بايدن يراعي التنوع في أولى تعييناته لقضاة فيدراليين

شدد بايدن على ضرورة مراعاة التنوع في تعيين قضاة فيدراليين (أ.ب)
شدد بايدن على ضرورة مراعاة التنوع في تعيين قضاة فيدراليين (أ.ب)
TT

بايدن يراعي التنوع في أولى تعييناته لقضاة فيدراليين

شدد بايدن على ضرورة مراعاة التنوع في تعيين قضاة فيدراليين (أ.ب)
شدد بايدن على ضرورة مراعاة التنوع في تعيين قضاة فيدراليين (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن أولى التعيينات في مناصب قضاة فيدراليين، مشدّداً، على خلاف مع نهج الرئيس السابق دونالد ترمب، على التنوع.
وعُيّنت أول من أمس القاضية من أصل أفريقي كيتانجي براون جاكسون (50 عاماً) في محكمة استئناف واشنطن، الهيئة المعروفة بأهمية القضايا التي تنظر فيها. وإذا ثبّت مجلس الشيوخ تعيينها، فستخلف ميريك غارلاند الذي أصبح وزيراً للعدل. وكان يجري التداول باسم كيتانجي برانون جاكسون لتولي منصب في المحكمة العليا. وإذا انضمت إلى هذه الهيئة في السنوات المقبلة، فستصبح أول سوداء تشغل مقعداً فيها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن بين التعيينات الـ11 التي أعلنها الرئيس الأميركي، هناك 3 نساء من أصول أفريقية لمناصب في محاكم استئناف. كما عيّن الرئيس الأميركي زاهد قريشي (45 عاماً) الذي سيصبح، إذا ثبّت مجلس الشيوخ تعيينه، أول قاضٍ فيدرالي مسلم في الولايات المتحدة. وقريشي من أصول باكستانية وهو حالياً قاضٍ في نيوجيرسي.
وقال بايدن، في بيان، إن هذه التعيينات تمثّل «التنوع الكبير في الأصول والخبرات ووجهات النظر التي تقف وراء قوة بلادنا». وبحسب الدستور الأميركي، يعيّن الرئيس قضاة المحكمة العليا والقضاة الفيدراليين مدى الحياة في محاكم الاستئناف أو المحاكم الابتدائية. ويعود لاحقاً إلى مجلس الشيوخ تثبيت تعيينهم.
وخلال ولايته، كان ترمب ناشطاً بشكل خاص في هذا الملف الذي يحشد منذ عقود القاعدة الناخبة للمحافظين.
وبعدما عمل بشكل وثيق مع زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، عيّن أكثر من 200 قاضٍ ميولهم محافظة في المحاكم الفيدرالية.
ومنذ وصوله إلى السلطة، استند إلى دعم مجلس الشيوخ الخاضع لهيمنة الجمهوريين الذي عرقل من 2014 إلى 2016 تثبيت مرشحين، قدّمهم باراك أوباما، رغم أن 107 مناصب لقضاة كانت شاغرة.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.