حقنة بالفخذ أو البطن... علاج جديد يُنهي معاناة مرضى الصداع النصفي

الدواء يقوم باستهداف مادة كيميائية يتم إطلاقها في الدماغ تتسبب في الصداع النصفي (رويترز)
الدواء يقوم باستهداف مادة كيميائية يتم إطلاقها في الدماغ تتسبب في الصداع النصفي (رويترز)
TT

حقنة بالفخذ أو البطن... علاج جديد يُنهي معاناة مرضى الصداع النصفي

الدواء يقوم باستهداف مادة كيميائية يتم إطلاقها في الدماغ تتسبب في الصداع النصفي (رويترز)
الدواء يقوم باستهداف مادة كيميائية يتم إطلاقها في الدماغ تتسبب في الصداع النصفي (رويترز)

ابتكرت مجموعة من العلماء دواءً جديداً يُعطَى عن طريق الحقن في البطن أو الفخذ لعلاج الصداع النصفي ومنع أعراضه بشكل نهائي.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الدواء الذي يدعى «فريمانيزوماب» أصبح متاحاً مؤخراً في المملكة المتحدة لعلاج الصداع النصفي المزمن، والذي يستمر مع الأشخاص لأكثر من 15 يوماً في الشهر، والصداع النصفي العرضي، والذي يستمر لمدة أقل.
ويتم إعطاء الدواء شهرياً عن طريق الحقن في البطن أو الفخذ، حيث يقوم باستهداف مادة كيميائية يتم إطلاقها في الدماغ تتسبب في الصداع النصفي وهي calcitonin gene - related peptide (CGRP) أو الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، والتي يُعتقد أيضاً أنها مرتبطة بشعورنا بالألم بشكل كبير.
وأشار العلماء إلى أن الدواء يساعد في منع أعراض الصداع النصفي بشكل ملحوظ، كما أنه يمكّن مرضى الصداع النصفي المزمن من الاستجابة لمسكنات الألم مثل الإيبوبروفين.
وأكد العلماء أنهم بدأوا اختبار الدواء على عدد من المرضى قبل 3 أشهر وأنه أظهر فاعليته بشكل مذهل.
وقالت إحدى المريضات اللاتي تلقين الدواء، وتدعى جينيفر فارينغتون، إن الدواء غيّر مسار حياتها بعد معاناتها من الصداع النصفي لمدة 3 عقود.
يُذكر أن معظم علاجات الصداع النصفي الحالية هي في الأصل أدوية مطوَّرة لعلاج أمراض أخرى، وتأتي مع آثار جانبية يمكن أن تكون شديدة.
فعلى سبيل المثال، يستخدم دواء «بروبرانولول»، والذي تم تطويره في الأصل لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لعلاج الصداع النصفي لدى البعض، وهو يتسبب في التعب والإرهاق وغيرها من الأعراض الجانبية الشديدة، هذا إلى جانب عدم تمكن مرضى الربو من تلقيه.
وفي حين يلجأ الكثيرون لاستخدام بعض مضادات الاكتئاب لعلاج الصداع النصفي، فإنها يمكن أن تجعل الناس يشعرون بالنعاس وقد تسبب زيادة الوزن.


مقالات ذات صلة

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».