ليفربول يصطدم بريال مدريد... ومانشستر سيتي مرشح لتجاوز دورتموند

كلوب يقف في مواجهة زيدان مجدداً... وهالاند أمل ممثل ألمانيا أمام رجال غوارديولا المتألقين في ربع نهائي دوري الأبطال اليوم

لاعبو سيتي متحمسون في التدريبات من أجل مواصلة التقدم أوروبياً (رويترز)
لاعبو سيتي متحمسون في التدريبات من أجل مواصلة التقدم أوروبياً (رويترز)
TT

ليفربول يصطدم بريال مدريد... ومانشستر سيتي مرشح لتجاوز دورتموند

لاعبو سيتي متحمسون في التدريبات من أجل مواصلة التقدم أوروبياً (رويترز)
لاعبو سيتي متحمسون في التدريبات من أجل مواصلة التقدم أوروبياً (رويترز)

بعد ثلاث سنوات من المباراة النهائية الملحمية لعام 2018، تتجدد المواجهة بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي اليوم في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي يشهد لقاءً آخر بين دورتموند الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي.
على ملعب الفريدو دي ستيفانو سيقف الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد مرة أخرى أمام الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول في فصل ثانٍ من المواجهات الساخنة تفوح منه رائحة الثأر.
ذكريات نهائي 2018 الذي حسمه ريال مدريد 3 - 1 بهدف من الفرنسي كريم بنزيمة وثنائية للويلزي غاريث بيل، لا تزال حاضرة بقوة، أبرزها التدخل القوي لمدافع الريال سيرجيو راموس على محمد صلاح مهاجم ليفربول، والذي أدى إلى إصابة الدولي المصري وعدم استكماله المباراة لتنقلب أحداث اللقاء، وأيضاً الهدف الأكروباتي المذهل الذي سجله بيل، والخطآن الفادحان لحارس مرمى ليفربول السابق الألماني لوريس كاريوس.
مرت ثلاث سنوات منذ آخر مرة تصافح فيها المدربان اللذان يعتبران بين أفضل المدربين في العالم حالياً، في غضون ذلك، توقف زيدان عن التدريب لمدة تسعة أشهر في الفترة بين مايو (أيار) 2018 ومارس 2019. ثم عاد إلى قيادة ريال مدريد دون أن يحقق النجاح نفسه الذي حققه خلال فترته الأولى مع الفريق الملكي.
وفي المقابل، شكّلت هذه المباراة بداية صفحة مجيدة لليفربول، فأزاح كاريوس جانباً لحساب البرازيلي أليسون بيكر الذي أصبح أغلى حارس مرمى في العالم. وحول كلوب الفريق من مجرد منافس بسيط إلى عملاق أوروبي، فبعد خيبة الأمل هذه في نهائي 2018 في كييف، فاز المدير الفني الألماني بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية في عام 2019. بالإضافة إلى لقب الدوري الإنجليزي في عام 2020.
ولحظة سحب القرعة، كان كلوب مرتاحاً جداً بشأن المواجهة المتجددة بين ليفربول وريال مدريد، وقال وقتها: «لقد مر أكثر من عامين منذ أن واجهناهم، كانت ليلة صعبة بالنسبة لنا. أن نحظى على فرصة مواجهتهم مجدداً، فهذا شيء رائع».
خسارة نهائي 2018، رغم قساوتها، كانت بمثابة نقطة تحول في مسار ليفربول وساعدت في تشكيل أسطورة كلوب في قلوب جماهير فريقه الإنجليزي، وهو الذي خسر ست مبارياته نهائية في مسيرته التدريبية مع بوروسيا دورتموند وليفربول قبل التتويج بالكأس عام 2019. وعلق كلوب عقب خسارة نهائي 2018: «لقد رأينا كأس أوروبا، لكن ريال مدريد هو من كان محظوظاً بالتتويج. علينا العمل بإصرار لنعيدها إلى ليفربول». كان هذا وعد كلوب ووفى به بعد عام واحد.
وفي جانب زيدان، في الفوز كما في الهزيمة، يتعرض المدير الفني الفرنسي الذي قاد الريال إلى ثلاثية غير مسبوقة في مسابقة دوري الأبطال بين عامي 2016 و2018، لضغوط مستمرة وأقساها هذا الموسم.
ورغم أن ريال مدريد هو النادي الإسباني الوحيد الذي لا يزال ينافس على لقب المسابقة القارية العريقة هذا الموسم وفريقه يكافح للاحتفاظ بلقبه بطلاً لإسبانيا (يحتل المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف أتليتكو مدريد المتصدر) مع سلسلة متتالية من 11 مباراة دون هزيمة، فإن زيدان يبدو غير مرتاح البال، وسيكون أمام أسبوع صعب للغاية لإرضاء جماهير فريقه التي لا ترضى بغير البطولات. ويشعر زيدان بالقلق جراء إصابة القائد راموس الذي سيغيب عن مباراة اليوم ضد ليفربول، ومما لا شك فيه أيضا الكلاسيكو أمام برشلونة السبت المقبل.
وفي ظل آثار «كوفيد - 19» واللعب دون جماهير تأثرت نتائج الأندية الكبيرة التي دائماً ما تستلهم حماسها من جماهيرها الكبيرة الداعمة خاصة ليفربول في قلعته «أنفيلد» والريال في استاده الضخم بيرنابو.
وكما الحال في الريال المتأثر من غياب راموس، عانى ليفربول كثيراً من سلسلة إصابات طويلة أبرزها لقلب دفاعه الهولندي فيرغيل فان دايك. ولائحة إصابات ضمّت أمثال قائد وسطه جوردان هندرسون، والمدافعين جو غوميز والكاميروني جويل ماتيب الذين سيغيبون عن مواجهتي ريال وربما حتى نهاية الموسم.
بعد نحو أربع سنوات من تجنّبه أي خسارة في عقر داره، سقط ليفربول ست مرات توالياً للمرة الأولى في تاريخ النادي العريق. وكان استقدام لاعبي الوسط الإسباني تياغو ألكانتارا والبرتغالي ديوغو جوتا، ضمن خطط بناء الفريق من موقع قوة، لكن حتى هذا الثنائي تعرّض للإصابة وغاب لفترات طويلة. لكن ليفربول يدخل لقاء اليوم بمعنويات جيدة بعد انتصاره السبت على آرسنال 3 - صفر في الدوري الإنجليزي، والأهم أنهم قدّموا أداءً هو الأفضل لهم في 2021.
وعاد جوتا إلى المستطيل الأخضر ومارس هوايته المفضّلة بالتسجيل، فهزّ الشباك ست مرات في آخر أربع مباريات، مما يجعله أحد أوراق كلوب الرابحة في مواجهة الريال، إلى جانب العائد إلى خط الوسط البرازيلي فابينيو.
وفي المباراة الثانية يدرك الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن الخطأ ممنوع في مواجهتيه مع بوروسيا دورتموند ذهاباً اليوم وإياباً بعد 8 أيام، في سعيه لفك نحس الدور في ربع النهائي لمسابقة دوري الأبطال في مشواره مع سيتي. وأكد غوارديولا بعد تأهله الرابع على التوالي لهذا الدور: «لا أفكر في نصف النهائي. أفكر في تقديم مباراة أولى جيدة ثم مباراة ثانية جيدة بربع النهائي». فرض مانشستر سيتي نفسه كأحد أقوى المرشحين للتتويج بلقب المسابقة القارية العريقة هذا الموسم من خلال تفوّقه اللافت، آخرها تخطيه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في ثمن النهائي بنتيجة واحدة ذهاباً وإياباً 2 - صفر.
في مواجهة بوروسيا دورتموند المتعثر في البوندسليغا والذي تلقى ضربة موجعة في سعيه لحجز بطاقته للمسابقة في الموسم المقبل، بخسارته أمام ضيفه إينتراخت فرانكفورت (1 - 2) السبت، سيكون مانشستر سيتي، على الورق، مرشحاً فوق العادة للتأهل. فشل مانشستر سيتي في تخطي ربع النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة، العام الماضي على يد ليون الفرنسي حيث خسر 1 - 3 في مباراة واحدة في الدورة المجمّعة بسبب فيروس كورونا، وأمام مواطنه توتنهام في العام السابق (صفر - 1. و4 - 3)، وقبلها أمام مواطنه الآخر ليفربول (صفر - 3 و1 - 2) في طريق الأخير إلى المباراة النهائية ضد ريال مدريد.
وقال غوارديولا: «لست من المعجبين بمن يقولون إن التجارب الماضية تساعدك، سنركز على الحاضر، خاصة أن سيتي نادراً ما بدا مسلحاً مثل هذا العام ليضع يده على الكأس».
ويبدو سيتي قوياً دفاعاً وهجوماً، حيث حافظ على شباكه نظيفة (28 مرة) واستقبل أقل عدد من الأهداف (26) هذا الموسم في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى. وبعد أن استقبلت شباكه هدفاً في المباراة الافتتاحية لدوري الأبطال ضد بورتو في الجولة الأولى من دور المجموعات، في الدقيقة 14. لم تهتز شباك مرمى إيدرسون في سبع مباريات متتالية، وهو إنجاز تحقق في دوري أبطال أوروبا فقط من فريق ميلان الإيطالي في عام 2005 وآرسنال الإنجليزي الذي رفع السلسلة إلى عشر مباريات متتالية في عام 2006.
ويمكن إضافة حقيقة أن غوارديولا بات يملك بدلاء على قدر المهارة من الأساسيين سمحت له باعتماد المداورة في ظل زحمة المباريات وتقديم مستوى أداء ثابت جداً، دون إلحاق الضرر باللاعبين المهمين مثل البلجيكي كيفن دي بروين.
في المقابل يخوض دورتموند لقاء اليوم وهو يعاني إصابات لعدد مهم من لاعبيه الأساسيين، إضافة لمعنويات هابطة جراء تراجع النتائج محلياً.
وتلقى دورتموند ضربة موجعة بإعلان انتهاء موسم مهاجمه الواعد يوسوفا موكوكو (16 عاماً)، لإصابته بأربطة قدمه قبل مواجهة مانشستر سيتي، كما خرج جناحه المتألق الإنجليزي جادون سانشو من التشكيلة لعدم تعافيه من إصابة عضلية. كما خلت القائمة من اسم اللاعبين آكسل فيتسل ودان آكسل زاجادو للإصابات أيضاً.
وكان موكوكو قد أصبح أصغر لاعب يشارك في تاريخ دوري الأبطال (16 عاماً و18 يوماً)، وأصغر لاعب يشارك في تاريخ الدوري الألماني بعد يوم من بلوغه السادسة عشرة.
ويضع دورتموند آماله على مهاجمه وهدافه الشاب النرويدي أرلينغ هالاند الذي يبدو أنه بات قريباً من مغادرة النادي إلى أحد فرق الصفوة الأوروبية الموسم المقبل. وأعرب هانز - يواخيم فاتسكه، رئيس دورتموند عن أمله في بقاء هالاند مع الفريق الموسم المقبل وقال: «لا توجد لدينا خطة بديلة... سنناقش هذا في هدوء مع أرلينغ ووالده ووكيل أعماله، ونحن نسعى إلى بقائه وهو مقتنع». لكن فاتسكه يدرك أن عدم تأهل دورتموند للعب بدوري الأبطال الموسم المقبل يهدد بتفريغ الفريق من أبرز عناصره.


مقالات ذات صلة

«دوري المؤتمر الأوروبي»: لودوغوريتس يعرقل انطلاقة لاتسيو المثالية

رياضة عالمية جانب من مواجهة لودوغوريتس رازاغراد البلغاري ولاتسيو الإيطالي (رويترز)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: لودوغوريتس يعرقل انطلاقة لاتسيو المثالية

أوقف لودوغوريتس رازاغراد البلغاري انطلاقة مضيفه لاتسيو الإيطالي المثالية في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية لقطة جماعية لفريق فيتوريا غيماريش البرتغالي (الشرق الأوسط)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: فيتوريا غيماريش يتعادل مع آستانة الكازاخي

تعادل فيتوريا غيماريش البرتغالي مع مضيفه آستانة الكازاخي 1-1، الخميس، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (آستانة)
رياضة عالمية ميخائيل كافيلاشفيلي (الشرق الأوسط)

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

اختار حزب الحلم الجورجي الحاكم في جورجيا، اليوم الأربعاء، لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي مرشحاً للرئاسة عقب فوز متنازع عليه في الانتخابات البرلمانية.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
رياضة عالمية عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس (الشرق الأوسط)

قاضٍ يوناني يستدعي رئيس أولمبياكوس في قضية عنف رياضي

قرر قاضٍ يوناني استدعاء إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس لكرة القدم و4 أعضاء من مجلس الإدارة للرد على جنح موجهة لهم في أحداث عنف رياضي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟