هل يرحل كين عن توتنهام بعد مشاركته في نهائيات كأس الأمم الأوروبية؟

مورينيو يرفض الخوض في تكهنات بشأن مستقبل اللاعب الدولي مع ناديه ويجدد تمسكه به

TT

هل يرحل كين عن توتنهام بعد مشاركته في نهائيات كأس الأمم الأوروبية؟

رفض جوزيه مورينيو مدرب توتنهام هوتسبير يونايتد الخوض في تكهنات بشأن مستقبل هاري كين في النادي. وربطت تكهنات كين، الذي يرتبط بعقد مع توتنهام حتى 2024، باحتمال الرحيل عن النادي، وسط تقارير عن رغبة أكثر من فريق في التعاقد معه.
لكن مورينيو رفض التعليق على تصريحات مهاجم منتخب إنجلترا خلال فترة التوقف الدولي، حين قال إن الرحيل عن توتنهام للفوز بألقاب «سؤال تصعب الإجابة عنه». وقال مورينيو: «لن ألعب هذه اللعبة. أركز فقط على أهمية كين للفريق. يمكنني التركيز فقط على ما يفعله من أجلنا والجهد الذي بذله لصالحنا في (أستون) فيلا والجهد الذي بذله مع إنجلترا ومباراة نيوكاسل اليوم، وما إذا كان يلعب بشكل جيد أم لا. كين يلعب دائماً من أجل الفريق. أرغب في استمرار هاري معنا كما هو بالالتزام نفسه والنهم والشخصية القيادية».
ولا شك في أن هناك أهمية لهذا الصيف بالنسبة لكين، فهو سيكون قائد المنتخب الإنجليزي في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي ستقام على الملاعب الإنجليزية، في ظل إمكانية حصول إنجلترا على أول بطولة كبرى منذ الفوز بكأس العالم عام 1966، أي منذ 55 عاماً. ويعتقد كين أنه في قمة عطائه الكروي، فهو لم يشعر من قبل بهذا الشعور الجيد تجاه عطائه الكروي، لذا فإنه يمني النفس بقيادة منتخب «الأسود الثلاثة» للفوز باللقب الأوروبي في يوليو (تموز) المقبل، خصوصاً أن المنتخب الإنجليزي يمر بأفضل حالاته في الوقت الحالي، ويضم كوكبة من ألمع النجوم في عالم كرة القدم.
وسيكمل كين عامه الثامن والعشرين بعد أسبوعين فقط من المباراة النهائية للبطولة، لكن المشكلة تكمن في أنه من المرجح أن ينهي توتنهام هوتسبير الموسم الحالي بشكل سيئ - في ضوء النتائج السيئة التي حققها في الأسابيع الأخيرة - وهو ما يعني أن كين قد يتخذ قرارات صعبة بشأن مستقبله مع النادي اللندني. من المؤكد أنه لا يوجد لاعب في قمة عطائه الكروي يريد أن يخرج خالي الوفاض دون الفوز بأي بطولة، ويعلم هاري كين جيداً أن الأسئلة بشأن مستقبله الكروي ستظل تطارده خلال الأشهر المقبلة، لكنه يدرك أيضاً أن كأس الأمم الأوروبية المقبلة ستكون أكثر صعوبة بالنسبة له ولمنتخب بلاده إذا لم يخرج بتصريحات قوية لكي ينهي هذا الجدل المثار بشأنه.
وعندما سُئل هاري كين عن التكهنات التي تشير إلى أنه يجب أن يترك توتنهام من أجل الفوز بالألقاب والبطولات الكبرى، رد قائلاً: «أعتقد أنه من الصعب الإجابة عن هذا السؤال الآن. من المهم أن ينصب كل تركيزي على بقية الموسم مع توتنهام، ثم على نهائيات كأس الأمم الأوروبية. إن التفكير في التكهنات أو الشائعات سيؤثر سلبياً على أدائي». ويضيف: «أحب دائماً أن أركز على هدف واحد ووظيفة واحدة، ويتمثل هذا الهدف الآن في إنهاء الموسم بشكل قوي مع توتنهام، وآمل أن نحقق نتائج رائعة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية. أحاول الابتعاد عن هذه التكهنات قدر الإمكان، وأركز بشكل كامل على أدائي داخل الملعب من الآن وحتى نهاية الصيف، وبعد ذلك سنرى إلى أين نذهب من هناك».
ويعترف كين بأن توتنهام يمر بـ«فترة صعبة»، على الرغم من تأكيده أن إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا والفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزي المحترفة سيغيران صورة الفريق هذا الموسم. لقد حدد كين عدة مرات من قبل شروطه للبقاء مع توتنهام على المدى الطويل، حيث أكد قبل ستة أشهر من توقيع عقد جديد مع السبيرز في 2018 أن الهدف هو «الاستمرار في التقدم والاستمرار في التحسن». وتابع في ذلك الوقت: «نريد أن نبدأ في الفوز بالبطولات والألقاب، وهذا هو الهدف. طالما استمر النادي في فعل ذلك فأنا سعيد هنا».
ومع ذلك، فإن خزينة بطولات هاري كين لا تزال خاوية حتى الآن، وسيكون من الغريب - بالنظر إلى سجل توتنهام - أن يضيف إلى هذه الخزينة بطولة لا تتكرر إلا مرة واحدة بقميص المنتخب الإنجليزي! إن العمر يمر بهاري كين ولم يحصل على أي بطولة حتى الآن، كما لا يجد الدعم الكافي لتحقيق ذلك في توتنهام، الذي لا يعد مهاجمه الأبرز فحسب، لكنه أيضاً صانع ألعاب الفريق، حيث صنع 13 هدفاً مع الفريق هذا الموسم.
ويقول قائد المنتخب الإنجليزي: «أبلغ من العمر 27 عاماً الآن، ولدي خبرة كبيرة في المباريات. لقد كان لدي كثير من الوقت للتعلم والتكيف وتجربة الأشياء التي تساعدني في تحقيق النجاح، ومعرفة الأشياء الأخرى التي لا تحقق النتائج المرجوة. يمكنك أنك ترى هذا الموسم التطور الذي طرأ على هذا الأمر، وأشعر بأنني في أفضل حالاتي من الناحية الذهنية، حيث ألعب بثقة كبيرة داخل الملعب وأحرز الأهداف وأصنع الأهداف لزملائي وأدافع بشكل جيد. أشعر دائماً بأنه يمكنني التأثير على نتائج المباريات». ويضيف: «نعم، أنا بالتأكيد في أفضل مراحل حياتي الكروية الآن. أنا دائماً أقول إنه يمكنني التحسن والتطور عاماً بعد عام، وهذا ما أشعر أنني أفعله بالضبط. أنا لا أشعر أبداً بأنني وصلت إلى مرحلة لا يمكنني التحسن والتطور بعدها، لكنني أقدم مستويات جيدة للغاية في الوقت الحالي».
وينطبق هذا أيضاً على حالته النفسية والذهنية، لكن السؤال الآن هو: هل ينطبق هذا أيضاً على ناديه؟ ويتحدث كين على سبيل المثال، بكل حماس عن المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، البالغ من العمر 32 عاماً، الذي يمكن القول إنه المهاجم الوحيد في القارة الذي يمكن مقارنته بهاري كين، وعن الإمكانات الشاملة لليفاندوفسكي، وكيف وصل إلى مستويات مختلفة تماماً خلال السنوات الخمس الماضية. يقول قائد المنتخب الإنجليزي: «أشعر، على وجه الخصوص في الوقت الحاضر، بأنه لا يوجد سبب يمنعك من الوصول إلى قمة عطائك الكروي وأنت في أوائل الثلاثينات من العمر. وهذا هو ما أريد أن أفعله. ما زلت أشعر بأنني قادر على العطاء لمزيد من السنوات وأنني ما زلت قادراً على التعلم والتحسن».
لكن ليفاندوفسكي يلعب مع بايرن ميونيخ ويحصل على عدد كبير من البطولات والألقاب، وهو الأمر الذي يختلف تماماً عن موقف كين مع توتنهام. لقد فاز المهاجم البولندي بثمانية ألقاب للدوري الألماني الممتاز، كما فاز بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه حصل على ست بطولات من هذه الألقاب بعد أن بلغ الثامنة والعشرين من عمره، وهو الأمر الذي يجب أن يدركه كين جيداً.
أما الآن، فينصب تركيز هاري كين بالكامل على الاستعداد لنهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة، فهو لا يريد أن يسير على خطى النجم الإنجليزي السابق واين روني لينظر إلى الفرص الضائعة التي لم يستغلها جيداً في كأس العالم والبطولات الأوروبية. يقول هاري كين: «إذا وصلت إلى نهاية مسيرتي الكروية ولم أفُز بأي لقب مع إنجلترا، فسوف أنظر دائماً إلى الوراء وربما أندم على ذلك بالطريقة نفسه». وفي النهاية، هناك شعور متزايد بأن كين قد يرحل عن توتنهام بعد مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة.


مقالات ذات صلة

الملاك الجدد لإيفرتون يبدأون التصحيح بإقالة المدرب

رياضة عالمية شون دايش أول ضحايا الملاك الجدد لإيفرتون (رويترز)

الملاك الجدد لإيفرتون يبدأون التصحيح بإقالة المدرب

قرر نادي إيفرتون الإنجليزي، إقالة مدربه شون دايش، اليوم الخميس، وذلك قبل ساعات قليلة من مباراة للفريق ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روني وزوجته كولين (رويترز)

كولين روني: تعرضنا لـ«الإرهاب» بعد انتقال زوجي ليونايتد

قالت كولين روني، زوجة النجم الإنجليزي واين روني، إن عائلتها تعرضت لما وصفته بـ«الإرهاب» لدى انتقال زوجها إلى مانشستر يونايتد مقبلاً من إيفرتون في عام 2004

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.