صاحب مطعم يعرض وظيفة على سارقه

المطعم في مدينة أوغوستا بولاية جورجيا الأميركية
المطعم في مدينة أوغوستا بولاية جورجيا الأميركية
TT

صاحب مطعم يعرض وظيفة على سارقه

المطعم في مدينة أوغوستا بولاية جورجيا الأميركية
المطعم في مدينة أوغوستا بولاية جورجيا الأميركية

بعد اقتحام أحد اللصوص أحد المطاعم في مدينة أوغوستا بولاية جورجيا الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع، جاءت استجابة صاحب المطعم بطريقة غير معتادة تماماً؛ إذ إنه عرض على المشتبه به وظيفة عنده. كتب والاس في تدوينة على «فيسبوك» تضمنت صورة للباب المهشم «لا شرطة، ولا أسئلة، دعنا نجلس ونتحدث عن كيفية مساعدتك وإصلاح الطريق التي تسلكها».
يمتلك والاس مطعم «ديابلوس ساوث ويست غريل» منذ 8 سنوات تقريباً. وقال، إن شخصاً قد اقتحم المطعم في نحو الساعة الرابعة من صباح يوم السبت الماضي، وانطلق خارج المطعم بماكينة النقود الفارغة في غضون 45 ثانية أثناء انطلاق جرس الإنذار.
وقال والاس لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، إنه غضب أولاً من ثمّ أُحبط، غير أنه عاد وشعر بأسف شديد، حيال الشخص الذي نفّذ عملية السرقة. وأضاف «أشعر بالأسف والأسى لأنّه اختار هذه الطريق لحياته. كما أفكر أيضاً في حجم المخاطر التي يعرّض نفسه لها مع كل مرة يقوم بذلك الأمر».
وقال والاس أيضاً، إنّه يعتقد أنّ الشخصية نفسها قد استهدفت محلين مجاورين على الأقل منذ فترة قريبة. وأضاف، أنّ ملاك المتاجر أخبروه أنّهم كانوا ضحايا محاولات للسرقة، وأن كاميرات المراقبة الخاصة بمحالهم تطابق صورة الجاني نفسه. ومع اقتحام المطعم خلال عطلة عيد الفصح، قال والاس، إنّه أراد أن يرد الإساءة بالإحسان، وبدا وكأنه الشيء الوحيد الصحيح الذي ينبغي القيام به في تلك الأثناء. وأضاف «كان الأمر يتعلق بمحاولة أن نرشد شخصاً ضالاً، من الواضح تماماً أنه يسير على غير هدى وأنّه يتخبط في حياته كثيراً».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.