وسط تزايد حالة من الذعر بين أوساط الليبيين، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس، عن تسجيل أكثر من ألف إصابة بالفيروس في أنحاء البلاد، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 160 ألف إصابة، و2680 حالة وفاة منذ ظهور الفيروس بالبلاد.
وفيما تابعت حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في اجتماعها أمس، تنفيذ برنامجها لمكافحة الجائحة «كورونا» وتوفير الخدمات للمواطنين، أوضح المركز الوطني في أحدث إحصاء أصدره صباح أمس، أن 18 فحص «PCR» أظهرت سلبية 5457 عينة، وإيجابية 1023 حالة، بينها 827 إصابة جديدة و196 لمخالطين. وقالت لجنة التواصل والإعلام الصحي بالمركز الوطني، إن طرابلس تصدرت القائمة بواقع 586 إصابة، مشيرة إلى أن باقي الحالات موزعة على باقي المدن الليبية، لكنها لفتت إلى تسجيل 13 حالة وفاة جديدة.
ونعت السلطة المحلية، أمس، بمدينة هون بـ(وسط البلاد) أحد أعلامها الدكتور شعيب السنوسي العطشان، الذي قضى متأثراً بإصابته بالفيروس. وقال مسؤول طبي في أحد مراكز العزل بغرب البلاد: «للأسف توجد العديد من الإصابات لم يعلن عنها، ويفضل كثير من المواطنين عزل أنفسهم منزلياً»، فضلاً عن أن «بعض مراكز العزل بالمستشفيات المختلفة لم تعد تستوعب مزيداً من الإصابات بـ(كورونا) نظراً لقلة المستلزمات الطبية أو عدم توفر أسرّة كافية تستوعب الأعداد المتزايدة».
وفي ظل تزايد شكاوى مراكز العزل من قلة المشغلات الطبية والأوكسجين، قال المركز الوطني، أمس، إنه تم توزيع المستلزمات الخاصة بحملة اللقاح ضد الفيروس تحت إشراف إدارة الصيدلة والمعدات والمستلزمات الطبية بالمركز، لافتاً إلى أن عملية التوزيع شملت خمس بلديات، على أن يستمر التوزيع على باقي البلديات في الأيام المقبلة، حسب الجدول والكميات المعدة من قبل إدارة التطعيمات.
وأمام تزايد الإصابات بالفيروس، أبدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة بني وليد، تخوفهم من وقوع وفيات جديدة في صفوفهم، مشيرين إلى أن «إهمال الجهات التنفيذية أدى إلى وقوع إصابات ووفيات بين الكوادر التعليمية». وطالب أعضاء هيئة التدريس، في بيان مصور، مساء أول من أمس، بضرورة حمايتهم من الوباء من خلال توفير المستلزمات الوقائية، حتى يتمكنوا من أداء واجبهم.
وبحث الدكتور علي الزناتي، وزير الصحة بحكومة «الوحدة الوطنية»، مع بياتريس لوفرابير دوهلين، سفيرة فرنسا لدى ليبيا، أوضاع القطاع الصحي في البلاد، وتداعيات وباء «كورونا» عليه، وسبل التعاون بين الدولتين للنهوض بهذا القطاع.
وفي سياق ذي صلة، ناقش الزناتي مع مديري الإدارات بالوزارة وضع المرافق الصحية بالجنوب بعد زيارته الأخيرة إلى هناك الأسبوع الماضي، وقال إنه تم التطرق إلى وضع مراكز العزل والفلترة بالجنوب، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى مزيد من الاهتمام في ظل نقص الإمدادات الطبية.
وأجرت المنظمة الدولية للهجرة بليبيا جلسة توعية حول مكافحة الفيروس، لعدد من المهاجرين غير النظاميين بأحد مراكز الإيواء بطرابلس، وقدمت لهم المساعدة الطبية واختبارات (PCR).
«كوفيد – 19» يتوغل في ليبيا مخلفاً 160 ألف إصابة
تعاون فرنسي للنهوض بالقطاع الصحي
«كوفيد – 19» يتوغل في ليبيا مخلفاً 160 ألف إصابة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة