القاهرة تُنظم أول مؤتمر قومي لشباب جنوب السودان

بهدف تعزيز قيم الديمقراطية والحكم الرشيد

TT

القاهرة تُنظم أول مؤتمر قومي لشباب جنوب السودان

تستعد مصر لتنظيم أول مؤتمر قومي جامع لشباب دولة جنوب السودان بمختلف خلفياتهم، ضمن مشروع «وحدة وادي النيل... رؤى مستقبلية» في نسخته الثالثة تحت شعار «من أجل جنوب السودان»، خلال الفترة من 3 إلى 8 أبريل (نيسان) الحالي بالمركز الأوليمبي بالمعادي (جنوب القاهرة). ويهدف المؤتمر إلى «تعزيز قيم وثقافة السلام بين الشباب»، وبناء القدرات القيادية من خلال ترسيخ مفهوم بناء الدولة والمؤسسات والقدرة على إدارة التنوع الغني في جنوب السودان من ثقافة ولغات مختلفة من خلال تعزيز قيم الحوار بين الشباب وصناع القرار وأصحاب المصلحة، بحسب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، والذي يرعى المؤتمر.
كما يسعى المؤتمر إلى «تعميق العلاقات ووجهات النظر بين شباب أبناء وادي النيل وتعزيز قيم الديمقراطية والحكم الرشيد ودورها في مكافحة الفساد وبناء المؤسسات الوطنية ومن ثم رفع توصيات الشباب إلى الجهات المعنية».
ويأتي المؤتمر في إطار سياسة خارجية مصرية تسعى إلى تعزيز أواصر العلاقات المصرية الأفريقية، خاصة مع دولة جنوب السودان، حيث تشهد العلاقات بين البلدين تعاونا واسعا في مختلف المجالات.
يشارك في فعاليات مؤتمر القاهرة القومي الأول لشباب جنوب السودان 200 قيادة شبابية من المرحلة العمرية من 18 حتى 35 عاما من الجنسين، بالإضافة إلى الفئات الأكثر تأثيرا في المجتمع مثل النشطاء في مجال المجتمع المدني والأكاديميين بمختلف مجالاتهم وخلفياتهم بالإضافة إلى الصحافيين والإعلاميين، بجانب الشباب المصري الباحث في ملف دولة جنوب السودان.
وتتضمن فعاليات المؤتمر مناقشة عدة محاور حول أهمية الاستقرار الأمني في مفهوم بناء الدولة الوطنية تتمثل في التطرق إلى دور المؤسسات الثقافية في البناء المعرفي ودور المجتمع المدني في التنمية والبناء ودمج الشباب والمرأة في السلم الاجتماعي، وتعزيز العلاقات الثنائية المصرية الجنوب سودانية على مستوى الشباب نحو دور فعال لمكافحة الفساد في البناء والتنمية الوطنية، بالإضافة إلى عقد ورش عمل لبناء قدرات المشاركين في مجالات الدولة الوطنية، وثقافة الحوار، وبناء السلام والتربية المدنية. وقال الوزير صبحي إن مؤتمر القاهرة القومي الأول لشباب جنوب السودان يأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية ووزارة الشباب والرياضة بقضايا الشباب الأفريقي، لا سيما دولة جنوب السودان التي تربطها بمصر علاقات تاريخية، مشيراً إلى سعي الوزارة لتعزيز مفاهيم الحوار والقيادة والابتكار تحقيقا لطموحات الأجندة الأفريقية لعام 2063 من أجل بناء قدرات الشباب وتنمية أفريقيا بأيدي شبابها.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.