تصاعدت التحذيرات الطبية في ليبيا أمس، من تزايد تفشي وباء «كورونا»، وسط تسجيل إصابات جديدة بين الأطفال والرضع، في وقت لا يزال المواطنون ينتظرون وصول اللقاح المضاد للفيروس، الذي لم يصل حسب الموعد الذي ضربته حكومة «الوفاق» المنتهية ولايتها.
ووسط حالة من الفزع لتسارع انتقال الفيروس في البلاد وتسجيل وفيات عديدة، شددت اللجنة الطبية الاستشارية لمكافحة كورونا بالواحات جنوب شرقي ليبيا، أمس، على المواطنين مجدداً بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار الوباء، وأرجعت تزايد الحالات إلى عودة المواطنين إلى التجمع والتزاحم في المناسبات الاجتماعية مع إهمال اتباع سبل الوقاية المتعارف عليها.
وتوقعت اللجنة الطبية تزايد الحالات حال الاستمرار في الاستهتار بتطبيق الإجراءات الوقائية. وأطلقت بلدية كاباو (غرب ليبيا) حملة منذ أول من أمس، لأخذ مسحات أنفية لجميع الفئات العمرية من عمر شهر إلى 18 عاماً، بهدف السيطرة على الوباء في هذه المنطقة بعد تسجيل إصابات في صفوف الفئات السنية الصغيرة. وقالت لجنة مكافحة «كورونا» بالبلدية إن انتشار الفيروس في موجته الثانية و«يعد أقوى وأشد عداوة من ذي قبل»، لافتة إلى أن الوباء أصاب جميع الأعمار بما فيها الفئات العمرية الصغيرة، التي لم ينج منها الأطفال والرضع بين عمر 3 أشهر و16 عاماً، مما تسبب في حالة من الفزع بين الليبيين.
واستدراكاً للأمر، نظمت الأجهزة الطبية ورشة عمل بقاعة مستشفى كاباو، للكوادر الطبية والأطقم المساعدة حول بروتوكول التعامل مع الحالات الطارئة والمشتبه بإصابتها بفيروس «كورونا» والإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار العدوى. وسبق للأجهزة الطبية في ليبيا التأكيد على أن الدفعة الأولى من لقاح «كورونا» من بين 12 مليون جرعة تعاقدت عليها السلطات في طرابلس، بواسطة 4 شركات ستصل مع نهاية مارس (آذار) المنقضي؛ لكن ذلك لم يحدث.
ووعد رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» عبد الحميد الدبيبة بسرعة توفير اللقاح «مهما تكلف من أموال»، مشيراً إلى أن حكومته «تضع هذا الأمر كأولوية نظراً لما تقتضيه الحاجة».
تحذيرات ليبية من تزايد تفشي الوباء
إصابة 34 طفلاً ورضيعاً بالفيروس تثير فزعاً
تحذيرات ليبية من تزايد تفشي الوباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة