إسرائيل ترفض وجود بعثة أوروبية لمراقبة الانتخابية الفلسطينية

جدارية في بيت لحم بالضفة تستعيد جورج فلويد ضحية رجل شرطة أميركي (أ.ف.ب)
جدارية في بيت لحم بالضفة تستعيد جورج فلويد ضحية رجل شرطة أميركي (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل ترفض وجود بعثة أوروبية لمراقبة الانتخابية الفلسطينية

جدارية في بيت لحم بالضفة تستعيد جورج فلويد ضحية رجل شرطة أميركي (أ.ف.ب)
جدارية في بيت لحم بالضفة تستعيد جورج فلويد ضحية رجل شرطة أميركي (أ.ف.ب)

طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل، من أجل السماح لإجراء الانتخابات في القدس. وقال المالكي في كلمة في الاجتماع الوزاري الثاني للحوار السياسي العربي الياباني، «إنه يجب إلزام السلطة القائمة بالاحتلال، الالتزام بالاتفاقيات الثنائية، وعدم عرقلة ممارسة الفلسطينيين لحقهم الديمقراطي في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، بما في ذلك الحق في الترشح والانتخاب للمواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية المحتلة».
وجاءت مطالبة المالكي لاحقة لتصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه الذي أكد على تصميم القيادة لعقد الانتخابات في فلسطين، مطالبا بضرورة وجود ضغط دولي وأوروبي لإلزام إسرائيل باحترام الاتفاقيات الموقعة معها ومن ضمنها ضمان إجراء الانتخابات في مدينة القدس تصويتا وترشيحا. وقال اشتيه «المقدسيون يجب أن يشاركوا في الانتخابات تصويتا وترشيحا مثلما عقدت الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة، وذلك ما نصت عليه الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل».
ومسألة إجراء الانتخابات في القدس تثير كثيرا من الجدل والقلق من أن تتسبب في النهاية بإلغاء الانتخابات. ولم ترد إسرائيل، حتى أمس الخميس، على طلب من الاتحاد الأوروبي بالسماح لإجراء الانتخابات في القدس، لكن القلق أخذ بالتنامي لدى الأوروبيين والفلسطينيين، بعدما رفضت إسرائيل السماح لدخول بعثة لمراقبة الانتخابات.
وقالت المتحدثة باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن إسرائيل رفضت دخول بعثة لمراقبة الانتخابات الفلسطينية. وأقرت المتحدثة بعدم إمكانية إرسال بعثة مراقبة انتخابات أوروبية إلى أراضي السلطة الفلسطينية لمراقبة الانتخابات البرلمانية، المقررة في 22 مايو (أيار) المقبل.
وأكدت متحدثة باسم الشؤون الأوروبية الخارجية والأمن السياسي، أن إسرائيل لم تعط للأوروبيين إذن عبور إلى أراضي السلطة لنشر أعضاء البعثة، كما كان مقررا، منذ 8 فبراير (شباط) الماضي، رغم طلبات الاتحاد الأوروبي واتصالاته المتكررة. وأضافت «لم نتلق أي جواب».
ويرى الأوروبيون أن عدم إرسال بعثة مراقبة انتخابات أوروبية، سيؤثر بالفعل على تقييم الاستحقاق، ويفكرون بحلول بديلة ويدعم عمل اللجنة المركزية للانتخابات الفلسطينية ويمول عملها. وعقب فريد طعم، الناطق باسم لجنة الانتخابات المركزية، بقوله، إن عدم وجود مراقبين دوليين وأوروبيين على العملية الانتخابية، مسألة ليست جيدة ولكن في الوقت نفسه لن تؤثر على جوهر هذه العملية وسريانها.



أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

TT

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند)
الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند)

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، بحيث لا يسمح بذلك إلا لمن يبلغون 16 عاماً أو أكثر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز للصحافيين في كانبيرا: «لقد تحدثت إلى الآلاف من الآباء والأمهات والأجداد والعمات والأعمام. وهم مثلي يشعرون بالقلق الشديد على سلامة أطفالنا على الإنترنت».

وأضاف: «أريد أن يعرف الآباء والأمهات والعائلات الأسترالية أن الحكومة تساندكم».

ومن المقرر أن تتم مناقشة التشريع المقترح في هذا الشأن، في اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة ومن ثم عرضه على البرلمان في وقت لاحق من هذا الشهر.

ومع ذلك، قد يستغرق الأمر نحو عام قبل أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ، حسبما أفادت هيئة الإذاعة الأسترالية.

تحذيرات علمية

وتتواكب تلك المساعي، مع نمو تحذيرات علمية من تأثيرات استخدام منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال والقُصّر، ومنها ما كشفته دراسة أميركية، في أغسطس (آب) الماضي من أن الإفراط في استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي «يعيق الأطفال عن تكوين صداقات حقيقية في الفصول الدراسية».

والدراسة التي أجرتها مؤسسة «الصحة النفسية للأطفال» بالولايات المتحدة، استهدفت رصد أبرز التحديات التي تواجه الأطفال في تكوين صداقات حقيقية داخل الفصل الدراسي. وأوصت الدراسة بتوفير بيئة مناسبة لتشجيع الأطفال على التفاعل الاجتماعي الحقيقي بعيداً عن الشاشات و«السوشيال ميديا».

تسود مخاوف من أن تمضية الأطفال وقتاً طويلاً أمام الشاشات تؤدي إلى جعلهم أكثر خمولاً (شاترستوك)

العزلة الاجتماعية

وتذهب الدراسة إلى أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية والجسدية، فقد يتسبب في العزلة الاجتماعية؛ إذ يستبدل الأفراد التفاعلات الافتراضية بالتفاعلات الحقيقية، ما يقلل من جودة العلاقات الشخصية، كما يرتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، ويؤدي إلى انخفاض مستوى التركيز والإنتاجية.

وإضافة إلى ذلك، قد يؤثر الاستخدام المفرط لـ«السوشيال ميديا» سلباً على النوم والصحة البدنية؛ إذ يميل البعض إلى تقليل النشاط البدني وقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، ما يؤثر على نمط حياتهم وصحتهم بشكل عام.

الشاشات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأطفال (جامعة ولاية أوهايو)

وشملت الدراسة استطلاع رأي أكثر من 1000 ولي أمر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأفاد نصف الآباء بأن الوقت المفرط الذي يقضيه الأطفال على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي يعيقهم عن تكوين علاقات اجتماعية ذات معنى في الفصول الدراسية مع بدء العام الدراسي الجديد.

وعلى مستوى رسمي، فإن الاتحاد الأوروبي أطلق تحقيقًا رسميًا مع شركة تيك توك، في فبراير (شباط) الماضي لتحديد ما إذا كانت الشركة تقوم بما يكفي لحماية القاصرين على منصتها، بالإضافة إلى فحص الانتهاكات الأخرى المشتبه بها، لقانون الخدمات الرقمية التاريخي للتكتل الأوروبي.

وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان أن «أدوات التحقق من العمر على تيك توك، التي تهدف إلى منع الأطفال من الوصول إلى محتوى غير لائق «قد لا تكون معقولة ومتناسبة وفعالة».