اشترط خالد المشري، رئيس مجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خروج «المرتزقة» الموالين لـ«الجيش الوطني»، قبل رحيل القوات التركية و«المرتزقة» الموالين للسلطات في غرب البلاد، حيث كشف النقاب أن محادثاته مع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، على هامش زيارته للنيجر أول من أمس، عرفت ما وصفه بـ«تباين في وجهات النظر»، فيما يتعلق بإخراج هذه القوات من البلاد.
وقال المشري في بيان للمجلس إنه أكد على ضرورة إخراج «المرتزقة»، وأي قوات «موجودة بشكل غير مشروع» أولاً، ثم خروج القوات التي جاءت بناء على دعوة من السلطات الشرعية، والموجودة بناء على اتفاقيات واضحة. في إشارة إلى تركيا واتفاقها المثير للجدل مع حكومة «الوفاق». فيما أكد الوزير الفرنسي على ضرورة خروج جميع القوات في وقت متزامن.
وأضاف المشري أنه أوضح للوزير الفرنسي صعوبة التحقق من خروج «المرتزقة»، والقوات الموجودة بشكل غير مشروع، وهو ما يمثل خطراً على الأمن القومي، وضرورة التعاون لإيجاد الآليات المناسبة، بتعاون مع لجنة «5+5»، المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار. لكنه قال إنه كان هناك تطابق في وجهات النظر فيما يتعلق بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، واستعجال مجلس النواب لإصدار القوانين المنظمة للانتخابات.
كما أثنى المشري لدى لقائه مع رئيس وزراء الجزائر عبد العزيز جراد، ووزير خارجيتها صبري بوقدوم، على الدور الجزائري في حل الأزمة الليبية.
لكن نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة الوطنية»، اعتبرت في المقابل، أن الخروج الفوري للقوات الأجنبية والمصالحة الوطنية «أولويات مطلقة لدى حكومتها». وقالت على لسان سهيل التريكي، مدير الشؤون العربية بالوزارة، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في الحوار العربي الياباني، الذي عقد عن بعد أول من أمس، إن أهم الأهداف التي تسعى الحكومة لإنجازها «تعزيز وصون السيادة الوطنية، بما في ذلك ضمان الخروج الفوري لجميع القوات الأجنبية من أرض الوطن، بالإضافة إلى لمّ الشمل وعودة المهجرين، في إطار مصالحة وطنية شاملة لتعزيز السلام، وتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات ديسمبر (كانون الأول) المقبل».
في غضون ذلك، أكد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، لدى اجتماعه بالعاصمة طرابلس، أمس، مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، الذي سلمه رسالة من رئيسه محمد ولد الشيخ الغزواني، أهمية تفعيل اتحاد المغرب العربي ودعم مؤسساته، وقال إن بلاده ستبذل ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف، بالتعاون مع الأشقاء، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد.
وكشف المنفى في بيان وزعه مكتبه النقاب عن أن ليبيا ستوجه قريبا دعوة لبدء التئام اجتماعات اتحاد دول المغرب العربي المتوقفة.
من جانبه، شدد وزير خارجية موريتانيا على دعم بلاده الكامل لتنفيذ مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي، وللمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة في جميع المحافل المشتركة، عربيا ومغاربيا وأفريقيا.
في غضون ذلك، استبقت السفارة الليبية في إيطاليا زيارة رئيس حكومتها، ماريو دراغي، إلى العاصمة طرابلس بالإعلان مساء أول من أمس عن فتح مرتقب للأجواء الإيطالية، يشمل الطيران الليبي، مشيرة إلى اجتماعات عقدها سفير ليبيا في روما، عمر الترهوني، مع وزراء الداخلية والخارجية والدفاع بالحكومة الإيطالية للوقوف على المشاريع المشتركة المتوقفة، وللدفع بها ومتابعة ما تم تنفيذه، والترتيب لزيارة دراغي المرتقبة، التي تعتبر أول زيارة له خارج إيطاليا بعد تكليفه برئاسة الحكومة الإيطالية.
كما أوضحت أن تفعيل مشروع الطريق السريع، واستكمال مشاريع مذكرات التفاهم المتعددة، بما في ذلك الجمارك وتبادل الرخص والسجناء والمحكومين، كانا من أهم ما تم بحثه. ونقلت عن الترهوني أن مصلحة الطيران المدني الإيطالي سترسل وفداً مطلع الأسبوع القادم للمطارات الليبية، قصد استكمال الإجراءات الفنية استعداداً لفتح أجواء الطيران بين البلدين.
المشري يؤكد وجود «تباين» مع فرنسا بخصوص إخراج «المرتزقة»
المشري يؤكد وجود «تباين» مع فرنسا بخصوص إخراج «المرتزقة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة