روسيا تستبق «الاحتجاج الأكبر في تاريخها الحديث» بشراء أدوات مكافحة الشغب

مظاهرة حاشدة في موسكو طالبت بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني (أرشيفية - أ.ب)
مظاهرة حاشدة في موسكو طالبت بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني (أرشيفية - أ.ب)
TT

روسيا تستبق «الاحتجاج الأكبر في تاريخها الحديث» بشراء أدوات مكافحة الشغب

مظاهرة حاشدة في موسكو طالبت بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني (أرشيفية - أ.ب)
مظاهرة حاشدة في موسكو طالبت بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني (أرشيفية - أ.ب)

أظهرت وثائق مشتريات حكومية، أن روسيا طرحت مناقصات لشراء مجموعات من أدوات مكافحة الشغب ومعدات وقاية للشرطة قبل احتجاج ينظمه أنصار منتقد الكرملين أليكسي نافالني، ويأملون أن يكون الأكبر في تاريخ روسيا الحديث، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
واعتُقل نافالني (44 عاماً)، في فبراير (شباط)، بتهم قال، إنها مفبركة، وأعلن إضراباً عن الطعام يوم الأربعاء في محاولة للضغط على إدارة السجن المحتجز به لتوفير رعاية صحية لائقة لعلاجه مما يقول إنه ألم حاد في ظهره وساقيه.
وقال أنصار نافالني، الذين نظموا ثلاث مظاهرات في الشتاء للمطالبة بإطلاق سراحه، إنهم سيعلنون عن موعد احتجاج جديد يخرج في الشوارع بأنحاء البلاد بمجرد أن يسجل 500 ألف شخص رغبتهم في المشاركة، وقد سجل حتى الآن نحو 370 ألفاً أنفسهم.
وطلبت مناقصة، طرحتها وزارة الداخلية ونشرت على البوابة الإلكترونية لمشتريات الحكومة الروسية في 30 مارس (آذار)، توفير أكثر من ألفي مجموعة من أدوات مكافحة الشغب بقيمة 239 مليون روبل تقريباً (3.15 مليون دولار). وتشمل كل مجموعة درعاً واقية للجسد وخوذة وواقيات للساقين.
وطرحت وزارة الداخلية مناقصات أيضاً لشراء 1625 أداة وقاية و200 خوذة وأكثر من 400 سترة واقية من الرصاص.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.