أطفال بريطانيا يقاطعون السكر رفضاً للعبودية

أطفال بريطانيا قاوموا العبودية بمقاطعة السكر
أطفال بريطانيا قاوموا العبودية بمقاطعة السكر
TT

أطفال بريطانيا يقاطعون السكر رفضاً للعبودية

أطفال بريطانيا قاوموا العبودية بمقاطعة السكر
أطفال بريطانيا قاوموا العبودية بمقاطعة السكر

أظهرت دراسة لباحثين من جامعتي أكسفورد وإكستر ببريطانيا، أن «الأطفال في جميع أنحاء بريطانيا تخلوا عن الحلويات والكعك منذ مئات السنين، كجزء من مقاطعة السكر احتجاجاً على العبودية». ويظهر البحث الذي نشر ملخصه أول من أمس، موقع جامعة «إكستر» البريطانية، حجم مشاركة الأطفال في حركة إلغاء العبودية، عن طريق تجنب جميع المنتجات المصنوعة من السكر. وفي أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر في بريطانيا، كان الأطفال نشيطين بشكل خاص في مقاطعة السكر الذي ينتجه العبيد، وتحول العديد من هؤلاء ليكونوا روادا في حركة إلغاء العبودية وحركات الإصلاح الأخرى.
وفحص الباحثون مئات التقارير الصحافية والمخطوطات والرسائل، بالإضافة إلى اليوميات والدفاتر الخاصة بكاثرين بليملي، وهي عضو في طبقة النبلاء في شروبشاير «مقاطعة في ميدلاند الغربية في إنجلترا»، والتي توفر واحدة من أكثر الأفكار تفصيلاً حول ردود فعل الأطفال على الحركة البريطانية المناهضة للعبودية. وكانت بليملي شقيقة رئيس الشمامسة المحلي جوزيف كوربيت، وهو شخصية رئيسية في حركة مناهضة العبودية.
وسجلت الدراسة أنه في أبريل (نيسان) عام 1792 بدأ تاريخ هذه الأسرة المبكر في الامتناع عن تناول السكر، حيث كتبت كاثرين أن ابن أختها بانتون البالغ من العمر سبع سنوات كان يرفض تلميع حذائه، لأنه سمع أن الطلاء يحتوي على السكر، كما نقلت وثيقة أخرى لكاثرين، عن موقف آخر حين مضى بانتون وشقيقتاه جين وجوزيفا وقتًا في الدردشة مع صديقهم توماس كلاركسون المناهض للعبودية، وبعد مناقشة هذه القضية مع كلاركسون، أعلنت جين الصغيرة أنها لن تأكل سوى السكر المزروع في مستعمرة إلغاء الرق الجديدة في سيراليون. وأشارت الدراسة إلى ما سبق وأكدته العالمة ماري سومرفيل، والتي قالت إنها أخذت «قضية مناهضة العبودية بحرارة شديدة» لدرجة أنها «لم تتناول السكر في الشاي، أو تتذوق أي شيء يحتوي على السكر فيه».
وفي حين أشارت بعض الدراسات إلى أن الأطفال تعرضوا لضغوط عاطفية كبيرة لإعلان دعمهم لقضية مناهضة العبودية عبر مقاطعة السكر، تشير الدراسة إلى أنه في «بعض الأحيان كان الأطفال أول أفراد عائلاتهم الذين يمتنعون عن استخدام السكر، كما شجعوا والديهم على القيام بذلك».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.