السعودية تصدر نظاماً جديداً يمنع استغلال «التبرع بالأعضاء البشرية»

تقليل الوفيات وتقليل قوائم الانتظار أبرز أهدافه

TT

السعودية تصدر نظاماً جديداً يمنع استغلال «التبرع بالأعضاء البشرية»

في نقلة نوعية لتنظيم التبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها في السعودية، وافق مجلس الوزراء السعودي على نظام التبرع بالأعضاء البشرية، يفصح المتخصصون أن من شأنه تنظيم وزيادة التبرع بالأعضاء حتى بعد الوفاة الدماغية، وتقليل قوائم انتظار المتبرعين، وإيقاف المتاجرة بالأعضاء البشرية.
وأوضح الدكتور محمد الغنيم، المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، أن النظام الجديد من أهدافه تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء وحفظها، وحماية حقوق المتبرعين والزارعين أيضاً، والترخيص للمنشآت الصحية وتحديد مسؤولياتها من حيث التبرع بالأعضاء وزراعتها، ومنع استغلال حاجة المريض أو المتبرع أو الاتجار بالأعضاء البشرية.
وأكد الغنيم لـ«الشرق الأوسط» أنه من المتوقع أن يُسهم النظام في زيادة التبرع بالأعضاء البشرية بعد الوفاة وتنظيم هذه العملية، وكذلك إلزام المنشآت الصحية بالإبلاغ عن جميع حالات الوفيات الدماغية.
وأشار الغنيم إلى أنه بحسب إحصائية السجل العالمي للتبرع بالأعضاء وزراعتها لعام 2019 فإن السعودية تأتي في المركز الثالث عالمياً من حيث التبرع من الأحياء بالأعضاء وذلك بمعدل 36 متبرعاً لكل مليون نسمة، وفي المركز الثاني من حيث التبرع بالكلى من الأحياء بـ29 متبرعاً لكل مليون نسمة، وهي أيضاً في المركز الثالث على مستوى العالم من حيث التبرع بجزء من الكبد من الأحياء بـ7 متبرعين لكل مليون نسمة.
من جهتها، تفيد الدكتورة حنان الغامدي، نائبة رئيس الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية (إيثار)، أن المرضى ممن لديهم فشل عضوي ليست لديهم وسيلة أخرى لإكمال الحياة إلا عبر الحصول على عضو جديد، يأتي من متبرع حي في حالة التبرع بالكلى أو بجزء من الكبد، بينما هناك أعضاء كثيرة يتطلب فيها أن يكون المتبرع متوفياً.
وأوضحت الغامدي لـ«الشرق الأوسط» أنه كانت هناك إشكالات كثيرة في التبليغ وأخذ الموافقات سواء من أهل المتوفي أو من الشخص قبل وفاته، للتأكد من أنه يبدي الرغبة في التبرع. مشيرة إلى عوائق أخرى تتعلق بالمستشفيات ومدى إلمامها ورغبتها، وأيضاً المرجعية في الموافقة. وأكدت أن النظام الجديد من شأنه حل كل هذه الإشكاليات.
وأبانت أن نظام «التبرع بالأعضاء البشرية» من شأنه رفع كميات وأعداد الأعضاء المتوفرة، وتقليل الوفيات وتقليل قوائم الانتظار.
وتعد السعودية هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي أصدرت نظاماً بجواز التبرع بالأعضاء ودعمه وتذليل الصعاب حوله، كما توضح نائبة رئيس الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية (إيثار)، متوقعة أن يلي ذلك تسارع كبير في حجم المتبرعين بالأعضاء البشرية، وتعاون أكبر من المستشفيات ومراكز العناية والجهات الحكومية والخيرية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.