اليونان: مقاتلتان تركيتان حلقتا فوق جزر أوينسيس

طائرة مقاتلة تابعة للسلاح الجوي التركي من طراز «إف 16» (أرشيفية - رويترز)
طائرة مقاتلة تابعة للسلاح الجوي التركي من طراز «إف 16» (أرشيفية - رويترز)
TT

اليونان: مقاتلتان تركيتان حلقتا فوق جزر أوينسيس

طائرة مقاتلة تابعة للسلاح الجوي التركي من طراز «إف 16» (أرشيفية - رويترز)
طائرة مقاتلة تابعة للسلاح الجوي التركي من طراز «إف 16» (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع اليونانية أن طائرتين مقاتلتين تركيتين من طراز «إف - 16» حلقتا فوق مجموعة جزر أوينسيس المأهولة في اليونان، بعد ظهر اليوم (الاثنين)، وفقا للتلفزيون اليوناني.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، كانت طائرات تركية حلقت فوق الجزر اليونانية المأهولة أربع مرات في مارس (آذار) الماضي، ووقعت عشرات الانتهاكات الجوية التركية في الأسابيع الأخيرة، وفقا للأرقام التي أعلنتها وزارة الدفاع.
ويعرض هذا الحادث للخطر الاجتماع المزمع عقده بين وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في أنقرة في 14 أبريل (نيسان) الجاري.
ولطالما أكد دندياس أنه مستعد للاجتماع إذا ظل الوضع هادئا، وقال خلال زيارة إلى صربيا، صباح الاثنين: «بالطبع شريطة أن يسود المناخ المناسب وألا تتخذ تركيا إجراءات استفزازية تمنع زيارتي».
وقد تم ترتيب الاجتماع المزمع بين دندياس وأوغلو جزئيا من خلال وساطة برلين، وكان جاويش أوغلو قد أعلن أنه سيعمل أيضاً على التحضير للمحادثات بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
يشار إلى أن الدولتين على خلاف حول مصادر الغاز الطبيعي في بحر إيجة وشرقي البحر الأبيض المتوسط، من بين أمور أخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، شككت أنقرة منذ عقود في وضع العديد من الجزر في بحر إيجه، بما في ذلك العديد من الجزر المأهولة.
وتحلق الطائرات التركية مرارا فوق هذه الجزر الصغيرة ويعترضها سلاح الجو اليوناني، وهذا يؤدي إلى احتكاكات خطيرة بين طائرات الدولتين.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.