السودان: الملء الأول لسد النهضة تسبب في «أسبوع من العطش»

دعا إلى نهج جديد لتجاوز جمود المفاوضات... وحذر من «صراع على الموارد»

وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق (سونا)
وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق (سونا)
TT
20

السودان: الملء الأول لسد النهضة تسبب في «أسبوع من العطش»

وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق (سونا)
وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق (سونا)

أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق أن السودان يشارك في اجتماع كينشاسا حول سد النهضة لطرح رؤيته وللتعبير عن إيمانه بأنه من الممكن توقيع اتفاق ملزم قانوناً إذا كانت هناك إرادة سياسية.
وأشارت في كلمتها في الجلسة الوزارية للاجتماع الذي تستضيفه الكونغو الديمقراطية، أمس الأحد، إلى أن السودان ما زال يدعو إلى نهج جديد من أجل تجنب سلبيات الماضي ويدعو الاتحاد الأفريقي إلى قيادة جهود الوساطة والتيسير، لتجاوز جمود المفاوضات، حسب ما ذكرته وكالة السودان للأنباء (سونا).
وكانت الوزيرة قد استهلت كلمتها خلال الاجتماع بتأكيد الروابط الأزلية الراسخة التي تجمع بين السودان ومصر وإثيوبيا، وأشارت إلى أن السودان دعم إثيوبيا منذ البداية في مساعيها للتنمية ولتطوير البنى التحتية على النيل الأزرق، مؤكدة أن السودان لا يزال على قناعة بأن سد النهضة يمكن أن يصبح رابطاً وأساساً تنموياً خلاقاً للأطراف الثلاثة، ويمكن أن يزيد ويدعم أوجه التكامل بين البلدان الثلاثة لصالح 250 مليون شخص يعيشون فيها.
وأوضحت أن الجولات السابقة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا لم تكن مجدية وأهدرت مائتي يوم في المفاوضات، وكانت نتيجتها تراجعاً حتى عما تم تحقيقه بالفعل والاتفاق عليه في الجولات الأسبق.
وقالت إن الملء الأول لسد النهضة الذي تم بشكل أحادي بواسطة إثيوبيا رغم تحذير السودان من الملء دون اتفاق وتبادل بيانات في الوقت المناسب مع سد الروصيرص، أدى إلى ما يقارب الأسبوع من العطش وأثر على الري واحتياجات الثروة الحيوانية والمنازل والصناعة وخاصة في العاصمة الخرطوم.
وأضافت أن إثيوبيا تمضي للملء من جانب واحد للمرة الثانية، رغم تحذيرات السودان الواضحة من الأضرار الخطيرة، وأن ذلك يتم بسبب مواقف شعبوية لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى وبتجاهل المرجع الأساسي للبلدان الثلاثة وهو إعلان المبادئ الموقع في عام 2015، والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وجددت رفض السودان لأي ملء أحادي الجانب لأن الصراع على الموارد هو المستقبل غير المرغوب فيه لأفريقيا ولا بد من التوصل لحلول مبتكرة واتفاقيات لتبادل المنافع تجنب الشعوب صراعات لا طائل من ورائها وتبدد الطاقات.
وطرحت مريم الصادق رؤية السودان لمستقبل المفاوضات التي تتمثل في صيغة (1+3) والتي تعني قيادة الاتحاد الأفريقي للوساطة بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية في إطار وساطة وتيسير فعّال يبني على ما تم تحقيقه بالفعل خلال جولات التفاوض السابقة لحسم القضايا القليلة العالقة للوصول لاتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة.
وأعربت وزيرة خارجية السودان عن تقديرها للرئيس فيليكس تشيسكيدي ولجمهورية الكونغو الديمقراطية وللاتحاد الأفريقي للدعوة ولاستضافة اجتماعات مفاوضات سد النهضة.
وهذا وستستمر الاجتماعات المغلقة في كينشاسا اليوم بغرض التوصل لإعلان ختامي قد يصدر عن الاجتماعات.



«الحوثي»: استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» في البحر الأحمر

صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)
TT
20

«الحوثي»: استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» في البحر الأحمر

صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو قدمته البحرية الأميركية تظهر طائرة تنطلق من حاملة طائرات لضرب الحوثيين (أ.ب)

قال المتحدث العسكري باسم جماعة «الحوثي» اليمنية يحيى سريع، اليوم الجمعة، إن قواتهم نفذت عملية عسكرية استهدفت فيها عدداً من القطع الحربية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان».

وأضاف المتحدث الحوثي، في بيان، أن استهداف حاملة الطائرات الأميركية تم باستخدام «عدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة».

وتشن جماعة «الحوثي»، التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، هجمات على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعماً للفلسطينيين في غزة. وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية ودفعت الولايات المتحدة إلى مهاجمة أهداف مرتبطة بالجماعة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر في 15 مارس (آذار) ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً باستخدام «قوة مميتة» و«القضاء الكامل» على قدراتهم، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل.