إنتاج ماس صناعي أكثر صلابة من الطبيعي

ماسة عيار 14 قيراطاً  (رويترز)
ماسة عيار 14 قيراطاً (رويترز)
TT

إنتاج ماس صناعي أكثر صلابة من الطبيعي

ماسة عيار 14 قيراطاً  (رويترز)
ماسة عيار 14 قيراطاً (رويترز)

أصبح «الماس»، وهو أقوى مادة في الطبيعة، لدية منافسة شديدة الآن، وذلك بعد أن نجح باحثون في تصنيع نوع أكثر صلابة منه. وكانت هناك محاولات سابقة لتصنيع الماس، وأسفرت تلك المحاولات عن قطع منه، إما أنها كانت صغيرة جداً أو كانت قصيرة جداً بحيث لا يمكن قياسها، ولكن علماء معهد فيزياء الصدمات التابع لجامعة ولاية واشنطن، ابتكروا ماسات سداسية الأضلاع، وكبيرة بما يكفي، لقياس صلابتها باستخدام الموجات الصوتية، وتم تفصيل النتائج التي توصلوا إليها في ورقة بحثية حديثة نشرت بالعدد الأخير من دورية «فيزيكال ريفيو».
ويقول يوجيندرا جوبتا، مدير معهد فيزياء الصدمات والمؤلف الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره أمس الموقع الإلكتروني لجامعة ولاية واشنطن: «الماس مادة فريدة جداً، إنها ليست الأقوى فقط، فهي تتمتع بخصائص بصرية جميلة وموصلية حرارية عالية جداً، والآن قمنا بصنع الشكل السداسي من الماس، الذي تم إنتاجه في ظل تجارب ضغط الصدمات، وهو أكثر صلابة وأقوى من الماس الطبيعي».
وتم صناعة الماس سداسي الأضلاع من الغرافيت، واستخدم الباحثون البارود والغاز المضغوط لدفع أقراص الغرافيت الصغيرة بحجم عشرة سنتات تقريباً بسرعة نحو 15 ألف ميل في الساعة على مادة شفافة، وأنتج التأثير موجات الصدمة في الأقراص التي حولتها بسرعة كبيرة إلى ماس سداسي.
وبعد الاصطدام، أصدر الباحثون موجة صوتية صغيرة واستخدموا الليزر لقياس حركتها عبر الماس، حيث من المعروف أن الصوت يتحرك بشكل أسرع من خلال المواد الأكثر صلابة، وكان الصوت يتحرك بشكل أسرع عبر الماس المكعب الطبيعي، وفي الماس السداسي الذي تم إنشاؤه في المختبر، تحرك بشكل أسرع، وحدثت كل عملية في عدة أجزاء من المليار من الثانية، أو نانو ثانية.
وإذا تقدم العلم إلى النقطة التي يمكن فيها إنشاء الماس السداسي على نطاق تجاري، فيمكن أن يكون له مجموعة من الاستخدامات الصناعية، كما يمكن أن يستخدم يوماً في خواتم الخطبة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.