عُمان تقترض 56 % من احتياجاتها التمويلية

TT

عُمان تقترض 56 % من احتياجاتها التمويلية

قالت وزارة المالية العمانية إن سلطنة عُمان اقترضت 600 مليون ريال من صندوقها السيادي، جهاز الاستثمار العماني، و1.77 مليار ريال من الاقتراض الداخلي والخارجي لتمويل ميزانية 2021.
وأوضحت الوزارة في تقرير الأداء المالي لشهر مارس (آذار) أن إجمالي القروض بلغ 2.37 مليار ريال، بما يعادل 56 في المائة من احتياجات التمويل للعام الحالي البالغة 4.2 مليار ريال.
يأتي التقرير بينما أكدت وكالة التصنيفات الائتمانية «ستاندرد أند بورز» تصنيفها للدين السيادي العماني بالعملتين المحلية والأجنبية، للمديين الطويل والقصير عند ‭B+-B.
توقعت الوكالة أن يظل مستوى زيادة صافي دين الحكومة العمانية مرتفعاً حتى 2024. لكنه سيتباطأ مقارنة مع عام 2020، بفضل ارتفاع أسعار النفط وخطة إصلاح مالي.
وقالت وكالة التصنيفات إن ثمة ديوناً خارجية كبيرة على عُمان تستحق في 2021 و2022، متوقعة أن تعتمد السلطنة على الدين الخارجي لتمويل العجز والديون المستحقة.
وعُمان أول دولة خليجية تقترض من الأسواق العالمية، العام الحالي، وجمعت 3.25 مليار دولار في يناير (كانون الثاني). ووقعت اتفاق قرض بقيمة 2.2 مليار دولار مع مجموعة كبيرة من البنوك أوائل مارس.
وقال تقرير الأداء المالي إن المتطلبات التمويلية لسلطنة عمان في نهاية مارس بلغت 1.83 مليار ريال للعام الحالي.
وبنهاية فبراير (شباط)، سددت عمان 144 مليون ريال من مدفوعات خدمة الدين و563 مليون ريال من أصل بعض القروض، وفقاً للتقرير (الدولار = 0.3840 ريال عماني).
وانكمش اقتصاد السلطنة بنسبة 6.4 في المائة في 2020، وفقاً لـ«صندوق النقد الدولي».
وكانت حكومة السلطنة الأولى في الخليج التي تطرق أسواق السندات العالمية هذا العام، لتجمع 3.25 مليار دولار من سندات على ثلاث شرائح، في يناير (كانون الثاني) الماضي، مستفيدة من الأوضاع الإيجابية للسوق لإعادة تزويد خزائن الدولة المتضررة من أزمة فيروس «كورونا».
واستحقاق القرض الجديد يحل في غضون 15 شهراً، مع إمكانية تمديد الأجل 12 شهراً إضافية، وفقاً لتقدير المقترض. في وقت استقطب فيه القرض اهتمام ما يزيد على عشرة بنوك عالمية وإقليمية عرضت نحو ثلاثة مليارات دولار للصفقة.
وكانت الدولة الخليجية قد توقعت، في موازنة العام الحالي، أن تشهد عجزا للميزانية عند ما يقارب 6 مليارات دولار، وعلى أن تعوض النقص من خلال جمع نحو 1.6 مليار ريال، عبر الاقتراض، وسحب 600 مليون ريال من احتياطياتها.
في حين أشارت «ستاندرد أند بورز غلوبال» إلى أن الدين الخارجي المستحق للسداد على عمان في العامين الحالي والمقبل يبلغ 10.7 مليار دولار، ما يعادل نحو 7.5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.