«الدببة الحمراء» تواجه مأزقًا في مصر

الأحزان والطقس السيئ يعكران صفو احتفالات «عيد الحب»

«الدببة الحمراء» تواجه مأزقًا في مصر
TT

«الدببة الحمراء» تواجه مأزقًا في مصر

«الدببة الحمراء» تواجه مأزقًا في مصر

في يوم الاحتفال العالمي بعيد الحب (فلانتين داي)، لا يبدو الجو العام في مصر مرحبا بطقوس الاحتفال السنوي، وتبدو الورود والدببة الحمراء حزينة على جنبات الطرق، في انتظار من يشتريها تعبيرا عن الحب لإهدائها لحبيبه، بينما لا يكل أصحاب المتاجر من عملية إعادة تنسيق الهدايا ورفع الأتربة التي تتراكم عليها جراء جو غير مستقر يضرب مصر منذ نحو أسبوع في شهر أمشير من التقويم القبطي، المعروف بتقلباته ورياحه العاتية.
«عيد حب إيه.. هو إحنا فاضيين؟!!» جملة قالها أربعيني باستنكار في الشارع ردا على سؤال «الشرق الأوسط» عن أجواء الاحتفال في مصر بعيد الحب هذا العام، خاصة مع مظاهر الحزن الغالبة على الشارع في ظل أحداث متوالية عن وفاة مشجعين لكرة القدم، إلى إصابات بين جنود في سيناء، وصولا إلى أنباء غير مؤكدة حتى الآن عن إعدام تنظيم داعش الإرهابي لأكثر من 21 مصريا قبطيا في ليبيا.
وساعدت التقلبات الجوية على التأثير على الاحتفال هذا العام بعيد الحب، حيث تشهد العاصمة المصرية القاهرة طقسا محملا بالرياح والأتربة وانخفاض درجات حرارة في موجة بدأت منذ نحو أسبوع.
وبينما تنتظر أغلب الزوجات اليوم من أزواجهن «مفاجآت» في يوم الاحتفال بعيد الحب، على غرار هدية قيمة أو فسحة وعشاء في مكان راق على أضواء الشموع، فالوضع الاقتصادي العام أيضا لا يحمل كثيرا من البشائر لأصحاب المتاجر ومنتظري هدايا عيد الحب، خاصة في منتصف الشهر، حيث يوجه الجميع اهتماماتهم نحو شراء أشياء أكثر أهمية من الهدايا. وربما يكتفي غالبية الأزواج بباقة ورد للتعبير عن محبتهم.
لكن أصحاب المتاجر الذين يجهزون أنفسهم لهذا اليوم كل عام باعتباره «موسما» سنويا لرفع الأرباح عسى أن يكسر حدة الكساد الغالب طوال العام، ما زالوا يتمسكون بالأمل، حيث تكتسي واجهات محلاتهم بالهدايا التي يغلب عليها اللون الأحمر، ولا تخلو من الدببة والورود الحمراء.
ويقول بائع ورود لـ«الشرق الأوسط» إنه يأمل أن يحقق اليوم ربحا معقولا، مشيرا إلى أن الغالبية من الأزواج يدخرون مبلغا لمثل هذا اليوم منذ بداية الشهر. فيما يؤكد بائع آخر أن «أغلب الأزواج يوفرون مبلغا لمثل هذا اليوم مهما كانت ظروفهم، ولا يدخلون منازلهم في عيد الحب دون هدية»، وتابع ضاحكا: «أنا شخصيا لا أجرؤ على ذلك».
ويحتفل المصريون بعيدين للحب سنويا، الأول في يوم 14 فبراير (شباط)، وهو اليوم العالمي للاحتفال، بجانب عيد الحب المصري في يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي ابتكره الصحافي المصري الراحل مصطفى أمين.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.