نمو الوظائف يتسارع في الولايات المتحدة بفضل اللقاحات وخطة الدعم

عمال في مزرعة بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
عمال في مزرعة بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

نمو الوظائف يتسارع في الولايات المتحدة بفضل اللقاحات وخطة الدعم

عمال في مزرعة بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
عمال في مزرعة بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

أحدث الاقتصاد الأميركي 916 ألف وظيفة في مارس (آذار)، وهي أعلى وتيرة منذ أغسطس (آب) بفضل تكثيف التلقيح الذي سمح بتخفيف الإجراءات التقييدية، ما أدى إلى تسريع انتعاش سوق العمل، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي في بيان: «يعد تقرير الوظائف لشهر مارس دليلا قاطعا على أنه في ظل الديمقراطيين في الكونغرس والرئيس (جو) بايدن المساعدة موجودة». وأضافت أنه «جرى استعمال أكثر من مائة مليون جرعة لقاح، ووزع أكثر من مائة مليون شيك ووضع نحو مليار دولار في جيوب العمال بفضل خطة الإنقاذ الأميركية».
ورقم التوظيف أعلى بكثير من تقديرات المحللين الذين توقعوا نشوء 627 ألف فرصة عمل جديدة، وقريب من أكثر التقديرات تفاؤلا (مليون وظيفة).
وقطاع الترفيه والفنادق والمطاعم الذي تضرر بشدة من تداعيات كورونا، شهد الانتعاش الأكبر بخلقه 280 ألف وظيفة، وفق وزارة العمل. أما قطاع البناء الذي مر بوضع صعب في فبراير (شباط)، فشهد إنشاء 110 آلاف وظيفة جديدة، فيما أوجدت الصناعات التحويلية 53 ألف فرصة عمل.
ولا شك في أن هذه المعطيات واعدة رغم أنها جمعت بداية الشهر، أي قبل أن توسع أغلب الولايات برامجها للتحصين ضد «كوفيد-19» وقبل أن يتلقى كثير من الأميركيين شيكات دعم بقيمة 1400 دولار من الحكومة الفدرالية في إطار خطة مساعدة ضخمة تبلغ قيمتها 1900 مليار دولار.
وتراجع معدل البطالة في مارس إلى 6 في المائة بعد أن كان 6.2 في المائة. وقالت الوزارة إنه «تراجع بشكل كبير مقارنة بذروته في أبريل 2020 (نحو 15 في المائة)، لكنه أعلى 2.5 في المائة من مستواه السابق للجائحة في فبراير 2020». كما أن عدد الوظائف لا يزال أدنى بـ8.4 مليون وظيفة مقارنة بذروة التوظيف قبل الوباء. ويعني ذلك أن سوق العمل لا يزال يحتاج إلى أشهر من النمو السريع ليقترب من مستواه السابق للجائحة.
وكان الرئيس جو بايدن قد وعد بإحداث ملايين الوظائف وأعلن هذا الأسبوع خطة استثمار ضخمة في البنى التحتية تتجاوز قيمتها ألفي مليار دولار على امتداد ثمانية أعوام. وسيواجه هذا المشروع نقاشات حادة في الكونغرس نظرا لمعارضة الجمهوريين وعدد من الديمقراطيين. لكن من المنتظر أن يدفع النمو الأميركي في حال إقراره.


مقالات ذات صلة

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من الطلب على السبائك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» بين خيارين صعبين في ظل اضطرابات سوق السندات

وضعت الاضطرابات الهائلة في سوق السندات بنك الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب للغاية، حيث يواجه خيارين حاسمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ سفينة شحن تَعبر قناة بنما في سبتمبر الماضي (أ.ب)

«قناة بنما»: ما تاريخها؟ وهل يستطيع ترمب استعادة السيطرة عليها؟

يستنكر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الرسوم المتزايدة التي فرضتها بنما على استخدام الممر المائي الذي يربط المحيطين الأطلسي والهادئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

عائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل أعلى مستوى منذ أبريل

سجلت عائدات سندات الخزانة قفزة كبيرة يوم الأربعاء، حيث سجلت عائدات السندات القياسية لمدة عشر سنوات أعلى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)

كبير مسؤولي «الفيدرالي» يواصل دعم خفض الفائدة رغم التضخم والتعريفات الجمركية

قال أحد كبار صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه لا يزال يدعم خفض أسعار الفائدة هذا العام على الرغم من ارتفاع التضخم واحتمال فرض تعريفات جمركية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
TT

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)

أطلقت وزارة التجارة والصناعة القطرية، الخميس، استراتيجيتها للفترة 2024 - 2030، التي تتضمن 188 مشروعاً، منها 104 مشروعات مخصصة للصناعات التحويلية، مما يشكل 55 في المائة من إجمالي مشاريع الاستراتيجية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق نمو مستدام، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتنمية الصناعات المحلية، وتعزيز التبادل التجاري، وحماية المستهلك، وتشجيع المنافسة، ودعم نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز حماية الملكية الفكرية، كما تسعى إلى دعم الصناعات الوطنية وزيادة نفاذها للأسواق الدولية.

وأوضح وزير التجارة والصناعة القطري، فيصل آل ثاني، أن هذه الاستراتيجية تمثل خريطة طريق لدعم أهداف التنمية المستدامة في الدولة وتحقيق نمو اقتصادي متوازن وشامل، مع التركيز على تطوير القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية.

وتتضمن الاستراتيجية الصناعية 60 مشروعاً تهدف إلى رفع القيمة المضافة إلى 70.5 مليار ريال، وزيادة الصادرات غير الهيدروكربونية إلى 49.1 مليار ريال، وزيادة الاستثمار السنوي في الصناعة التحويلية إلى 2.75 مليار ريال، وتنويع الصناعات التحويلية إلى 49.4 في المائة، كما تهدف إلى زيادة القوى العاملة القطرية في هذا القطاع بنسبة 3 في المائة وتعزيز جاهزية المصانع القطرية للصناعات الذكية.

وتسعى هذه الخطوة إلى دعم «رؤية قطر الوطنية 2030» من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتنويع القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تطوير الصناعات المختلفة.