مستوطنون يقتحمون الأقصى في عيد «الفصح» اليهودي

صورة أرشيفية لاقتحام يهود متشددين للمسجد الأقصى يونيو 2019 (أ.ب)
صورة أرشيفية لاقتحام يهود متشددين للمسجد الأقصى يونيو 2019 (أ.ب)
TT

مستوطنون يقتحمون الأقصى في عيد «الفصح» اليهودي

صورة أرشيفية لاقتحام يهود متشددين للمسجد الأقصى يونيو 2019 (أ.ب)
صورة أرشيفية لاقتحام يهود متشددين للمسجد الأقصى يونيو 2019 (أ.ب)

اقتحم مستوطنون، على نطاق واسع الأربعاء، باحات المسجد الأقصى في القدس، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وجاء الاقتحام من جهة باب المغاربة استجابة لدعوات منظمات «الهيكل» إحياء «عيد الفصح اليهودي» في ساحات المسجد.
وكانت «جماعات الهيكل» دعت خلال أيام «عيد الفصح»، منذ السبت الماضي، إلى تكثيف اقتحامات الأقصى وتقديم «قرابين الفصح» هناك.
وقام المستوطنون باقتحام الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وبلغ عدد المقتحمين 432 مستوطنا، خلال فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، وقد أدى بعضهم صلوات خاصة في الأقصى قبل أن يذهبوا إلى حائط «البراق» ويؤدوا صلوات طويلة هناك.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف بالقدس، فراس الدبس، للوكالة الرسمية، إن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى منذ ساعات الصباح من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، قبل مغادرتهم من جهة باب السلسلة.
وبحسب إحصاءات فلسطينية فإن 1322 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على مدار أربعة أيام، تزامنا مع «عيد الفصح» اليهودي، الذي يستمر حتى مساء السبت المقبل. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسهل مثل هذه الاقتحامات في أوقات الأعياد اليهودية وفي الأيام العادية في محاولة لخلق وضع جديد يتضمن تقسيما زمانيا ومكانيا للمسجد، لكن إسرائيل تنفي ذلك.
وجرت الاقتحامات في وقت انتشرت فيه قوات الاحتلال على أبواب الأقصى، وأخضعت المصلين إلى تدقيق شمل فحص هويات الوافدين ومنع بعضهم من الدخول.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.