تشيلسي يتذوق طعم الهزيمة الأولى في عهد توخيل

وست بروميتش وصيف القاع يقسو على الفريق اللندني بخماسية في عقر داره

السنغالي مبايي دياغني وهدف وست بروميتش الرابع (رويترز)
السنغالي مبايي دياغني وهدف وست بروميتش الرابع (رويترز)
TT

تشيلسي يتذوق طعم الهزيمة الأولى في عهد توخيل

السنغالي مبايي دياغني وهدف وست بروميتش الرابع (رويترز)
السنغالي مبايي دياغني وهدف وست بروميتش الرابع (رويترز)

مُني تشيلسي بالخسارة الأولى بإشراف مدربه الألماني توماس توخيل، عندما سقط بنتيجة مدوية ومفاجئة 2 - 5 على أرضه أمام وست بروميتش ألبيون، وصيف القاع، أمس (السبت)، بعدما طُرد له المدافع البرازيلي تياغو سيلفا بعد مرور نصف ساعة، في افتتاح المرحلة الثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وحقق تشلسي سلسلة من 14 مباراة من دون هزيمة في جميع المسابقات منذ وصول توخيل إلى رأس الجهاز الفني خلفاً لفرانك لامبارد في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلا أن هذه البداية المثيرة وصلت إلى نهاية غير متوقعة أمام خصم غير متوقع على ملعب «ستامفورد بريدج»، لتشكل نكسة في مسعى النادي اللندني لإنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأوائل المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. وكان هذا الفوز الأول لوست بروميتش في معقل تشيلسي في الدوري منذ العام 1978.
وافتتح الأميركي كريستيان بوليسك التسجيل للبلوز في الدقيقة 27، قبل أن يُطرد سيلفا بعد دقيقتين، إثر إنذارٍ ثانٍ، ما شكل منعطفاً للمباراة. وأنهى وست بروميتش الشوط الأول متقدماً 2 - 1 بهدفين في الوقت بدل الضائع بفضل ثنائية البرازيلي ماتيوس بيريرا، قبل أن يواصل تفوقه بهدف ثالث للآيرلندي كالوم روبنسون في الدقيقة 63 ورابع للسنغالي مبايي دياغني في الدقيقة 68، أعاد البديل مايسون ماونت آمالاً ضئيلة بتقليصه الفارق في الدقيقة 71، إلا أن النادي اللندني لم ينجح في البناء على ذلك قبل أن يقضي عليه روبنسون بهدف خامس في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.
وكانت هذه الخسارة الأولى لتشيلسي في الدوري في عشر مباريات ليبقى في المركز الرابع (51 نقطة) الذي قد يخسره في حال فوز وستهام الخامس 49 وتوتنهام السادس 48 في مباراتيهما. وبعد أن اهتزت شباك البلوز مرتين فقط في 14 مباراة في عهد توخيل وحافظوا على نظافتها في المباريات السبع الأخيرة، شكلت الأهداف الخمسة اليوم صفعة للفريق. للمرة الأولى منذ العام 2011 ضد آرسنال، تلقى مرمى تشيلسي خمسة أهداف على أرضه في الدوري.
وقال توخيل بعد المباراة: «لم نتمكن من التعامل مع البطاقة الحمراء. لا أعرف لماذا. أهدرنا هدفين سهلين للغاية». وأضاف أن «ما يمكن أن يكون خطأ حدث بعد البطاقة الحمراء. كل تسديدة منهم كانت هدفاً. لكن من المهم أن نستوعب (الخسارة). لم أكن أتوقع ذلك، والآن علينا أن نتحمل مسؤولياتنا - وأنا مشمول - وأن نتخطى الأمر. إنها دعوة للاستيقاظ. وستكون استجابتنا صحيحة».
وشكّلت المباراة أسوأ استعداد لمواجهة بورتو البرتغالي في دور الثمانية بدوري الأبطال في إشبيلية الأربعاء، حيث ستقام مباراته على أرضه أيضاً في المدينة الأندلسية بسبب قيود السفر المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا.
من جهته رفع فريق المدرب سام ألاردايس رصيده إلى 21 نقطة، لكنه لا يزال على بُعد سبع نقاط من المنطقة الآمنة قبل ثماني مباريات من النهاية. وكانت هذه المباراة الأولى لسيلفا منذ أوائل فبراير (شباط) بعد تعافيه من إصابة في الفخذ.
ويبدو أن مواجهة وست بروميتش تجلب سوء الحظ للبرازيلي، إذ ارتكب في اللقاء الأول الذي جمعهما هذا الموسم هفوة دفاعية أدت إلى هدف لصالح أصحاب الأرض في مباراة عوض خلالها تشيلسي تأخره بثلاثية نظيفة إلى تعادل 3 - 3.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».