الهزيمة المخزية أمام مقدونيا تدق جرس الخطر لألمانيا... والمدرب لوف تحت الضغط

العلامة الكاملة لإنجلترا وإيطاليا في السلسلة الأولى من تصفيات أوروبا لمونديال 2022... وفرنسا وإسبانيا على الطريق الصحيح

إيلماس لاعب مقدونيا (يسار) يسجل في مرمى تير شتيغن حارس ألمانيا هدف فوز بلاده التاريخي (أ.ب)
إيلماس لاعب مقدونيا (يسار) يسجل في مرمى تير شتيغن حارس ألمانيا هدف فوز بلاده التاريخي (أ.ب)
TT

الهزيمة المخزية أمام مقدونيا تدق جرس الخطر لألمانيا... والمدرب لوف تحت الضغط

إيلماس لاعب مقدونيا (يسار) يسجل في مرمى تير شتيغن حارس ألمانيا هدف فوز بلاده التاريخي (أ.ب)
إيلماس لاعب مقدونيا (يسار) يسجل في مرمى تير شتيغن حارس ألمانيا هدف فوز بلاده التاريخي (أ.ب)

أنهت كل من إنجلترا وإيطاليا السلسلة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022 بالعلامة الكاملة، فيما حققت كل من فرنسا وإسبانيا فوزهما الثاني توالياً، في مقابل سقوط مخز وغير متوقع للمنتخب الألماني أمام مقدونيا الشمالية.
في المجموعة العاشرة طغى الفوز الذي حققه منتخب مقدونيا الشمالية المغمور على مضيفه الألماني على أرضه 2 - 1 على كل أحداث الجولة الثالثة للتصفيات، ودق جرس خطر لفريق الماكينات بقيادة المدرب جواكيم لوف. والخسارة هي الأولى لألمانيا على أرضها في تصفيات كأس العالم منذ سقوطها المدوي أمام إنجلترا 1 - 5 في ميونيخ في سبتمبر (أيلول) عام 2001 فتراجعت إلى المركز الثالث (6 نقاط) في مجموعة كانت تبدو سهلة وفي متناولها وتضم أرمينيا المتصدرة بفارق الأهداف عن مقدونيا الشمالية (9 نقاط لكل منهما). كما أن الخسارة أنهت سلسلة من 18 مباراة فاز فيها المنتخب الألماني تواليا في تصفيات كأس العالم منذ تعادله مع السويد 4 - 4 عام 2012. كما أن الخسارة أمام مقدونيا الشمالية، المصنفة 65 عالميا، أعادت للأذهان ذكرى الهزيمة المذلة لألمانيا 6 - صفر أمام إسبانيا.
ونزلت الخسارة كوقع الصاعقة على الشارع الألماني وكانت الردود الفعل ظاهرة على عناوين الصحف ومواقعها الإلكترونية مثل «يا له من إحراج»، «صدمة رهيبة»، «مفاجأة كريهة»، «هزيمة مذلة»، وفي إشارة إلى أن لوف لم يفلح في إعادة المنتخب إلى الطريق الصحيح عقب الخروج المبكر من الدور الأول لكأس العالم 2018، ثم التعثر في دوري الأمم في العام التالي.
وسيضطر لوف إلى العودة إلى نقطة الصفر لإصلاح الموقف سريعا قبل بطولة أوروبا لكرة القدم الصيف المقبل، في آخر مهمة له قبل أن يترك منصبه بعد 15 عاما من تحمل المسؤولية.
وبعد الفوز على آيسلندا والتفوق بصعوبة على رومانيا في أول جولتين من التصفيات الشهر الماضي جاءت الخسارة أمام مقدونيا الشمالية، كجرس إنذار للفريق الألماني وستفرض المزيد من الضغط على لوف الذي بدا متجهم الوجه بعد المباراة وقال: «الخيبة كبيرة جدا. إنها خطوة إلى الوراء. لقد ارتكبنا العديد من الأخطاء ولم نجد ثغرة في جدار منتخب مقدونيا الشمالية المنظم، لقد سمحنا للفريق المنافس بشن الهجمات المرتدة ولم نكن نملك السيطرة على زمام المباراة». وأضاف: «سنعيد النظر في كل شيء. يجب أن نواصل العمل. يجب أن نلعب بثبات في المستوى». وتبدو كلمات مدرب ألمانيا نظرية أكثر منها عملية في ظل أن الفريق يملك مباراتين وديتين فقط، أمام لاتفيا والدنمارك، قبل انطلاق بطولة أوروبا. وكان أنصار المنتخب الألماني توسموا خيرا بعد أول انتصارين في التصفيات لكن مقدونيا أعادتهم لواقع مر. وخرجت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار بعنوان بالخط العريض «يا له من إحراج»، وأضافت متوجهة إلى مدرب المنتخب قائلة: «لقد انتهى الأمر يا لوف». في إشارة إلى أنه يجب أن يرحل الآن وليس بعد بطولة أوروبا. وتابعت: «السحر الذي تمتع به مدرب المنتخب خلال التتويج بمونديال 2014 انتهى. لا يمكن إنكار ما حقق للمنتخب، لكن وقته انتهى».
أما مجلة «كيكر» فوصفت الخسارة بـ«المفاجأة الكريهة»، وقالت: «المنتخب الألماني فقد فخره. بعض اللاعبين لا يلعبون بمستواهم المعتاد». في حين رأت صحيفة «فاز» التي تصدر في مدينة فرنكفورت بأن ما حصل يشكل «صدمة رهيبة».
وقال لاعب وسط ألمانيا إيلكاي غوندوغان الذي حمل شارة القيادة في غياب حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير وسجل هدف بلاده الوحيد من ركلة جزاء: «لا أعلم كيف أشرح ذلك. المهمة ليست سهلة. كنا ندرك أنه لا يمكننا الاستخفاف بالخصم، ولا أعتقد أننا قمنا بذلك. لم نكن جيدين بما فيه الكفاية، وعلينا أن نكون أفضل أمام المرمى». وأضاف: «هذا الأمر يجب ألا يحصل. لقد وصل المنتخب المقدوني إلى المرمى مرتين وسجل في كل مرة. كان الأمر سهلا جدا».
أما مدرب مقدونيا الشمالية إيغور أنغيلوفسكي، فوصف فوز فريقه بالتاريخي وقال بعد المباراة: «لقد جعل هؤلاء الرجال، أمتنا فخورة مرة أخرى، أمام بطل العالم 4 مرات، وبطل أوروبا 3 مرات». وأضاف: «جميع أفراد الفريق هم أبطالنا، لقد وضعوا الأمة على قدميها».
وساهم المهاجم المخضرم غوران بانديف، 37 عاما، الفائز في صفوف إنتر الإيطالي بثلاثية تاريخية عام 2010 (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) وإيليف إيلماس بالفوز التاريخي بتسجيل الهدفين.
وفي المجموعة التاسعة منح هدف متأخر من المدافع هاري ماغواير بتسديدة قوية الفوز لإنجلترا على بولندا 2 - 1 ومنقذا زميله جون ستونز الذي كاد خطؤه أن يكلف أصحاب الأرض الثلاث نقاط.
واستدار مغواير بجسده ليطلق تسديدة من مدى قريب في الدقيقة 85 ليحرز هدف الفوز بعد أن افتتح هاري كين النتيجة لبطلة العالم عام 1966 من ركلة جزاء في الدقيقة 19 قبل أن تعادل بولندا عبر ياكوب مودير في الدقيقة 58 إثر خطأ من ستونز الذي فقد الكرة برعونة أمام منافسه. ورفع منتخب إنجلترا رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة نتيجة فوز ثالث من ثلاث مباريات أمام المجر (7 نقاط) الفائزة على مضيفتها أندورا 4 - 1، وألبانيا (6) التي تفوقت على سان مارينو 2 - صفر، فيما تجمد رصيد بولندا عند أربع نقاط في المركز الرابع.
ورغم أن الأداء لم يكن مثيرا للإعجاب فإن المدير الفني لإنجلترا غاريث ساوثغيت كان سعيدا بتماسك لاعبيه وقال: قدمنا أداء جيداً جداً في الشوط الأول وسيطرنا على المباراة. تلقي هدف كهذا (في إشارة إلى خطأ جون ستونز) أثر على الفريق، لكن تماسك اللاعبون واستعادوا رباطة جأشهم والأهم أنهم سجلوا هدف الفوز».
في المقابل تأثرت بولندا بغياب مصدر خطورتها الأساسي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ بسبب إصابة في الركبة، فالتزمت خطة دفاعية لم تفلح في الصمود حتى النهاية.
وفي المجموعة الثالثة وعلى غرار إنجلترا اختتمت إيطاليا السلسلة الأولى بالعلامة الكاملة وفوز ثالث تواليا جاء على مضيفتها ليتوانيا في العاصمة فيلنيوس بنتيجة 2 - صفر بفضل هدفي البديل ستيفانو سينسي في الدقيقة 48 وتشيرو إيموبيلي (90 من ركلة جزاء).
ورفعت إيطاليا بطلة العالم أربع مرات رصيدها إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة أمام سويسرا (6) التي خلدت للراحة بالجولة الثالثة، مقابل نقطة لكل من بلغاريا وآيرلندا الشمالية اللتين تعادلتا سلبا فيما تتذيل ليتوانيا من دون رصيد من مباراتين. ودخلت إيطاليا المواجهة بعدما فوز مستحق الأحد الماضي على بلغاريا 2 - صفر، بعد أول على آيرلندا الشمالية بالنتيجة ذاتها.
وهو الفوز الحادي والعشرون للفريق الإيطالي بقيادة مدربه روبرتو مانشيني مقابل سبعة تعادلات وخسارتين، إضافة إلى أنها المباراة الخامسة والعشرون توالياً من دون هزيمة لمانشيني، ليعادل بذلك رقم مارتشيلو ليبي الفائز بكأس العالم 2006.
وعلّق مانشيني على هذا الإنجاز بالقول: ««صراحة، الأمر الوحيد الذي أريده هو أن أعادل ليبي في ديسمبر (كانون الأول) 2022 بالتتويج بكأس العالم».
وفي المجموعة الرابعة واصل منتخب فرنسا عروضه الجيدة محققاً فوزه الثاني على التوالي أمام مضيفته البوسنة 1 - صفر سجله أنطوان غريزمان، ما أبقاه في الصدارة برصيد سبع نقاط، بفارق أربع نقاط عن أوكرانيا الثانية التي سقطت بفخ التعادل أمام كازاخستان متذيلة المجموعة. ودخلت فرنسا المباراة مزهوة بفوز خارج أرضها على كازاخستان نفسها (2 - صفر) في الجولة الثانية، بعد تعادل مخيب أمام أوكرانيا 1 - 1 أيضاً في مستهل دفاعها عن لقبها.
وحافظت «فرنسا بفضل فوزها على سجلها خالياً من الخسارة للمباراة الـ16 توالياً في المسابقات الرسمية مع 13 فوزاً مقابل 3 تعادلات، وذلك منذ هزيمتهم الأخيرة أمام تركيا بهدفين نظيفين في 8 يونيو (حزيران) 2019 كما كسر المنتخب الفرنسي رقما قياسيا خاصاً به بين عامي 1990 و1991 بفوزه للمرة الثامنة توالياً خارج ملعبه.
وفرض الفرنسيون سيطرتهم على المباراة لكنهم اكتفوا بهدف يتيم لنجم برشلونة الإسباني غريزمان في الدقيقة 60 هو الخامس والثلاثون له مع منتخب بلاده ليصبح رابع الهدافين التاريخيين لفرنسا متقدماً على ديفيد تريزيغيه، وبفارق ستة أهداف خلف ميشال بلاتيني.
وقال مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب: «كان من المهم أن نخرج بسبع نقاط من ثلاث مباريات. كل المباريات صعبة. رأيت أموراً من اللاعبين لم أشاهدها منذ وقت طويل رغم أن الأمر الأهم هو تحقيق الفوز».
وفي المجموعة الثانية حققت إسبانيا انتصارا على كوسوفو 3 - 1 في مباراة طغى عليها الطابع السياسي.
وسجل داني أولمو في الدقيقة 34 وفيران توريس (36) والبديل جيرارد مورينو (75) ثلاثية إسبانيا التي تصدرت المجموعة بسبع نقاط، فيما سجل بيسار حليمي هدف كوسوفو الوحيد في الدقيقة 70.
وقال قائد إسبانيا سيرجيو راموس الذي دخل بديلاً في الدقيقة 85: «بدأت أستعيد مستواي شيئا فشيئاً بعد إصابة قوية في الركبة. المدرب كان واضحاً. كل ما قيل عني خرج عن سياقه. إذا طلب مني أن أبدأ في التشكيلة الأساسية فسأكون سعيداً، وإذا كان اللعب لفترة قصيرة، الأمر ذاته. المهم أن تقدم كل ما لديك لمساعدة المنتخب». وكانت إسبانيا أفلتت في مباراتها الأخيرة من فخ مضيفه الجورجي وقلبت تخلفها إلى فوز قاتل 2 - 1 في تبيليسي، بعد تعثر مفاجئ بالتعادل مع اليونان 1 - 1 في الجولة الأولى.
ولا تعترف مدريد رسمياً بكوسوفو التي كانت سابقاً مقاطعة صربية، ووصفها الاتحاد الإسباني لكرة القدم بـ«المقاطعة»، ما دفع بكوسوفو إلى إصدار بيان بالقول إن «كوسوفو دولة مستقلة» مهددة بعدم لعب المباراة في حال عدم السماح لها بعزف النشيد الوطني.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».