تونس تواجه السلالة البريطانية من الفيروس

أكدت تدهور الحالة الوبائية وارتفاع الوفيات

عنبر لمرضى «كورونا» في مدينة أريانة شمال غربي العاصمة تونس (أ.ف.ب)
عنبر لمرضى «كورونا» في مدينة أريانة شمال غربي العاصمة تونس (أ.ف.ب)
TT

تونس تواجه السلالة البريطانية من الفيروس

عنبر لمرضى «كورونا» في مدينة أريانة شمال غربي العاصمة تونس (أ.ف.ب)
عنبر لمرضى «كورونا» في مدينة أريانة شمال غربي العاصمة تونس (أ.ف.ب)

كشفت «اللجنة العلمية التونسية لمكافحة فيروس (كورونا)» عن تدهور الحالة الوبائية في البلاد بعد أن جرى تصنيف 17 ولاية و95 منطقة محلية بين مستوى «مرتفع» ومستوى «مرتفع للغاية»، وأكدت على الانتشار الفعلي والسريع للسلالة البريطانية على المستوى المحلي.
وفي هذا الشأن، أبرزت نصاف بن علية، مديرة «المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة» التابع لوزارة الصحة، التدهور الملحوظ لكثير من المؤشرات على المستوى الوطني خلال بداية شهر أبريل (نيسان) الحالي، وأفادت بتسجيل 144 حالة إصابة بالسلالة البريطانية المتحورة لـ«كورونا» في 16 ولاية تونسية، وهو ما قد يؤدي إلى انتشار الحالات الخطيرة ومزيد من الوفيات مثلما لوحظ في بعض البلدان الأوروبية.
وأكدت على وجود زيادة ملحوظة في عدد الحالات المكتشفة، وارتفاع معدل الحالات الإيجابية إلى 22.9 في المائة، وزيادة عدد المرضى في الأقسام الطبية والإنعاش بالمستشفيات وتطور المعدل الإجمالي للوفيات؛ حيث بات يساوي 75.3 لكل 100 ألف شخص.
وفي السياق ذاته، أبرزت بن علية أن عدد المكالمات الهاتفية الواردة إلى خدمات المساعدة الطبية الاستعجالية الخاصة بـ«كورونا» التي تتسم بالجدية والمتعلقة بالاستفسار بشأن فيروس «كورونا»، ارتفع خلال الأسبوع الحالي إلى 4 آلاف مكالمة يومية، مقابل ما يناهز 3 آلاف مكالمات الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 34 حالة وفاة جديدة جراء «كورونا» بتاريخ 3 أبريل الحالي، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 8965 وفاة، أما عدد الإصابات المؤكدة بالوباء فقد ارتفع بدوره إلى 1709 إصابات ليرتفع عدد الإصابات منذ بدء الجائحة إلى 260 ألفاً و44 حالة. وبلغ عدد المتعافين من «كورونا» 219 ألفاً و35 حالة، مما يجعل نسبة الشفاء لا تقل عن 84 في المائة.
من ناحية أخرى، تشير وزارة الصحة التونسية إلى ارتفاع عدد المصابين الذين يتلقون العلاج بمختلف أصنافهم في المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، ووفق ما قدمته من معطيات، يقيم حالياً 1480 مصاباً في المستشفيات، إضافة إلى توجيه 352 مصاباً إلى أقسام العناية المركزة، كما يخضع حاليا 111 مصاباً لعمليات التنفس الصناعي، ويؤكد المشرفون على الهياكل الصحية التونسية على صعوبة الوضع الصحي وإمكانية ارتفاع أعداد المتوفين خلال المرحلة المقبلة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».