السنغال تفتتح غداً قنصلية عامة في الصحراء المغربية

TT

السنغال تفتتح غداً قنصلية عامة في الصحراء المغربية

تفتتح السنغال، غداً (الاثنين)، قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة، ثاني كبرى حواضر الصحراء المغربية، وذلك بحضور وزيري خارجية السنغال والمغرب، أمادو باه وناصر بوريطة.
والسنغال هي الدولة الثانية والعشرين التي تنشئ قنصلية لها بصحراء المغرب، حيث افتتحت في مدينتي العيون والداخلة حتى الآن 22 قنصلية عامة لدول من أفريقيا، والخليج وأميركا والكاريبي.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اعترفت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بسيادة المغرب على الصحراء، ووعدت بفتح قنصلية في الداخلة، وقد زار وفد رفيع الداخلة للبحث عن مكان مناسب لمقر القنصلية الأميركية. أما الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي، جو بايدن، فلم تعلق حتى الآن على موضوع الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء. على صعيد ذي صلة، دعا وفد من «الديمقراطيين الأميركيين الشباب»، يمثل جناح شبيبة الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، أول من أمس، بالداخلة، المستثمرين إلى التوطين الاقتصادي بهذه المنطقة، التي تختزن إمكانات اقتصادية هائلة.
وقال جوشوا هاريس تيل، رئيس «الديمقراطيين الأميركيين الشباب»، الذي يزور الداخلة لمدة أربعة أيام، بدعوة من شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، إنه «توجد فرص عديدة بالداخلة يتعين أن ينتهزها المستثمرون، وأن يتقاسموا عوائدها مع أفريقيا».
وذكر هاريس تيل، في تصريح لوكالة للأنباء المغربية، أن الاعتراف الأميركي بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه «لا يعدو أن يكون إلا خطوة أولى. يتعين القيام بالكثير، ويتوجب إنجاز استثمارات أميركية بالداخلة». كما ذكّر هاريس تيل بأهمية الدينامية السوسيو - اقتصادية، والأوارش الضخمة التي توجد قيد الإنجاز بالجهة من أجل شباب «جوهرة» جنوب المملكة المغربية.
من جانبها، قالت عضو الحزب الديمقراطي الأميركي، هيذير براون، إن السلطات المغربية تتوفر على رؤية استراتيجية حول صيغة تنمية الجهة بالمستقبل، مضيفة أن هذه الرؤية «ستمكن الداخلة من أن تصبح أرضية مينائية مهمة لأفريقيا برمتها». أما رئيسة منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة، نجوى كوكوس، فأكدت أن اللقاء بشبيبة الحزب الديمقراطي الأميركي «يندرج في إطار المبادرات الرامية إلى تعزيز الدبلوماسية الموازية»، موضحة أن الزيارة مكّنت أيضاً من الوقوف عن كثب على الجهود المبذولة لضخ دينامية قوية للتنمية السوسيو - اقتصادية بالمنطقة، من خلال عدد من المشاريع التي تهم البنى التحتية المنجزة في مجالات مختلفة.
وشارك الوفد في مائدة مستديرة حول «مخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة»، جرى خلالها تسليط الضوء على هذا المقترح المغربي، كحل وحيد وأوحد للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، مع التذكير بالتطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الصحراء، من خلال افتتاح قنصليات عامة لبلدان شقيقة وصديقة بكل من العيون والداخلة.
كما تباحث الوفد الأميركي مع مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة الداخلة - وادي الذهب، منير الهواري، الذي استعرض الإمكانات الاقتصادية الهائلة، التي توفرها الجهة.
في ميادين الصيد البحري، وتربية الأحياء البحرية والطاقات المتجددة والسياحة والفلاحة.
ويضم الوفد الأميركي، إضافة إلى هاريس تيل وبراون، نائبة رئيس «الديمقراطيين الأميركيين الشباب»، كاريسا ميشيل ماكفادين، ورئيسة منظمة نساء الحزب الديمقراطي، دانييل غلوفر نيكول.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».