لا اختلاف بين أدمغة الذكور والإناث

لا اختلاف بين أدمغة الذكور والإناث
TT

لا اختلاف بين أدمغة الذكور والإناث

لا اختلاف بين أدمغة الذكور والإناث

إذا كنت تعتقد أن أدمغة الرجال والنساء مختلفة بشكل لا جدال فيه، فأنت مخطئ. فقد أشارت ليز إليوت، أستاذة الأعصاب بجامعة «روزاليند فرانكلين» بجنوب شيكاغو في بيان صحافي إلى أن «الحقيقة هي أنه لا توجد سمات دماغية عامة تختلف بين الجنسين. فالمخ، شأن الأعضاء الأخرى كالقلب والكلى، يتشابه بدرجة تكفي لزرعه بين النساء والرجال بنجاح كبير»، حسب خدمة (تي إن إس).
ويرجع السبب في ثقة إليوت إلى أنها المؤلف الرئيسي لدراسة شاملة عملاقة نُشرت للتوّ في مجلة «نيورساينس آند بيهيفيورال ريفيو» التي حللت المئات من دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي ودراسات ما بعد الوفاة على مدى ثلاثة عقود. وخلصت إلى أن أدمغة الرجال أكبر بنسبة 11% في المتوسط، وهو ما يتناسب مع حجم أجسامهم. لكنّ اختلاف النوع وحده لا ينطوي على اختلافات تتخطى 1%، إذ إن «أدمغة الرجال والنساء تختلف اختلافاً طفيفاً، لكن النتيجة الرئيسية هي أن هذه الفروق ترجع إلى حجم الدماغ لا إلى النوع سواء ذكراً أو أنثى».
في هذا الصدد، تشير إليوت إلى أن «الفروق بين الجنسين في الدماغ ضئيلة وغير متسقة. والأهم من ذلك، لا يمكن لأيٍّ من هذه الاختلافات المتعلقة بالحجم تفسير الاختلافات السلوكية المألوفة بين الرجال والنساء، مثل التعاطف أو المهارات المكانية».
بالنسبة لهذا البحث، قامت مجموعة رباعية من الأكاديميين بتتبع مقاييس 13 اختلافاً تشريحياً مفترضاً من خلال مئات الدراسات. ووجدوا اختلافات كبيرة بين مقاييس الدماغ من دراسة إلى أخرى، وخلصوا إلى أن الدراسات التي تُظهر الاختلافات المفترضة، غير دقيقة. والحقيقة أنهم لم يكونوا أول مَن خلص إلى أن الرجال والنساء لديهم نفس المعدات تحت غطاء المحرك.
دحضت مجموعة الباحثين أيضاً الاعتقاد الراسخ بأن نصفَي الدماغ لدى النساء أكثر ارتباطاً بطريقة أو بأخرى من الرجال، مما يُفترض أنه يؤدي إلى تواصل أقوى بين الدماغ الأيمن والأيسر، وخلصوا إلى أن هذا غير صحيح.
وحسب إليوت فإن «عدد الميزات القليلة التي تختلف بشكل موثوق صغيرة جداً من حيث الحجم. ولو أخذنا بعين الاعتبار اللوزة الدماغية، فهي جزء بحجم حبة الزيتون من الفص الصدغي المهم للسلوكيات الاجتماعية العاطفية. كم هي أكبر عند الرجال؟ 1% فقط».


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».