أعمالها الإنسانية في الجنينة، وألغت رحلاتها الجوية إلى المدينة التي تُستخدم كمركز لتقديم المساعدات الإنسانية إلى 700 ألف شخص.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي قُتل حوالي 50 شخصاً في اشتباكات بين مجموعات تنتمي إلى القبائل العربية وأخرى تنتمي إلى قبيلة المساليت الأفريقية.
ويعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً، ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.
وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.
وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنهت رسمياً بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مهمتها في الإقليم التي بدأتها في عام 2007.