اقتحم مستوطنون، على نطاق واسع الأربعاء، باحات المسجد الأقصى في القدس، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وجاء الاقتحام من جهة باب المغاربة استجابة لدعوات منظمات «الهيكل» إحياء «عيد الفصح اليهودي» في ساحات المسجد.
وكانت «جماعات الهيكل» دعت خلال أيام «عيد الفصح»، منذ السبت الماضي، إلى تكثيف اقتحامات الأقصى وتقديم «قرابين الفصح» هناك.
وقام المستوطنون باقتحام الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وبلغ عدد المقتحمين 432 مستوطنا، خلال فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، وقد أدى بعضهم صلوات خاصة في الأقصى قبل أن يذهبوا إلى حائط «البراق» ويؤدوا صلوات طويلة هناك.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف بالقدس، فراس الدبس، للوكالة الرسمية، إن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى منذ ساعات الصباح من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، قبل مغادرتهم من جهة باب السلسلة.
وبحسب إحصاءات فلسطينية فإن 1322 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على مدار أربعة أيام، تزامنا مع «عيد الفصح» اليهودي، الذي يستمر حتى مساء السبت المقبل. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسهل مثل هذه الاقتحامات في أوقات الأعياد اليهودية وفي الأيام العادية في محاولة لخلق وضع جديد يتضمن تقسيما زمانيا ومكانيا للمسجد، لكن إسرائيل تنفي ذلك.
وجرت الاقتحامات في وقت انتشرت فيه قوات الاحتلال على أبواب الأقصى، وأخضعت المصلين إلى تدقيق شمل فحص هويات الوافدين ومنع بعضهم من الدخول.
مستوطنون يقتحمون الأقصى في عيد «الفصح» اليهودي
مستوطنون يقتحمون الأقصى في عيد «الفصح» اليهودي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة