الذهب يواجه أسوأ فصوله منذ 2016

مع الصعود الصاروخي للدولار وعوائد الخزانة الأميركية

سجل الذهب أكبر هبوط فصلي منذ 2016  مع صعود عائدات الخزانة الأميركية والدولار (رويترز)
سجل الذهب أكبر هبوط فصلي منذ 2016 مع صعود عائدات الخزانة الأميركية والدولار (رويترز)
TT

الذهب يواجه أسوأ فصوله منذ 2016

سجل الذهب أكبر هبوط فصلي منذ 2016  مع صعود عائدات الخزانة الأميركية والدولار (رويترز)
سجل الذهب أكبر هبوط فصلي منذ 2016 مع صعود عائدات الخزانة الأميركية والدولار (رويترز)

ارتفع الذهب في تعاملات متقلبة الأربعاء، لكن المعدن الأصفر لا يزال يتجه لتسجيل أكبر هبوط فصلي منذ ديسمبر (كانون الأول) 2016، مع صعود عائدات الخزانة الأميركية والدولار ليقوضا إغراء الذهب بصفته ملاذاً آمناً.
وزاد الذهب في السوق الفورية 0.1 في المائة إلى 1685.50 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 13:08 بتوقيت غرينيتش، بعدما سجل أقل مستوى منذ 8 مارس (آذار) الماضي، عند 1677.61 دولار في وقت سابق من الجلسة. وتراجع الذهب نحو 3 في المائة منذ بداية الشهر الماضي و11.1 في المائة خلال الربع. وارتفع الذهب في التعاملات الآجلة بالولايات المتحدة 0.1 في المائة أيضاً إلى 1686.90 دولار للأوقية.
واستقرت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات قرب ذروة 14 شهراً التي بلغتها في الجلسة السابقة، وتتجه للصعود للشهر الرابع على التوالي. وتزيد العائدات المرتفعة تكلفة فرصة حيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.5 في المائة إلى 24.13 دولار، في حين كسب البلاتين واحداً في المائة إلى 1166 دولاراً. وزاد البلاديوم واحداً في المائة أيضاً إلى 2616.18 دولار وفي سبيله لتسجيل أفضل أداء شهري منذ فبراير (شباط) 2020.
وفي المقابل، سجل الدولار ذروة عام جديدة مقابل الين وأعلى مستوى في أشهر عدة أمام منافسين آخرين الأربعاء؛ إذ يراهن مستثمرون على أن حزمة التحفيز المالي الضخمة وحملة التطعيم الموسعة ستساعدان الولايات المتحدة على قيادة التعافي من الجائحة عالمياً. وارتفع مؤشر الدولار إلى 93.439؛ وهو أعلى مستوى في نحو 5 أشهر. وصعد من قرب 90.0 في بداية مارس (آذار) في سبيله لتسجيل أفضل أداء شهري منذ 2016.
وسجلت العملة الأميركية ذروة جديدة لعام مقابل العملة اليابانية عند 110.97 ين وبلغت أعلى مستوى في نحو 5 أشهر مقابل العملة الأوروبية الموحدة عند 1.1705 دولار مقابل اليورو، ولكنه تخلى عن بعض هذه المكاسب في التعاملات المبكرة في لندن. كما لقيت العملة الأميركية دعماً مع صعود عائدات السندات الأميركية التي جعلت العملة أكثر جاذبية بوصفها استثماراً. وقفزت عائدات سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوى في عام عند 1.776 في المائة الثلاثاء.
وصعد الدولار الأسترالي إلى 0.76085 دولار أميركي متماسكاً بعد نزوله إلى 0.7564 دولار الأسبوع الماضي وهو أقل مستوى هذا العام. وجرى تداول اليوان الصيني حول 6.57 مقابل الدولار في السوق الخارجية، وكان قد سجل يومي الاثنين والثلاثاء أقل مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عند 6.5838 مقابل الدولار.
وتجاوزت «بتكوين» لفترة وجيزة 59 ألف دولار، في محاولة للاقتراب من الذروة القياسية البالغة 61 ألفاً و781.83 دولار التي بلغتها في وقت سابق من الشهر الماضي.


مقالات ذات صلة

الذهب قُرب أعلى مستوى في أسبوعين وسط تركيز على بيانات التضخم الأميركي

الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)

الذهب قُرب أعلى مستوى في أسبوعين وسط تركيز على بيانات التضخم الأميركي

ظلت أسعار الذهب قُرب ذروة أسبوعين، بدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتوقعات إقدام مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» على خفض آخر لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)

توقعات باستمرار تألق الذهب حتى 2025 ليصل إلى 2950 دولاراً

مع عودة دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، من المحتمل أن يكون هناك مزيد من عدم اليقين بشأن التجارة والتعريفات الجمركية، مما سيدعم أيضاً سعر الذهب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «أويغوسا» لفصل الذهب والفضة في فيينا (رويترز)

ارتفاع طفيف لأسعار الذهب مع ترقب بيانات تضخم أميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع ترقب المستثمرين بيانات تضخم أميركية هذا الأسبوع، تلمساً لمؤشرات على السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)

بعد توقف لـ6 أشهر... الصين تستأنف شراء الذهب في نوفمبر

استأنف البنك المركزي الصيني شراء الذهب للاحتياطيات النقدية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد توقف استمر 6 أشهر.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سبائك ذهبية في أحد البنوك بزيوريخ في سويسرا (رويترز)

الذهب يتجه نحو الانخفاض بانتظار تقرير الوظائف الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الجمعة، لكنها تواصل التوجه نحو ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.