دراسة: الإنتاجية زادت بفضل العمل من المنزل

موظف يعمل من منزله وسط تفشي فيروس كورونا في ألمانيا (أ.ف.ب)
موظف يعمل من منزله وسط تفشي فيروس كورونا في ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الإنتاجية زادت بفضل العمل من المنزل

موظف يعمل من منزله وسط تفشي فيروس كورونا في ألمانيا (أ.ف.ب)
موظف يعمل من منزله وسط تفشي فيروس كورونا في ألمانيا (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة جديدة، أن هناك زيادة في الإنتاجية نتيجة عمل الموظفين من المنزل وسط جائحة «كورونا».
ووجد البحث الذي أجراه معهد تشارترد للأفراد والتنمية، وهو هيئة مهنية للموارد البشرية وتنمية الأفراد، أن الموظفين الذين شملهم الاستطلاع قد حققوا زيادة «كبيرة» في الإنتاجية خلال العام الماضي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
في ديسمبر (كانون الأول) 2020 ويناير (كانون الثاني) 2021، أجرى المعهد استطلاعاً شمل ألفين من أصاحب العمل وأجرى مقابلات معمقة مع سبع شركات. وكان المعهد قد أجرى مسحاً في يونيو (حزيران) 2020، وعند مقارنة النتائج، وجد البحث أن النتائج تظهر ارتفاعاً في الإنتاجية.
وأظهرت دراسة ديسمبر، أن 33 في المائة من أرباب العمل كانوا أكثر ميلاً للقول، إن العمل من المنزل قد حسّن إنتاجية الموظفين، مقارنة بـ28 في المائة في يونيو 2020، بينما كان 23 في المائة من أصحاب العمل أقل احتمالية للقول بأن العمل المنزلي قد أضر بالإنتاجية، انخفاضاً من 28 في المائة في يونيو 2020.
وبشكل عام، تظهر النتائج أن أكثر من ثلثي أرباب العمل قد شهدوا زيادة في الإنتاجية نتيجة للعمل من المنزل، أو قالوا إن ذلك لم يحدث فرقاً ملحوظاً.
وفحص التقرير ما يمكن للشركات تعلّمه من أكثر من عام من العمل من المنزل.
وفقاً للدراسة، فإن ثلثي أصحاب العمل الذين شملهم الاستطلاع يخططون إما لتقديم أو توسيع استخدام «العمل الهجين» في مؤسساتهم.
بالإضافة إلى العمل من المنزل، يدعو معهد تشارترد للأفراد والتنمية أرباب العمل للنظر في خيارات العمل المرنة الأخرى، خاصة للموظفين الذين لا يمكنهم أداء مهامهم من المنزل.
وقالت كلير مكارتني، كبيرة مستشاري السياسة لتوفير الموارد في المعهد، إن الوباء أظهر أن «طرق العمل التي بدت مستحيلة في السابق ممكنة بالفعل».
وأضافت «يجب على المنظمات والشركات أن تقيّم الأمور وأن تفكر ملياً في كيفية إنجاح العمل الهجين، بدلاً من إعادة الأشخاص بسرعة إلى أماكن عملهم عندما يكون من الواضح أن هناك فوائد إنتاجية للعمل المنزلي».
وقالت مكارتني، إنه لكي يكون العمل الهجين ناجحاً على المدى الطويل، سيحتاج أصحاب العمل إلى «تنفيذ استراتيجية تركز على الرفاهية والتواصل والتعاون للتعرف على التفضيلات الفردية للموظفين».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.