«كوفيد – 19» يتوغل في ليبيا مخلفاً 160 ألف إصابة

تعاون فرنسي للنهوض بالقطاع الصحي

علي الزناتي وزير الصحة بالحكومة الليبية وبياتريس دوهلين سفيرة فرنسا لدى البلاد (وزارة الصحة)
علي الزناتي وزير الصحة بالحكومة الليبية وبياتريس دوهلين سفيرة فرنسا لدى البلاد (وزارة الصحة)
TT

«كوفيد – 19» يتوغل في ليبيا مخلفاً 160 ألف إصابة

علي الزناتي وزير الصحة بالحكومة الليبية وبياتريس دوهلين سفيرة فرنسا لدى البلاد (وزارة الصحة)
علي الزناتي وزير الصحة بالحكومة الليبية وبياتريس دوهلين سفيرة فرنسا لدى البلاد (وزارة الصحة)

وسط تزايد حالة من الذعر بين أوساط الليبيين، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس، عن تسجيل أكثر من ألف إصابة بالفيروس في أنحاء البلاد، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 160 ألف إصابة، و2680 حالة وفاة منذ ظهور الفيروس بالبلاد.
وفيما تابعت حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في اجتماعها أمس، تنفيذ برنامجها لمكافحة الجائحة «كورونا» وتوفير الخدمات للمواطنين، أوضح المركز الوطني في أحدث إحصاء أصدره صباح أمس، أن 18 فحص «PCR» أظهرت سلبية 5457 عينة، وإيجابية 1023 حالة، بينها 827 إصابة جديدة و196 لمخالطين. وقالت لجنة التواصل والإعلام الصحي بالمركز الوطني، إن طرابلس تصدرت القائمة بواقع 586 إصابة، مشيرة إلى أن باقي الحالات موزعة على باقي المدن الليبية، لكنها لفتت إلى تسجيل 13 حالة وفاة جديدة.
ونعت السلطة المحلية، أمس، بمدينة هون بـ(وسط البلاد) أحد أعلامها الدكتور شعيب السنوسي العطشان، الذي قضى متأثراً بإصابته بالفيروس. وقال مسؤول طبي في أحد مراكز العزل بغرب البلاد: «للأسف توجد العديد من الإصابات لم يعلن عنها، ويفضل كثير من المواطنين عزل أنفسهم منزلياً»، فضلاً عن أن «بعض مراكز العزل بالمستشفيات المختلفة لم تعد تستوعب مزيداً من الإصابات بـ(كورونا) نظراً لقلة المستلزمات الطبية أو عدم توفر أسرّة كافية تستوعب الأعداد المتزايدة».
وفي ظل تزايد شكاوى مراكز العزل من قلة المشغلات الطبية والأوكسجين، قال المركز الوطني، أمس، إنه تم توزيع المستلزمات الخاصة بحملة اللقاح ضد الفيروس تحت إشراف إدارة الصيدلة والمعدات والمستلزمات الطبية بالمركز، لافتاً إلى أن عملية التوزيع شملت خمس بلديات، على أن يستمر التوزيع على باقي البلديات في الأيام المقبلة، حسب الجدول والكميات المعدة من قبل إدارة التطعيمات.
وأمام تزايد الإصابات بالفيروس، أبدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة بني وليد، تخوفهم من وقوع وفيات جديدة في صفوفهم، مشيرين إلى أن «إهمال الجهات التنفيذية أدى إلى وقوع إصابات ووفيات بين الكوادر التعليمية». وطالب أعضاء هيئة التدريس، في بيان مصور، مساء أول من أمس، بضرورة حمايتهم من الوباء من خلال توفير المستلزمات الوقائية، حتى يتمكنوا من أداء واجبهم.
وبحث الدكتور علي الزناتي، وزير الصحة بحكومة «الوحدة الوطنية»، مع بياتريس لوفرابير دوهلين، سفيرة فرنسا لدى ليبيا، أوضاع القطاع الصحي في البلاد، وتداعيات وباء «كورونا» عليه، وسبل التعاون بين الدولتين للنهوض بهذا القطاع.
وفي سياق ذي صلة، ناقش الزناتي مع مديري الإدارات بالوزارة وضع المرافق الصحية بالجنوب بعد زيارته الأخيرة إلى هناك الأسبوع الماضي، وقال إنه تم التطرق إلى وضع مراكز العزل والفلترة بالجنوب، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى مزيد من الاهتمام في ظل نقص الإمدادات الطبية.
وأجرت المنظمة الدولية للهجرة بليبيا جلسة توعية حول مكافحة الفيروس، لعدد من المهاجرين غير النظاميين بأحد مراكز الإيواء بطرابلس، وقدمت لهم المساعدة الطبية واختبارات (PCR).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.