إطلاق أول منصة صناعية لدعم المنتج الخليجي

تتماشى مع متطلبات تفعيل السوق المشتركة وتواكب برامج «صنع في السعودية»

جهود خليجية لتفعيل المبادرات الاقتصادية المشتركة في منظومة التعاون الخليجي (الشرق الأوسط)
جهود خليجية لتفعيل المبادرات الاقتصادية المشتركة في منظومة التعاون الخليجي (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق أول منصة صناعية لدعم المنتج الخليجي

جهود خليجية لتفعيل المبادرات الاقتصادية المشتركة في منظومة التعاون الخليجي (الشرق الأوسط)
جهود خليجية لتفعيل المبادرات الاقتصادية المشتركة في منظومة التعاون الخليجي (الشرق الأوسط)

أعلن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أمس إطلاق أول منصة رقمية خليجية صناعية للمنتجات الخليجية، تهدف إلى دعم المنتج الخليجي وشركات بلدان مجلس التعاون وفقاً للمتغيرات الاقتصادية بكل القطاعات، وتماشياً مع متطلبات تفعيل السوق الخليجية المشتركة تحت مسمى «منصة الخليج الصناعية» التي تعد المنصة الأولى الافتراضية.
وتتزامن المنصة التي أطلقها «اتحاد الغرف الخليجية» أمس، مع تدشين السعودية برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي برنامج «صنع في السعودية» الأكبر من نوعه في توحيد هوية المنتج المحلي وتحديد أهداف إنتاج المصانع السعودية، حيث يقع تحت أهداف تعزيز صورة المنتج السعودي في الخارج.
وقال الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الدكتور سعود المشاري إن المنصة الصناعية تأتي ضمن سلسلة منصات أطلقتها الأمانة العامة للاتحاد مؤخراً لمواكبة التحول الرقمي ولتسهيل سبل التعاون المشترك بإتاحة الفرص للصناعات الوطنية الخليجية التي نافست شركات عالمية وسجلت مكانة مرموقة في التحول الرقمي مؤخراً.
وتم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الاتحاد ومؤسسة بوابة قطاع الأعمال للعمل على إصدارات الاتحاد والتطوير التكنولوجي للمنصات المتخصصة التي تدعم التحول الرقمي بالسوق الخليجية وإنشاء منصات متخصصة تدعم أصحاب الأعمال والمستثمرين بالقطاع الخاص في دول المجلس.
وتحتوي منصة الخليج الصناعية على مصانع وشركات بدول المجلس تعرض المنتجات والخدمات داخل السوق الخليجية المشتركة وللدول العربية المتعاونة مع الأسواق الخليجية ودولياً للمهتمين بالاستثمار بالقطاع الصناعي بدول المجلس.
من جانبه، قال محمد الجابري الرئيس التنفيذي لمؤسسة بوابة قطاع الأعمال بدولة الإمارات والشريك المؤسس لمنصة الخليج الصناعية: «نقدر الثقة في إتاحة الفرص للتعاون المشترك بين القطاع العام والخاص الخليجي في تطوير البنية التحتية الرقمية بدول المجلس عبر مشروعات متخصصة بالقطاعات الاقتصادية».
واستطرد الجابري: «بدء التعاون الاستراتيجي مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي للبدء في إنشاء 8 منصات متخصصة لمؤسسات القطاع الخاص بدول المجلس».
وتتضمن المنصة أول معرض إلكتروني للمنتجات الخليجية مقسمة بأكثر من 45 قطاعاً مما يجعل مليوني مستهلك خليجي يستطيعون الوصول لاحتياجاتهم عبرها.
ومعلوم أنه سيتم إطلاق تطبيق «منتجات» مع نهاية الشهر الجاري، ليوفر التجول للشراء باللغتين العربية والإنجليزية لكل المنتجات المعروضة بالمنصة وستشمل كذلك على تقرير سنوي عن القطاع الصناعي الخليجي من خلال بيانات دورية وإحصائيات عن القطاعات مما يعزز الفرص أمام أصحاب المصانع بالتوسع لطرح منتجاتهم بالأسواق الخليجية بدلاً من المنتجات غير الخليجية، بجانب السعي إلى تنظيم سوق افتراضية خليجية في منصات التواصل الاجتماعي عبر منصة رسمية موثوق بها تتأكد من بيانات المصانع والشركات المسجلة عبر إدارة التسجيل والمتابعة.
وسيقدم «صنع في السعودية»، الذي أعلنته السعودية الأسبوع الماضي، حزمة من المزايا للشركات أعضاء البرنامج، إذ سيقوم بتنفيذ حملات تسويقية للصناعات الوطنية محلياً ودولياً مما يسهم في تنمية الأعمال.
وسيتيح استخدام شعار البرنامج على المنتجات في المواد التسويقية، التواصل مع الجهات الحكومية والاستفادة وتبادل المعرفة مع الشركاء الأعضاء، وتعزيز العلاقات التجارية.
ويعمل البرنامج على بناء مجتمع تعاوني لتكون الشركات الأعضاء هي محور اهتمامه عن طريق تقديم الدعم اللازم لها من القطاعين العام والخاص، وهو مبادرة وطنية ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية بقيادة هيئة تنمية الصادرات السعودية يهدف إلى دعم الشركات السعودية وتوسع نموها، وذلك من خلال تشجيع المستهلكين محلياً على شراء المزيد من المنتجات الوطنية، وتحفيز الشركات السعودية على التصدير إلى الأسواق ذات الأولوية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة للعام المالي 2025

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال.


وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».